نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 26-9-2016
السنة العاشرة
العدد: 3314
الطبنفسى الإيقاعحيوى (104)
Biorhythmic Psychiatry
مازالنا فى المقابلة الإكلينيكية (37)
حركية الإيقاعحيوى إلى الإيمان (4)
تجميع الفروض:
من تسبيح المادة حتى صلاة الإنسان إلى الله
مقدمة (ذكر بعض ما سبق):
يبدو أنه لا مفر من الرجوع إلى بعض النشرات السابقة حتى ما قبل ثلاث سنوات، وإعادة نشر أجزاء كافية منها دون الاكتفاء بالإشارة إليها بروابط مهما كان فى ذلك من تكرار:
أولاً: نشرة “الوعى الجماعى، وثقافتنا الخاصة، والله هو الشافى” بتاريخ: 6-10-2013، العدد: 2228، نبذة: عن النظام التساهمى من ذكاء المادة إلى مطلق الهارمونى نحو “الغيب”، وعلاقته بالعامل العلاجى فى العلاج الجمعى، وثقافتنا الخاصة
المقتطفات:
………
….الذى لفت نظرى أكثر فى كتاب “التاريخ الطبيعى للذكاء”(1) هو ذكاء الجماد، مع التوسع طبعا فى مفهوم طيف الذكاء، وكيف أن التنسيق الذرى للمادة يعتبر نوعا من الذكاء، وأنه إذا اختل، ترتب عنه ما نعرف من آثار هائلة مدمرة وغير ذلك حين نسمع عن تفتيت الذرة، الأمر الذى قد يكون تدخلا فى ذكائها الذى يحفظ عليها تماسكها
ما فائدة كل هذا فى موقفى من الذكاء الجمعى الذى أفضل أن أسميه “تخليق الوعى الجماعى“، والذى أرى أنه الأصل فى التطور والحياة والعلاقات كما بينت الاسبوع الماضي، حين أشرت أيضا إلى كيف انه يختلف عن الذكاء الاجتماعى(2)، وقبل ذلك نبهت إلى اختلافه عما يسمى عقل الجماعة المرتبط بغريزة القطيع(3) بشكل أو بآخر.
أعتبرت كل هذا تمهيدا للنقلة التى ألمحت إليها أيضا بالنسبة لمسألتين جوهريتين سواء بالنسبة لممارستنا العلاج الجمعى فى ثقافتنا الخاصة، أو بالنسبة للنقلة من الوعى البين شخصى، إلى وعى الجماعة إلى الوعى الجماعى، إلىالوعى الطبيعى، إلى الوعى المِجَرِّى، إلى الوعى الكونى، إلى وجه الله.
… إن الأصل فى الوجود (وليس فقط فى الحياة) هو “التجمع فى نظام”، يسمح أو لا يسمح لوحداته بالتفكك لكن بنظام أيضا، ونادرا بغير نظام=>إلى نظام.
لاحظتُ ذلك أثناء ممارستى العلاج الجمعى، تماما دون أن أنظــِّرُ له مسبقا، أو حتى أقرأ عنه، حيث رحت ألاحظ أن ثـَـّمَّ رباط غير مرئى يربط بيننا يحفظ علينا تماسك المجموعة من جهة، وقد يكون هو ما يستحق أن يعتبر “العامل العلاجى” من جهة أخرى، ثم ربطت ذلك – كما ألمحت مرارا- بتخليق وعى الجماعة المرتبط بشكل أو بآخر بالوعى الكونى مرورا بالوعى الجماعى خارج المجموعة، وربما الوعى الاجتماعى.
رحت بعد ذلك ألاحظ ما يتردد فى ثقافتنا عن أن “الله هو الشافى” بالمعنى الإيجابى البسيط، وما أعرفه وما يصلنى من فعل الدعاء، وما أومن به وأمارسه من “اجتمعا عليه وافترقا عليه” فقدّرت أن هذا التجمع النظامى هو أعمق من، وأسبق عن، ما نعرفه عن ما هو حياة كما صارت إليه، وأيدنى
فى ذلك ما ورد فى الكتاب الذى أناقش بعض ما جاء فيه عن “التاريخ الطبيعى للذكاء” (هامش 1) فى حدود ما أورد من تحديث، بل تثوير لمفهوم الذكاء، واسترشدت ببعض العلاقات الطبيعية فى المادة مثل الرابطة التساهمية، ووصلنى شىء أشبه بتجمعنا فى دائرة بالذات فى العلاج الجمعى، الأمر الذى لاحظته فى أغلب ما حصلت عليه مما تحت يدى من مراجع.
ثم إننى من خلال رحلتى فى محيط الإدراك(4) وأيضا من خلال لعبة عدم الفهم(5)، وكذلك من خلال لعبة الكلام الصامت(6) (كلاهما فى العلاج الجمعى) ، وغير ذلك، تبين لى كيف أن هذه الحلقة الجماعية فى العلاج الجمعى تقوم بتنشيط مستويات الوعى المتعددة – كما ذكرنا- عند سائر أفراد المجموعة بدرجات متفاوتة تسهم كل بالقدر المتاح فى تكوين الوعى الجماعى الذى هو أكثر نشاطا وحركية نحو مستويات وعى تدركها ثقافتنا بلغة الدين الشعبى، والإيمان الفطرى بشكل أوضح وأرسخ من الدين المؤسسى، والإرشاد الدينى اللفظى.
من هنا خطر لى معنى جديد لتسبيح الجماد لله سبحانه وتعالى،(7) وكذا تسبيح السماء والأرض، وما بينهما، والطير، وكل شىء، الأمر الذى لو استقبلناه – دون الحديث عن سبق أو إعجاز- باعتباره من أساسيات ذكاء المادة، وارتباطها بكل دورات وتشكيلات ونغمات تشكيلات ما حولها، تصعيدا إلى ما هو أعلى فأعلى حتى ما لا نعرف (الغيب)، إذن لأمكن أن تسعفنا فروض عاملة قد تفسر “العامل العلاجى” فى العلاج الجمعى، بما يتفق مع ثقافتنا من جهة وبما يتواصل مع دوائر التوازن الجمعى من أول ذرات المادة حتى مطلق الغيب من جهة أخرى مرورا بجماعات البشر.
ثانياً : من نشرة:” فروض المعنى الإيقاعى الحيوى للتسبيح” بتاريخ: 7-10-2013
من الجماد إلى تخليق الوعى الجمعى إلى الغيب إلى وجه الله
…….
أولاً: لا بديل عندى عن البدء من اللغة العربية بكل حضورها الحضارى العبقرى: …
… رحت أبحث عن مادة “سَبّح”، فإذا بى أفاجأ ابتدءًا بأنه: “سبَّح = صلَّى”، لجأ إلى الصلاة” فأتوقف، وأتحفظ وأقبل بشروط، ثم أواصل لأجد أن “سبح: قال سبحان الله” فأجدنى أمام باب مفتوح نسبيا أفضل من أن يغلق بالمترادفات والاختزال، ثم أفرح حين تفتح المعاجم ضلفة أخرى فتتناول مادة “سَبح” (بفتح السين والباء دون تشديد) لتقربنى من الحركة والماء والعوم، ويفتح ذلك بابا أوسع، خذ عندك: (سبَح: هدأ وسكن)، وأخيرا تأتى المفاجأة السارة: (سبحت النجوم: سارت فى الفلك “السابحات سبحا”)، فأجد كل هذا هو بعض ما وصلنى من اللفظ الذى أنا بسبيل التعرف عليه، وأرضى .
وحين انتقلت إلى “سبحان الله”: وجدت ما يشبه الإجماع التفسيرى على أن المعنى المراد هو “تنزيه لله”، وحين كنت أصغر مما أنا الآن كنت أتساءل: من أنا حتى أنزّه ربى العلى القدير، ولكن حين ألممت أكثر بأن التنزيه هو عادة عمّاّ يصفون، أحببت ربى أكثر، واستغفرته أكثر وأكثر، لكننى لم أقبل أن أقصر تسبيحه تعالى على هذا التنزيه، كما أنى تعجبت من كثير من التفاسير التى تقلب “سبح لله” إلى “سبح الله” وتصر على أن اللام زائدة!! بأى حق يحذفون اللام لتناسب مع تفسيرهم؟
ثانياً: ثم رجعت أستعين بفرضين شغلانى طوال العقود الماضية وكتبت عنهما بدرجات مختلفة، الفرض الأول هو ما يتعلق بالإيقاع الحيوى من أول التفاعل الكيميائى ومسار التيار العصبى فى الأعصاب إلى إيقاع الكون كله مرورا بالإيقاع الحيوى البشرى فى دورات النمو والنوم والأحلام، أما الفرض الثانى فهو أن الإلحاد استحالة بيولوجية، من حيث تقديرى أن الخلية لا تستطيع أن تــُلحد، لأن وجودها الحى مرتبط بانتظام مكوناتها وتناسقها مع المكونات الأوسع فالأوسع إلى الوعى الكونى إلى ما بعده، وأن كل ما يمكن أن ينكر هذا الاتصال وهذا الوجود فى البشر الذين يعتقدون أنهم ملحدون هو قشرة مخية تعمل ببرامج عاجزة على الجانب الطاغى من النصف الكروى للمخ، انطلاقا من هذين الفرضين الأقدم قدّرت أن هذه العلاقة التى تحفظ الحياة من خلال اتصالها بالنظام الكونى فالله: هى مانعة للإلحاد البيولوجى أصلا، وبالنسبة للتسبيح فقد تصورت أن تناسق هذا النظام الأصغر فما بعده إلى غايته هو ما يقابل ،أو لعله هو، التسبيح، وحين احتج بعض من ناقشونى فى هذا الفرض الأخير بأن هذا يجعل الإيمان عملية تلقائية (أتوماتيكية) لا فضل للمؤمن فيها كنت – وما زلت – أبين أن الإنسان باكتسابه الوعى وحمل الأمانة أصبح مسئولا عن دعم هذه النعمة التلقائية والحفاظ عليها أو عن إنكارها ومحاربتها والاستسلام إلى نشوزها، ومن ثَمَّ الجزاء على ما فعل بها.
