نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 19-8-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4369
مقتطف من كتاب:
الترحال الأول: “الناس والطريق” (1)
الفصل الثانى: “بعد ظهرِ يوم سبتٍ حزين” (10)
(مازلنا يوم السبت: 25 أغسطس 1984)
………..
……….
واصلنا السير شرقا نحو زغرب، ونحن متفقون على عدم القيادة ليلا، وأننا سنتمتع بأول “موتيل” يقابلنا، تقول ابنتى المرشدة الصغرى وهى تنظر فى الخريطة: إننا مقدمون على طريق جبلى- فاكتشفنا أننا أحببنا المشى فى الجبال بعكس ما كان حالنا الأوّل. لم نصدّق المرشدة بسهولة فنحن لم نكن قد تأكدنا نهائيا من معنى الألوان فى الخريطة. الطريق يسرى بين مروج كثيفة الخضرة دون أىة إشارة لارتفاع أو انخفاض. ولأول مرة، يرن جرْس كلمة “مروج” فى وعيى، فأحس بذبذباتها تهزنى بشكل آخر، (وأكتشف أن هذه الكلمة لا ينبغى أن تستعمل إلا بصيغة الجمع، فما أسخف وأضحل كلمة “مرج” مفردة!!، وهى لا تذكرنى إلا بعشوائيات حى المرْج قرب المطرية)، وأعجب للغة كيف تتشكل رسائلها ووظيفتها حتى دون تغير اللفظ، ولكن بمجرد تغير الصيغة.
تتكاثف طبقات الخضرة فى بعضها بتنسيق رائع، فتكاد تملؤنى ريا وانتعاشا، خضرة تتجاوز بساط برسيم بلدى وأعواد أذرته، خضرة لاتطاول هامات النخيل عندنا، لكنها فيضان رائع من جمال متعدد الطبقات، وتتخللنى الطبيعة حتى لا أعود أميز الحد الفاصل بين الداخل والخارج، وكأنى أصبحت أخضر ذا أوراق، وكأن لى براعم فى جوانب وعىى توشك أن تتفتح. ولا أصرح بهذه المشاعر الأعمق لمن حولى؛ فقد يئست من انتظار احتمال المشاركة بهذا العمق، بل إننى تعلمت أنه لا مشاركة فى مثل هذا المستوى من الإحساس، وأن أىة محاولة ناطقة مع البشر – فى مثل هذه الظروف حتى لو كانت شعرا- هى خليقة بأن تشوه الحوار مع الطبيعة، ناهيك عن الالتحام بها
لكن مستوى آخر من المشاركة يؤنسنى، تنطلق المجموعة تغنى (بالفرنسية):
على طريقة الإجازات
يغنى يرقص الهواء الجميل.
على طريق الأجازات
نمضى نتنزه.
يغنى يرقص الهواء.
