فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (137)
نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس: 22-8-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4374
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (137)
يالها من حديقة لا أول لها ولا آخر يقطر من سمائها الصفاء وتتوارى أرضها تحت الشجر وجلسنا فى ظل شجرة لنأكل ونشرب وإذا بصوت يخبرنا بأن المغنيات والراقصات آتيات آتيات وصوت آخر يحذرنا من الاستماع إلى الأمثال والحكم التى تذم تقلُّب الدهر وغدر الأيام وقال إن حسبكم هذه الهبات من الأشجار المثقلة ثمارها بالهناء والسرور.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
ابتسمت لنا أخيرا، وكان الشرط سهلا، وحضرت المغنيات، والراقصات فعلا، لكنهن لم يبدأن الإنشاد، وقال المتعهد إنه لابد أولا من تنفيذ الشروط، فانطلق واحد من وسطنا وكأنه ليس منا صائحا “المشروطة محطوطة”، وما كدنا نلتفت إليه حتى انطلق صوت آخر من الناحية الأخرى يردد، بيت شعر قبيح ” وماسُمِّى الإنسان إلا لنسيه، وما القلب إلا أنه يتقلب”، فالتفت بعضنا نحو الصوت الآخر، ولم نلاحظ أن المغنيات والراقصات بدأن فى جمع الآلات وارتداء أحذيتهن استعدادا للرحيل، فتوقفنا عن ركل وصفع صاحبىْ الصوتين، وسلمنا أمرنا لله وتعاهدنا على أن ننقى صفوفنا من الجواسيس أولا.
2019-08-22