اليوم السابع
الاربعاء: 4-12-2013
ما زلنا فى ملف الحرية، هل مازلت تحتمل معنا (4)؟
واليوم نواصل دون مقدمة إلا هذه التوصية المتواضعة:
لا تقرأ هذا المقال إلا إذا كنت قد هضمت وجبة أمس، ويا حبذا إذا رجعت إلى المقالين الأولين بتاريخ: 20/11/2013، بعنوان: نبدأ بملف الحرية، والثانية: بتاريخ:21/11/2013، بعنوان: نواصل فتح ملف الحرية: المحلية والمستوردة (2)”، وإلا فاقرا هذه المقال غدا، وخلّ اليوم لإعادة نشرة أمس، وما قبلها إن أمكن
كله فى الموقع بفضل الموقع !! لا
(31)
إذا نجحت أن ترشو الآخرين بدغدغة حرية الضياع، فبماذا سترشو نفسك وأنت عاجز عن الشعور بحريتك فى سجنك الداخلى؟
(32)
لقد خدعتهم فخدعوك حين تظاهروا بتصديقك، فعليك أن تسارع بالتظاهر بتصديق تصديقهم .. .. فلربما تنجح فى أن تخدع نفسك على المدى الطويل .. وساعتها قد تصدق نفسك، وتموت فرحاً بعماك الجديد.
(33)
صدر فرمان عصرى بتعديل لافتات الممنوع من “ممنوع التفكير على هذا الجانب” إلى ”ممنوع التفكير على الجانبين”،
لذلك لزم التنويه،
والعاقبة عندكم فى متاهة شلل الوعى دون الوعى بالشلل.
(34)
من حقك أن تفكر حرًّا كما تشاء، فقط لأنك تنازلتَ عن فضيلة اختبار الأفكار على أرض الواقع.
(35)
الخاصة من الجانبين يستغفلون العامة تحت عناوين مختلفة ولكن لأغراض متماثلة،
ففريق يرفع شعارات: حرية الاختيار والديمقراطية،
والآخر يرفع شعارات: المواثيق والشرعية
والعامة تضحك على كلا الفريقين، وعلى نفسها، فى خدر جماعى غبى عاجز.
الباقى من الزمن على انتهاء العمر الافتراضى لكل هذا أقل من تصورك.
(36)
إذا حرمتَ الآخرين حريتهم لأنهم أقل منك ذكاء، فحافظ على تنمية غبائهم طول الوقت لتضمن استمرار خداعك لنفسك أنك حر.
(37)
ربما: أنت تطالب بالحرية باستمرار لتبرر عجزك عن ممارسة القدر المتاح منها أولا بأول.
(38)
ياغبى..! يا من أعلنت أنك ستعطينى حريتى، أنا لا أقبلها إلا صفقة “الحزمة الكاملة”
لابد أن أستولى على حريتى وحريتك معا .
(39)
إذا كنت قد عجزت عن الانتحار .. . فلماذا لا توهم نفسك بأنك الحر الذى اخترت أن تعيش ؟؟
(40)
إذا اكتشفت أنك أعجز من حمل مسئولية الحرية، فلماذا لا تمارس نشاطك بعمق فى حدود سجنك، وقد تكتشف أنك حر رغم أنفك.