ولا أفهم الكلمات- طبعا-لأول وهلة، لكنى أطمئن لبعض المشاركة من اللحن ذى النغمة الناعمة الشجية، ثم أتعرف على بعض الكلمات، ولا أطمع فى المزيد. وأنتبه- عكس ملاحظتى الباكرة- إلى أن بعض الأغانى التى تنطلق بها المجموعة تلقائيا، ليست دائما منفصلة عن الموقف والطبيعة؛ إذ يبدو أن جرعة خاصة من الطبيعة تستخرج أغنيتها المناسبة متى شاءت. وكان حديث قد دار بيننا من قبل حول هذا التناسب بين الطبيعة والأغنية. حين أدرنا تسجيلا عربىاً- ذا إيقاع شرقى رتيب، فإذا بى أشعر بتململ سرعان ماتصاعد حتى أعلنتـُه، فوافقتنى الأغلبية، فقد بدا أن عدم رتابة هذه الطبيعة من حولنا، بل تكثيفها المتداخل الرائع، لا يحتمل هذا الإيقاع الراتب. وتصورتُ أن بعض تصعيدات الألحان الغربية، أو سرعة إيقاعها على الناحية الأخرى، هو أقرب إلى مانحن فيه، وقبل أن أتمادى فى هذا التصور، لعبت بأزرار “المذياع”، فإذا بزن وطنين وأصوات غريبة ولحن مزعج يرتفع فى نـُعاب أعرفه؛
ذكرنى كل ذلك بأغان تفرض نفسها علىّ أحيانا فى الرابعة صباحا؛ حين أكون منهمكا فى عمل عقلى يحتاج إلى أرضية خافتة من ألحان ما، ذلك أنه فى هذه الساعة المبكرة جدا لا يكون البرنامج الموسيقى قد بدأ إرساله (لم يكن امتد 24 ساعة)، فأضطر للعبث بأزرار المذياع فيأتينى مثل هذا “الزن” الذى وصفته الآن، فأصاب بهذا القذى فى أذنى، ذلك القذى الذى لا أستطيع أن أنسبه إلى أىة لغة قريبة. ولست أدرى لم كنت أرجح -بلا أى مبرر- أنه إما بالتركية وإما بالكردية، وبعد أن سمعت الأغانى اليونانية والتركية الجميلة تراجعتُ طبعا، ورغم كل هذا القبح – أو بسببه – كنت أترك تلك الضوضاء تسرى حتى يذهب عنى أى احتمال لـلنعاس بفضل وخز تلاحق هذه الشظايا السمعية، فلا معنى – إذن – لاستنتاجى -السالف الذكر – لحتمية التناسب بين الطبيعة واللحن. وهأنذا أعترف بما ظلمتُ به الإيقاع الشرقى؛ إذ يبدو أن مثل هذه الأحكام المتعجلة لا تصدر إلا من جاهل بالموسيقى مثلى. فقد كنت ومازلت أحس أن مساحة هائلة من وجودى منسية تماما، طالما ظللت لا أفهم- هكذا- فى الموسيقى، فأنا لا أميّز بين السيمفونية والكونشرتو، ويؤكد لى صديق نادر هو أ.د طارق على حسن (وهو موسيقار مبدع، وفنان تشكيلى، فضلا عن أستاذيته فى الطب) أنى أفهم هذه الموسيقى دون أن أدرك ذلك، أو بتعبير أدق- أنى لابد قادر على معايشتها لما يعرفه عنى، وأن ما ينقصنى هو الوقت ومفتاح التهيؤ وأبجدية التذوق، فهو يعتقد أننى أمتلك الاستعداد والقدرة والنبض. فأتعجب، وأشكره آملا، وأدارى خجلى أكثر ولا أستطيع أن أوافقه أبدا.
أتذكر أمل تشارلز داروين صاحب نظرية التطور، أمله وهو يسترجع تاريخ حياته الجافة وعقله المنظم، وكم أنه كان يتمنى لو أتيحت له فرصة أن يحيا حياته من جديد باختيار ذاتى، إذن لنمّـى- كما قال آملا- هذا الجانب الموسيقى من وجوده؛ لأنه- دارون- لم ينْـمُ أبدا كما يحب ويتصور، ويخيل لى أن اللغات الأساسية المعلنة المتاحة للإنسان المعاصر هى ثلاث أساسية: الرمز اللغوى، واللحن الموسيقى، والتشكيل المساحاتى واللونى. وأتألم لطغيان لغة واحدة على تربيتى، تربيتنا، كل هذا الطغيان، وأرجع إلى ملاحظة صديقى الأستاذ الطبيب الجميل الموسيقار التشكيلى أ.د.طارق حسن، وأتساءل: هل يمكن أن يصدُقُ أمله فعلا فى واحد مثلى؟ ولم لا؟. ألست أقرض الشعر موزونا دون إلمام بالأوزان؟ بل إننى نادرا ما يفوت على أذنى بيت مكسور دون أن ألتقط عيبه، وربما أعدله، حتى لو تداخلت البحور واختلفت، حتى لو اختفت القافية. أليس الشعر هو تشكيل للزمان والمكان برمز وصورة يتخطيان قوالب اللغة القديمة؟. وقبل أن أطمئن إلى أن هذا الجانب الموسيقى من وجودى مازال حيا، ويمكن إطلاقه إلى مداه، أتذكر بعض التعليقات على شعرى المتواضع؛ حيث إنه لا يخرج عن بحر أو اثنين، ويكرر- مثل أغلب الشعر الحديث -للأسف- البحر المتدارك، حسب ما قالوا لى، فأتراجع عن رضاى عن تعليق د.طارق، وأرضى بأقل الأمل.
