نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 15-8-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 4001
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (86)
الديـوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”
المقامة التاسعة: “صهوة ظل”
صهوة ظل
قــفْ: يا افْتَضاَح الَمسَارِبِ، نَثْر اللقاحِ، وخفق الأجنّةِ،
عمق النداءِ
بلا مستقر.
ترقّبْ، فـقـُلْ، عند ناصيةِ المرتَقـبْ،
ويَغْفُو الصِّياحُ، وكلُّ الحلاَلِ حرامٌ عليْناَ بما قد كسَبْناَ،
ولَيْسَ كَسبَنْاَ سوِى طــيْفِ هَمْسِ الجَنَاحِ المهيضِ، وليَس الشَّجَرْ .
…….
وتنتشرالغُربَةُ الآثمةْ،
تـُروِّضُ ريحَ الرُّؤى والنـُّـهَى ،
وشمسُ القواربِ تركبُ صَهْوةَ ظِلِّ
الشعاعِ المسربلِ فوق مسارِ الضِّـياءِ المكبَّـل:
عِطَنَ الثَّمَرْ
…….
تمهـَّـلْ ودُرْ،
لتسقط تحْتَ القناعِ بَقَاياَ الوجوهِ المخطَّط أحشاؤُها
بلهيبِ المباخِر
رَخوَ الَمَنـِـىّ، نقيقَ الضفادعِ :
بئرَ المفـرّ.
…….
ونــمْ إن قدرتَ، فما أبْأَسَ الخالِدِين ،
تعـِـزُّ القبورُ على ميّتٍ من دهورٍ طوالٍ:
كأنّ الَمدَى أطْبقً الخَافِقـيـْن على مقلةِ الحُزْنِ:
لفح هجير السهرْ.
6/12/1986
[1] – يحيى الرخاوى: المقامة التاسعة “صهوة ظل” المجموعة الثالثة “مقامات” من الديوان الثالث “دورات وشطحات ومقامات” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهما: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” وهما تحت الطبع فى طبعة ورقية حاليا (2018) تطلب قريبا من مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة.