نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 4-4-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3868
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (69)
تداعيات “يحيى الرخاوى” مقتطف من التداعى الثانى “فى المقهى”
الجزء الثانى” الجريمة والناس” الفصل الأول: “المرافعة” صفحة (59 – 60)
الجريمة والناس
…………….
…………….
بائعة الفول السودانى “بقشره” تمر على الموائد فى تردد، إلا مائدتى فأرجح أنها جاسوسة للمتآمرين، ولو…!!، برئ مائة بالمائة !
(4)
ماذا لو كان الألمان انتصروا فى الحرب العالمية إذن لأراحونا من كل هؤلاء الطغاة الديمقراطيين، ماذا لو انطلقت حرب ذرية فأراحتنا من كل هذه الخيانات السلطوية والجماهيرية معا، إذن لما حرصوا كل هذا الحرص على إلصاق التهم بمن بقوا على قيد الحياة أمثالى؟
أسمع صوت زقزقة عصافير على الشجرة التى تظلل نصف رصيف المقهى وقد قاربت الشمس على المغيب، يبدو أنه موعد عودة العصافير إلى عشوشها، فأطمئن أكثر لأنها سوف تشهد معى.
(5)
حضرات السادة الشرفاء الأذكياء فوق العادة:
إنكم إذا أدنتمونى فلسوف تستريحون بعض الوقت؛ لأنكم سوف تتصورون أن تحديد الفاعل إنما يعنى براءة الآخرين، تحت زعم أنه يستحيل أن تتم جريمة واحدة من أكثر من فاعل فى الوقت ذاته، ولكنى أحذركم من أن تصبحوا شركاء فى مؤامرة أنتم لستم قدرها، إنها أعم من شخصى وأقوى من قوانينكم، ولتعلموا أن الحكم بإدانتى سوف يفتح الباب لاتهام أى منكم، فى أى وقت، وسوف تصدر الأحكام تباعا بالدور، أحكام تنص على أن أيا منكم قد صُـنـِّـف نهائيا أنه من فئة “بدون”، ليس “بدون” جنسّية، هذا غير موجود إلا فى الكويت، لكن “بدون لازمة”، لهذا تم التخطيط للمؤامرة فى محاولة إزالة آثار عدوان التناسل بإفراط، الأمر الذى أصبح تهديدا حقيقيا لاستمرار الآخرين الذين لا غنى عنهم، لكل هذا أنا أنصحكم لوجه العدل، سبحانه، ولصالحكم أن تتريثوا قليلا، بل كثيراً، ولا تتصوروا أن فى إدانة شخص مثلي خلاصا لكم، ولا تنسوا أنكم سوف تواجهون بعد رحيلى ورحيل أمثالى بالالتزام بضرورة إكمال المشوار وتحسين النسل بمعرفتكم، وهذا أمر خارج عن قدراتكم المعرفية والجنسية والقتالية والإلكترونية جميعا.
……………….
………………
يطلب من مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة،
ودار المقطم للصحة النفسية – مدينة المقطم.