أعود إلى المجموعة والهواء مازال يغنى، ونحن جزء منه وسط المروج الراقصة من حولنا. أتذكر أن تجاوب الطبيعة مع الأغنية لايرتبط -بالضرورة- بالطبيعة الوديعة أو المنعشة. بل قد يواكب الطبيعة القاسية والثقيلة.
أتذكر طفولتى أيضا وما كان بها من أغان طروب تنطلق فى جو ملتهب قاس.
كان ذلك أكثر ونحن نجنى القطن فى أغسطس وسبتمبر، وجنى القطن فى بلدنا كان مهرجانا شعبيا متصلا كل عام، قبل أن تتشوه قرانا بالتسجيل والفيديو، وكانت البنات الجانيات الطروبات ينطلقن فى تحد قَوِىٍّ لحر الظهيرة بالأغنية:
الحر طلع علىّ وانا أعمل ايه فى الحر
لما الهدوم تنعصر، لما الخدود تحمر
الحر طلع علىّ… إلخ
حين سمعت هذه الأغنية لأول مرة، وكنت حول الثالثة عشرة، أخذت أنظر فى الوجوه وهى تحمر، ويشدنى وجه “مديحة” ذات العيون الواسعة والمشية المتثنية القوية، والدلال المستبد، وأرى وجهها “مزنهرا” فى صحة متدفقة. وحين احترت مؤخرا بعد تخصصى فى تعريف ماهية الصحة عامة، والصحة النفسية خاصة، وكتبت فى ذلك بحثا مستفيضا، وكيف أن الصحة ليست مجرد اختفاء المرض أو عدم وجود أعراض، كان يطل علىّ وجه مديحة فى هذا اليوم الحار، وأقول لنفسى سرا. لو أن عندى من اللغة العلمية ما أبلغ به زملائى وتلاميذى أن الصحة اسمها “مديحة”، لأعفانى ذلك من أى تنظير آخر؛ ذلك أن وجه مديحة الذى يزيد احمراره حر سبتمبر وجنى القطن: هو النقيض المطلق لهذا الانطفاء الغبى الذى هو المرض الحقيقى الذى يسمى باسم تدليل سخيف، التكيّف الاجتماعى جدا، الذى ليس سوى حياة باهتة، هى والمرض سواء.
وأنزع نفسى من حقول القطن ووجه مديحة، واللوز المفتح ينتشر حوله فى حنان رائق، وأعود إلى الليل وهو يتسحب علينا فى طريقنا إلى زغرب، فيحد من سطوع الخضرة وتحديد معالم الطبيعة، وأنظر فى الساعة فأجدها الثامنة مساء، والشمس مازالت طالعة، وإن كانت تتوارى وتظهر بين سحب متناثرة قرب خط الأفق (الغربى- إيطاليا)، وأتذكر شاعرا مجهولا يصف مثل هذا المنظر فى جمال كاد يفوق جمال الطبيعة نفسها، حين يشبه الشمس “بين تبلّج وتفرّج”، “كتنفس الحسناء فى المرآة، إذ كـَمـُلـَتْ محاسنها ولم تتزوج”. وكان والدى -رحمه الله- يعجب بهذين البيتين، وهو يدندن بهما بين الحين والحين، ويعود يشرح لى تنهيدة هذه الحسناء المنسية، وبخار أنفاسها يتكثف على زجاج المرآة فى أجزاء دون غيرها، ووجهها- والشمس بين تفرج وتبلج- يطل ولا يطل. ويفرح والدى بجمال اللغة فرحته بجمال الفتاة وجمال الطبيعة جميعا، ويظل هذا التشبيه كامنا فى قاع وعيى، حتى أعيد اكتشافه هنا من جديد، بل إننى اكتشفته مقلوبا وأنا أرسم صورتى الذاتية فى ديوانى بالعامّية “أغوار النفس” حين وصفت محاولتى التعرّف على ذاتى فى المرآة:
أنا لو أبُصّ فى المرايهْ حاشوف خيالْ،
إيده اليمين إيدى الشمال،
واجى أقرّب ألتقى برْد الجماد،
وشّى يبطّط والنَّفَسْ بيغطِّى تقاسيمه كما جبل السحاب قدّام قمرمظلم حزين.