ثالثاً: الفرض التالى الذى دعمنى جاءنى حين انتقل بى النظر إلى تناسق الذرات غير الحية حيث فوجئت مؤخرا فى الكتاب الذى أشرت إليه “عن التاريخ الطبيعى للذكاء” بمعلومات عن ذكاء النبات، ثم عن ذكاء المادة الذى يحافظ على تجمعات جزئياتها إلى بعضها البعض، وهنا قفزت إلى الآيات الكريمة التى تشير إلى تسبيح الجبال وغيرها فقدرت أن تسبيح المادة هذا هو الذى يحافظ على خصائصها وتماسكها لبقائها ونفعها وصلاحها.
رابعاً: وعلى مدى أكثر من أربعة عقود وصلنى أثناء العلاج الجمعى احترام مطلق للتواصل بين البشر فى أجزاء من الثوانى، وبدرجات متناهية الصغر وعلى مستويات متعددة التصعيد، وهى تتفاعل جدلا حتى يتخلق من لقاءاتنا المنتظمة ما هو “الوعى الجمعى” والذى ميزته تحديدا عن كل من عقل الجماعة(8) وعن الذكاء الاجتماعى(9)، فوجدت أن ما يجرى قبل وبعد وبجوار الكلام والتفكير هو الأهم، وأننا فعلا نجتمع حول “وعى جماعى” أرقى وأعمق وأشمل من الوعى الفردى، بل أننى انتهيت .. إلى أن هذا الوعى البشرى الجماعى هو الذى يعطى للبشر المعاصرين صفة البشرية فى صورتها الأحدث، وأن ما يجرى عكس ذلك إنما يهدد بتفريغ الإنسان من إنسانيته، بل من قدرته على مواصلة جهوده فى مقاومة الانقراض، وأنه بقدر نجاحنا فى استعادة تماسكنا بوعى جماعى بقائى يعرف طريقه إلى دوائر الوعى المتصاعد إليه يمكن أن نستمر من خلال كفاءة ما عاينته فى كل ما سبق من تسبيح بقائى إيمانى خلاّق، أى من فاعلية الوعى الجماعى البشرى فى توجيه مساره حسب ما خلق به، إلى ما خلق له، إلى وجه الله.
خامساً: من كل ذلك وصلت إلى “فرض التسبيح” الذى يقول:
- “إن التسبيح كما يصل إلينا هو تنشيط الوعى بتناسقية هارمونية متصاعدة تصل الوحدات (والأفراد) ببعضهم البعض ليتفاعلوا فى دوائر أوسع فأوسع إلى دوائر الوعى المطلق إلى وجه الله،….. وهو برنامج معلوماتى يمكن أن يرجع إلى أصل الحياة، وبلغة الإيمان: إلى خالقها وأنه يتصف بقدرته على الهدْى إلى تماسك الوحدات المكونة للوحدة لحفظ الاستمرار والتناسق والتفاعل مع وحدات أخرى فى امتداد نابض أبدا، مع درجات مختلفة من الوعى حسب موقع وطبيعة الكائنات حية وغير حية.
