الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفرى (245): من موقف ما يبدو

حوار مع مولانا النفرى (245): من موقف ما يبدو

 

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء:  18 – 7 – 2017

السنة العاشرة

العدد: 3608

  حوار مع مولانا النفرى (245)

من موقف ما يبدو

مقدمة:

عدت إلى حوارى مع مولانا، لأننى ترددت فى مواصلة الحوار مع الله، ولو إلى حين.

عذراً.

وقال مولانا النفرى أنه:

وقال لى:

قف فى الأرض والسماءِ:

فرأيت:

ما ينزل إلى الأرض مكراً

وما يصعد إلى السماء شركاً

ورأيت:

الذى يصعد هو ما ينزل

ورأيت:

ما ينزل يدعو إلى نفسه

ورأيت:

ما يصعد يدعو إلى نفسه

فقلت لمولانا:

يا مولانا هذا التعميم!! كل هذا التعميم!!

ومع ذلك فقد تذكرت من خلال استلهامى الآن لما قاله لك، تذكرت حذرى القديم من أن نضعه فى السماء بالذات، بالرغم من علاقتى بالسماء والطارق، وبالشمس وضحاها، أما الأرض فهى عندى لا تنفصل عن السماء، وهو ليس هنا ولا هناك فقط، ولكنه فى كل ذرة وفى كل آن، وفى كل نبضة، وفى كل حركة، وفى كل سكون، هو ليس كمثله شئ، لا تأخذه سنة ولا نوم، ولم يكن له كفواً أحد.

من هنا وصلنى أن ما ينزل إلى الأرض هو منفصل فهو ليس هو، فهو “مَكْر”.

وما يصعد إلى السماء هو منفصل، فهو ليس هو، فهو “شرك”.

فإن لم يكن ليس هو، فمن هذا الذى ينزل ويصعد؟

وما هذا الذى ينزل ويصعد؟

الذى ينزل ويصعد وهو: “نفسه” (ليس هو): فهو نفس  الذى صعد أو نزل، سواء نزل أم صعد.

فهو “المكر” أو “الشرك”

ربما أن ما جاء بعد ذلك فى نفس الموقف يا مولانا يدعم ما وصلنى:

حين أوقـَفـَكَ فى الجنة:

فـَرَأيـْـتـَهُ:

لا يبدو فيخفى

ولا يخفى فيبدو

ولا معنى فيكون معنى.

فإذا كان الأمر كذلك، وهو كذلك:

فما ينزل وما يصعد غير ذلك: فهو إما “مكر” أو “شرك”، لأنه حل محله.

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *