الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفرى (246) : من موقف “الوقفة”

حوار مع مولانا النفرى (246) : من موقف “الوقفة”

 

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء:  25– 7 – 2017

السنة العاشرة

العدد: 3615

 

  حوار مع مولانا النفرى (246)

  من موقف “الوقفة”

مقدمة:

عذراً يا مولانا مرّة أخرى، يأسرنى “موقف الوقفة” فأعود إليه لعلى أحيط أكثر ولو قليلا ببعض أبعاده، يعيدنى ذلك إلى أيام جرأتى فى “حوارى مع الله”، فأجده قد أوضح المسألة أكثر قليلا، فهل تسمح لى يا مولانا أن أنشر اليوم بعض ذلك مع تعديل طفيف فى بعض الكلمات، لعل وعسى؟

 كان هذا فى نشرة:4/12/2010

(من موقف الوقفة)

وقال مولانا النفرى أنه:

وقال لى:

الوقفة تعتق من رق الدنيا والآخرة

فقلت له (لربنا):

أشد العذاب هو أن نـنسى رحمتك

رِقّ الدنيا أعرفه فهل ثـَمَّ رِقٌّ فى الآخرة؟

عتق الدنيا بشارة عتق الآخرة.

عتق الدنيا يتحقق بتوحيدك بكل عقولنا المتغلغلة فى كل خلايانا، ليس فقط فى أعلى الدماغ.

نعتق أنفسنا فى الدنيا بتوحيدك، فنعرف الحرية

تعتقنا فى الآخرة بإحاطة رحمتك، فنعرف المعرفة

أخسر الخَسار أن ننسى كيف أنك كرّمتنا بما هو نحن، فنقبل أن نذل أنفسنا، فنصبح أرقاء للدنيا وللآخرة

الأبله منّا يخلط بين الوقفة والتوقّف.

الوقفة بين يديك، والتوقف دونك

أحرَكُ الحراك نغمٌ ساكن مفعم بك، يحملنى منك إليك.

الوقفة متناهية الامتداد، رحبة الامتلاء.

الرق يحجبنى عنك، والذل يحجبك عنى،.

 حرّيتى، فى عبوديتك: لا هى أسْر ولا فيها مذلة.

أتخلّق من خلالها لأتقرب مما خـُلقتُ من أجله،

“ربى كما خلقتنى”

“ربى كما خلقتنى”

فأجدك قد وسع كرسيك السماوات والأرض

فأتحرر إليك: لا رِقّ فى الدنيا، ولا فى الآخرة.

 النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *