فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (177)

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 28-5-2020

السنة الثالثة عشرة

العدد: 4652

فى رحاب نجيب محفوظ

مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية

 (من 53  إلى 210)

تقاسيم على اللحن الأساسى

نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)

الحلم‏ (177)

أقيم سرادق كبير للاحتفال بالحزب الجديد وظهر فى المنصة الزعيم مصطفى النحاس واستقبل بالهتاف وألقى خطابا يشرح فيه مبادئ الحزب وفى مقدمتها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية ولما رجعنا إلى المكان الذى نجتمع فيه كل مساء قلت لهم إننى لما رأيتهم يهتفون ذكرتهم بفرحتهم يوم حريق القاهرة وإقالة وزارة النحاس فقال لى أحدهم إن تلك الفرحة هى خطيئتهم الكبرى وأنهم كفروا عنها فى اجتماع اليوم.

التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)

قلت له: إنه لا يوجد ما يمكن أن يكفر عن خيانة. قال لى: لكن إيش عرف الناس الخائبة أنه هو الذى دبر المسرحية ليتخلص من الزعيم؟ قلت له: هل تعرفه؟ قال: نعم، ومن ذا الذى لا يعرفه؟ قلت له: وهل نال جزاءه من الناس أو من التاريخ؟ قال لى: تاريخ ماذا؟ إنه مازال إلى الآن يكتب نصوصا جديدة لمسرحيات مسروقة من لغات مجهولة، قلت له هذا هو الرجل المناسب للعمل المناسب.