نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 16-10 -2019
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4428
الأربعاء الحر
الديوان الثانى: “شظايا المرايا”(1)
خـــوف
-1-
أخافُُ همسَ الطيرِ
أخاف من تموّج الأحشاءِ،
من نثْـرة الأجنّةْ،
من دوْرةِ الدماءِ،
ومن حَـفِـيفِ ثْـوبـِىَ الخَـشِـنْ
-2-
أخافُ من نساِئمِِ الصباحْ
من خَـيْـطِ فجرٍ كاذبٍ،
أو صَـاِدقٍ
من زَحْـفِ ليلٍ صامتٍٍ
أو صاخبِ
أخافُ من تَـنَـاثُـرِ الذَّرَّاتِِ فى مَـدَارِها
أخافُ مِـنْ سَـكوِنَها
-3-
أخافُُ لاََ حراكْ.
…
موتٌٌٌ تمطّى فى تجلّط الدماءْ
فى مـَأتـَم الإباءْ
الخوفُ أَنْ أموتَ إن حييتْ.
الخوفُ أن أعيشَ لا أموتْ.
-4-
يا وِحدتى الشقيةْ،
يا وِحدتى الأبيَّة،
صَـفَـقْتِ بابَـهمْ خوفاً من المَـودَّة اللعوبْ،
من كذبة طليهْ،
من مِلحة ذكيهْ،
من كُـلَّ شئ ـَّ هـــمَّ أن يكونْ،
من كُـلَّ شئ لم يكن،
من كل شئٍ كَـانََ.. ما انقضَـى،
من كـلَّ شَـئْْ.
-5-
تفجّر السكونُ فى قوالبِ الجليد،
ولم تدوِّ الفـَرْقـَعـَهَ.
تحرّكتْ أشلائِـىَ المجمَّده،
تفتـَّت الجبلْ،
فطارتْْ العَـرَائسْ،
تكسّرتْْ حواجزُ الأصواتْ،
تخلّقتْ… تطاولتْ،
فأُجهِضتْ،
وضجّت السكينةْ.
ومادتِ الرواسى
فى هـُـوة الضّـياع والضَّعة.
23/4/1982