من حركية الجنون
إلى رحاب الناس
مرورا بالعلاج الجمعى
أ. د. يحيى الرخاوى
2019
كان محمد يصرّ من أول مقابلة مع المعالج أنه يريد أن “يرجع زى الأول“، أن يعود كما كان، وكان عنده حق، خصوصا مع تقدير زملائه و”الأسطوات” و”المـِـعـَـلـِّـمين” له “كماكينة عمل” بالوصف السالف الذكر، وكان المعالج يصر أن الهدف الأوْلـَى أن نسعى إليه، والأضمن لتجنب النكسة، هو أن نستفيد من خبرة المرض لنخرج منها بموقف آخر من الحياة والعمل والعلاقات، موقف له عمر افتراضى أطول وبُعدٌ إنسانى أعمق، …، لكنه سرعان ما يعود للإصرار على رغبته فى أن يعود “كما كان“، وحين ينبهه المعالج أن ما كان، هو ما يمثله “محمد طربقها” وهو الذى أدّى إلى ما نحن فيه من كسرة ومرض ومعاناة، كان محمد يقاوم مقاومة شديدة ويصر عادة – فى نهاية النقاش – على أن يرجع كما كان: نفس “محمد طربقها” الذى كان يفخر بكفاءته ويعتمد عليه زملاؤه.
المحتوى
اعتذار
الاهداء
تذكرة تاريخية شخصية
الفصل الأول: ملامح المنهج، والتعريف بالحالة
الفصل الثانى: بداية المشاركة فى العلاج الجمعى
الفصل الثالث: مرور (مقابلة) محمد بتاريخ 21/8/2008
الفصل الرابع: المقابلة: بتاريخ 28/8/2008 (بعد مرور أسبوع من المقابلة الماضية)
الفصل الخامس: مواجهة “اختيار الجنون وثمنه” مشاركة بالصدفة، ودعم الفروض
الفصل السادس: الحزن الحيوى على مسار التعافى (يحول دون التفسخ)