نشرة “الإنسان والتطور”
الخميس:9-5-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4268
فى رحاب نجيب محفوظ
مراجعة وتحديث التناص على الأحلام المتبقية
(من 53 إلى 210)
تقاسيم على اللحن الأساسى
نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)
الحلم (122)
الليل سجى فاحتوتنا غرفة وهبتنا الظلمة راحة عابرة وفرحاً حميماً وترامت إلينا من الطريق ضجة فهرعت إلى خصاص النافذة فرأيت قوما يحدقون بشخص مألوف الهيئة وينهالون عليه باللعنات واللكمات وهو مستسلم لا يقاوم حتى شعرت باللكمات تخرق جسدى.
التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)
أسرعت بالنزول وأنا أشعر أنه مظلوم، وبمجرد أن خرجت من باب العمارة إلى الشارع حتى أشار إلىّ صائحا: ألم أقل لكم؟ ها هو ذا، فالتفت الجميع ناحيتى، وتركوا الرجل، ثم اتجهوا إلىّ جميعا كالمسحورين سيْراً، فهرولةً، فركضاً، فوضعت ذيلى فى أسنانى ورحت أجرى وأنا أسمع ضحكات الرجل المألوف الهيئة تتعالى قهقهة حتى ملأت السماء كلها، توقفت فجأة، فتوقف الجميع وبينى وبينهم مسافة أخذتْ تزداد ونحن لا نتحرك، ثم استداروا وعادوا إلى الرجل الذى كف عن الضحك ينهالون عليه باللعنات واللكمات ونسونى تماماً، ولم أشعر هذه المرة باللكمات تخرق جسدى، لكننى لم أشعر أيضا بلذة التشفى أو فرحة الانتقام، فقد كان يشبهنى تماماً.