وأتساءل: لمَ كل هذا الحزن؟ لمَ كل هذا؟ (أنظر الترحال الثالث،الفصل الثانى).
وأعترف أننى كنت أحوج ما أكون لحفل الطبيعة هذا، هنا، هكذا.
يزداد زحف الليل بأسرع مما توقعنا، وتتراءى لنا محطة “بنزين”. فنعلم- أو نأمل- أننا على وشك الاقتراب من موتيل ما، فالموتيلات عادة تسبق أو تلحق محطات البنزين بدرجة ما، ويبدو أن تجربتنا – فى موتيل الجبل – كانت رائعة لدرجة جعلتنا نتصور أن “كله كذا”. لكنى أشك فى توقعاتنا هذه، فالروح العامة اختلفت، والإيقاع تغير، وزحمة السيارات- بلا حوار- اشتدت، وغلب عليها- فيها- وجوه تبدو مشغولة جدا بالتجارة أو بالرفاهية، دون الطبيعة أو الناس من أبناء السبيل، وأرفض هذا التمادى فى الأحكام لمجرد تغير الجو العام. وافتراض أن المسافرين هم هم مسافرو الجبل الخواجات أصحاب العربات النقل وكرافانات الفسح وسيارات السباق الجامحة، فلماذا رأيتُهم هناك “أجدع ناس” وأراهم هنا “أى كلام”؟.
على الرغم من كل هذه التحفظات، فقد تحقق بعض ظنى حين وجدنا حجرات الموتيل المشار إليه قبل قليل، تقع فوق بناء محطة البنزين شخصيا، بكل الفضلات البشرية والبترولية والمصانعية المختلطة بعضها ببعض لدرجة الاختناق. أين هذا من صفاء الجبل والرذاذ يغسل رباه برقة حانية؟. وترفض المجموعة المبيت “هنا” حتى لو…، وأرفض بدرجة أقل مواصلة السير فى الظلام حتى لو 000، خاصة وقد اكتشف أحد أولادى أن مصباحا أماميا فى سيارتنا لايضئ نوره الكبير أصلا، وأحمد الله أنه المصباح الأيمن، وإلا… ويغلب رفضهم رفضى فنمضى آملين فى فرج “موتيلى” قريب، وتطول المسافة، والخبثاء من خلفى يتهامسون أن “كله مكسب”، باعتبار أن أىة مسافة نقطعها فى الليل ستمنحنا وقتا مماثلا بالنهار لانضيعه فى السفر، ويثور غيظى لاختلافنا الذى يزداد؛ حيث أعتبر- كما ذكرت (وأريدهم أن يعتبروا) أن السفر غاية فى ذاته، وأن النهار له عينان تسمحان لنا بأن نكون فى حالة وعى مباشر فى مواجهة الطبيعة. وقبل أن أعلن خواطرى هذه، أتذكر بغيـظ كيف افترقتُ عنهم بهذا النوم الطويل الذى يغمرهم، إلا من عليه دور المرشد بجوارى، ولا أستطيع أن أمنع ذلك وإن كنت أتحسّر على حرمانهم من بعض مثيرات الطبيعة وأنغامها التى أتحاور معها طول الوقت، لكننى لا أوقظهم أبدا إلا إذا توقفنا. داخلنى شك أنهم يستعملون الليل للسفر حتى يوفروا اليقظة للتمتع نهارا، طيّب، ألا يعملون حسابى؟ أم أن العربة تسير ليلا وحدها؟ وأسكت وأدعو الله ألا يلاحظوا درجة احتجاجى حتى لا أفسد عليهم كسلهم الاختيارى. وبعد قليل (والقليل هنا أصبح حوالى مائة كيلومترا بعد أن تعودنا على التحدث بالمئات) نجد موتيلا آخر قريبا من محطة بنزين أيضا (لكنه ليس فوقها مباشرة)، وأكاد أسمع تململا من أنصاف النيام، ولكن رأسى وألف سيف ألا أتحرك، وأدعو أن تعززنى السيارة، فتحرن فعلا(مثل بَغْلَتِنا زمان) وتتوقف وحدها محشورة بين عربتين عملاقتين يسدان طريق خروجها، وكأنها تحتمى بهما. وأتصور أننى والعربات الثلاث قد انتصرنا على بقية أنصاف النيام الآملين فى أجمل الأجواء بآرخص الأسعار، وأقل الجهد، وهذا ما لم يعِـد به منظر هذا المكان.
الموتيل “مودرن” والعياذ بالله، حجراته قبيحة مفروشة بموكيت يبدو أنه وضع خصيصا لاصطياد أية ذرة تراب، والحفاظ عليها لحقن رئتينا بها ضد الحساسية(!!). وتصر الموظفة المسئولة (بلا ترحيب) على استلام كل جوازات السفر، حتى بعد أن دفعنا الأجرة مقدما. ويتضاعف غيظى وأعذر رفض الأولاد وأنا أقارن هذا التصرف بذلك الترحاب، الذى استضافنا به موتيل الجبل؛ حيث أقمنا “بكلمة شرف”، ودفعنا فى الصباح دون إلحاح أو شكوك، أليست هذه يوغسلافيا، وتلك يوغسلافيا؟ (كنت أتساءل هكذا قبل أن أعرف أنه لا يوجد شئ اسمه يوغسلافيا بل عدة بلاد وأعراق جمعهم تيتو وبالشيوعية قسرا، ثم تفرقوا كل واحد: أبوك عند أخوك) وثمة عامل آخر قد يفسر الاختلاف وهو أن وفرة الزبائن كما يستدل عليه من زحمة العربات، وبالتالى ارتفاع الكسب، قد زاد من جشع أصحاب المكان، وبالتالى قلل من دفء عواطفهم، إضافة إلى اختلاف أهل الجبل عن أهالى السهول عامة.
يصعد الأولاد قبلنا يكملون نومهم !، وأنزل أنا وزوجتى نتصفح الوجوه، ونختبر الضيافة، ونشارك الناس فى المطعم والكافتيريا الملحقين بالموتيل، ونفتقد جو “زوربا” الذى عشناه فى الجبل، هذا شئ أشبه بسخف برامج سمير صبرى وافتعالها، يقدم لنا النادل المشروب فى تجهم روتينى، وكأننا لن ندفع مقابلا له. ونسارع بالصعود إلى حجرتنا قبل أن يطردونا، “نسارع” إلى حجراتنا مرغمين؛ حيث ندرك أننا ذاهبون لاستنشاق التراب والعطن.
وتمضى الليلة بالطول أو بالعرض.
…………..
ونكمل الأثنين القادم
[1] – المقتطف من الترحال الأول: “الناس والطريق” الفصل الثانى: “بعد ظهرِ يوم سبتٍ حزين” ( 25 أغسطس1984) (الطبعة الأولى 2000)، وتتضمن ترحالات يحيى الرخاوى أيضا (الترحال الثانى: الموت والحنين ) و(الترحال الثالث: ذكر ما لاينقال ) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب موجود فى الطبعة الورقية فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net