انتهت المقتطفات من النشرات السابقة، والآن إلى نشرة اليوم
* * * *
نشرة اليوم 26 سبتمبر 2016
“الإيقاع الحيوى فى التسبيح”
أردت أن اختم اليوم بالوفاء ببعض ديْنى مرة أخرى، باعترافى بالفضل لماوصلنى من رب العالمين عبر القرآن الكريم من تشكيلات وتنويعات لمستويات التسبيح وحضوره وإيقاعه وفاعليته، أقدم على هذه المحاولة (دون أى زعم بتفسير للنص الإلهى بأى علم كان) :
بعض التسبيح من الإنسان ■ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(الصافات 144) ■ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (الأنبياء 87) ■ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (الأنبياء 20) ■ وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (الإنسان 26)
نلاحظ: هنا كيف أن التسبيح نشّط حركية إعادة الولادة، واقترن بالتوعية باستحالة الخلود الميت الزائف (إلى يوم يبعثون) ، كما نبه إلى مواكبة الإيقاع اليوماوى مع التركيز على الليل.
بعض التسبيح من غير الأحياء ■ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ … (الرعد 13) ■ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ (الأنبياء 79)
الرعد والجبال والطير يسبحون
تسبيح من كل شىء ■ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ. (الإسراء 44) ■ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ (الإسراء 44) ■ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ (الحشر 24) ■ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ(الجمعة 1) ■ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ(التغابن 1) ■ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحديد 1) ■ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحشر 1) ■ أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (النور 41)
السماوات والأرض وما بين السماوات وما فوق الأراضى والطير، كل يسبح بلغته.
بعض التسبيح وعلاقته بالإيقاع الحيوى ■ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (مريم 11) ■ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (الأحزاب 42) ■ يسبح له بالغدو والآصال (النور 36) ■ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (الفتح 9) ■ وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (الطور 49) ■ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (آل عمران 41) ■ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا (طه 130) ■ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ (طه 130) ■ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (غافر 55) ■ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (ق 31) ■ وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (ق 40)
تحديد توقيت التسبيح عند البشر ليتواكب مع الإيقاع اليوماوى
قد تكون له علاقة مع توقيت الصلاة (بدءًا بالمسلمين) مع نفس الإيقاع
وبعد
إن كل ما ورد فى هذه النشرات الثلاثة المتعاقبة، إذا سمح الفاحص الممارس أن يعطيه مساحة ما من وعيه الغائر أو الاقرب، فإنه سوف يجد فرصة اكتشاف أنه يمارس فنه (مهنته)، وإبداعه (نقد النفس البشرى للمريض ولنفسه) فى هدى معرفة أرحب، وتفاؤل أقوى، وهو يستمد عونه من كل ما، مَن، يحيط به من خير وكرم ورحمة وإيمان(10).
[1] – “ما بعد المعلومات: التاريخ الطبيعى للذكاء”، توم ستونير، ترجمة: مصطفى إبراهيم فهمي ، سنة 2000، المركز القومي للترجمة – القاهرة
[2] – (نشرة 30-9-2013 “والأصل فى الوحْداتِ أن تُجَمَّعا”)
[3] – (نشرة 2-6-2013 “ماذا يحدث بالضبط مما هو ضد “جماعة القطيع”؟)
[4] – (من نشرة 10-1-2012) إلى (نشرة 10-3-2013)
[5] – نشرة “دانا لما ما بافهمشى يمكن” بتاريخ: 27-3-2012
[6] – نشرة “أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن” بتاريخ: 21-8-2012
[7] – ملحوظة: سبق أن ذكرت أنه بالرغم من وضوح الأسس الإدراكية لهذه الفروض التصاعدية هكذا، فإننى أتجنب فى جلسات العلاج الجمعى، إلا نادرا، استعمال اللغة الدينة، اللهم إلا لفظ الجلالة أحيانا، وكثيرا ما أنبه أننى لا أعنى به ما يتبادر للذهن مما اعتدنا عليه، وإنما أربطه بحضوره فى الوعى “هنا والآن” ، ولا أستبعد أننى أنجح أحيانا، لا أعلم إلى أى مدى. لا أدرى.
[8] – نشرة 2-6-2013 “ماذا يحدث بالضبط مما هو ضد “جماعة القطيع”؟
[9] – نشرة 30-9-2013 “والأصل فى الوحْداتِ أن تُجَمَّعا”
[10] – وأكرر مرة أخرى، أننى على ثقة من أن كل صاحب دين لم يتشوه، سوف يجد ما يقابل ما ذهبتُ إليه فى مصادره، كما آمل أن يصل عمق ذلك إلى كل مبدع يواصل الإبداع والنقد بأمانة مناسبة.