نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء : 1-11-2016
السنة العاشرة
العدد: 3350
حوار مع مولانا النفّرى (208)
من موقف “المحضر والحرف”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
أنا الظاهر لا كما ظهرت الظواهر،
وأنا الباطن لا كما بطنت البواطن
فقلت لمولانا:
لا أعرف أننى على الصراط المستقيم إلا حين يحضرنى “النفى العظيم”، طريقا إلى الإثبات المطلق، لا يعرفه إلا من استطاع أن ينفى عنه كل ما، ومن، خطر له ظاهرا وباطنا،
فيتجلى الغيْب نورا ممتدا: وسع كرسيه السماوات والأرض،
لا أذكر تحديداً يا مولانا كم مرة استشهدت بهذه الصِّـفَة/ اللاَّصِفَة “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء” طوال قراءتى لك أو حوارى معك، ولا كم مرّه صادفـَتـْـنِى حتى الآن فيما تناولت من مواقف.
لم أرغب الآن يا مولانا فى الرجوع إلى ما لا تحب، وما لا أفضل، وهو أن اقوم بعدّ المرات التى ورد فيها هذا البلاغ المضئ المفيق: “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء”،
أكتفى يا مولانا الآن بالعودة إلى اقتطاف من موقف “الأمر”، وهو ما حاورت بعضه فى نشرة: 25-12-2010، وفيه تقول كيف أنه قال لك:
“… وترى النار تقول ليس كمثله شيء
وترى الجنة تقول ليس كمثله شيء
وترى كل شيء يقول ليس كمثله شيء”
وأيضا من حوارى فى نشرة: 15-2-2014، وفيها:
“قوله ليس كمثله شىء هو أقصى علمه ومنتهى معرفته”
ثم من موقف “المعرفة “
“وحقيقة الإيمان لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.
” نشرة: 27-9-216″.
وأكتفى بذلك لأعود لموقف اليوم فأجدك تبلغنا يا مولانا ما بلغك:
أنه الظاهر لا كما ظهرت الظواهر،
والباطن لا كما بطنت البواطن
فتحضرنى من جديد
“لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء”.
“لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء”.