حوار مع مولانا النفرى (344) من موقف “قلوب العارفين”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 25-6-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4315
حوار مع مولانا النفرى (344)
من موقف “قلوب العارفين”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
قلوب العارفين تخرج الى العلوم بسطوات الادراك
وذلك كبرها، وهو الذى أنهاها عنه.
فقلت لمولانا:
حين تعرفت مؤخراً يا مولانا عن بعض ماهية الإدراك أكثر فأكثر رحت أردد، وأبلـّـغ، أننا بسعينا مجتهدين كدحاً إليه: يمكن أن “ندركه” مباشرة بدلا من تلك المحاولات “الكلامية” أن نثبته أو حتى نعرفه بالحجة والبرهان،
الفهم يا مولانا غير الإدراك الذى له فعلا حضور مخترق مباشر.
هل يا ترى هذا ما يشير إليه هذا المقتطف حين يصف لنا “سطوات الإدراك”؟
الإدراك يحضر ويكشف مصحوبا بيقين يملأنا، فهل هذا هو مدخل احتمال أن يتعاظم الإدراك بسطواته تلك حتى يكاد يتجاوز العلوم ثقة بهذا اليقين المباشر؟
وهل هو بذلك يتجاوز حدوده حتى يمكن أن تلهيه سطواته تلك عن عطاء وإسهامات العلوم المكمـّـلة لقدراته: العلوم الحقيقية يا مولانا ولا أقصد علوم الحرف وعلوم التسلسل الكلامى.
إذا كان الأمر كذلك، فهو برحمته ينبهنا لحدود دوره برغم عظمته، وينهانا عن التمادى فى الاستسلام لسطوته وحده: حتى تتكامل قنوات المعارف إليه.
2019-06-25