نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 18-3-2016
السنة التاسعة
العدد: 3122
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
بصراحة عندكم حق
الصعوبة زادت، ومع ذلك وصلنى من بريد اليوم درجة من بذل الجهد فى مواجهتها ، وهذا يكفينى ، وأريد أن أطَمْئِن الأصدقاء أنه قد آن الأوان للانتقال لعرض ما يضيفه هذا الطبنفسى الإيقاعحيوى من إمكانات التطبيق بعد أن طالت المقدمة النظرية حتى أرهقت الجميع.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (19) Biorhythmic Psychiatry النظرية التطورية الإيقاعية (14) تنويعات الإيقاعحيوى وحالات الوجود المتناوبة (1)
د. خالد أنور
رفض الحركية وتراجع احتمالات الإبداع هل يكون بديلاً أفضل وأكثر أماناً فى بعض الأحيان عن السماح فحالة الجنون التى قد يصعب التحكم فى مسارها إن تم السماح بها!!
د. يحيى:
طبعا – فى بعض الأحيان – يكون بديلا لكن ليس بالضرورة، وقد يكون أكثر أمانا ولكنه ألعن اغترابا، إنه حق بشرى دفاعىّ عادىّ، لكن أن تطول “هذه الأحيان” إلى “كل الأحيان”، فهذا ما أخشاه وأحذر منه،
طالما خَلَقَنا الله فى حركية طبيعية فعلينا أن نواصلها، ثم قد نتوقف ثم نواصل: وهذا ضمن قواعد برامج الإيقاعحيوى ذى النبض المستمر.
أ. عمر صديق
الان وصلنى كلمة قلتها قبل فترة طويلة كيف اننا جميعا معرضون للجنون فى اى وقت وقد استغربت لهذه الفكرة واعتبرتها في وقتها مبالغ فيها ولكن بعد كل هذا الوقت توضح ولو بشكل بسيط فعلاً كيف اننا بحكم هذا الايقاع نمر بهذه المرحلة، طبعاً تختلف بحسب الاستعداد وزخم المعلومات الخ وحتى دائماً نقول انا حاتجنن، ولو اظن ان هذا شئ اخر، فرحت فى نهاية النشرة عندما قلت نكمل غداً عدولاً عن اكمال النظرية اربعة ايام، اظن انها جرعة ليس كبيرة، وشكراً جزيلاً واطال الله بعمرك بكامل الصحة والعافية.
د. يحيى:
نعم هذا شىء آخر، الجنون، غير “حالة الجنون” ومشروع الجنون بداخلنا غير ظهور هذا المشروع فى الواقع: نلحقه أو لا نلحقه
شكرا.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: حالة تفيكك بيولوجيى تركيبى
التعليق: ازاى بيولوجى؟!
د. يحيى:
كل شىء تجرى فيه الحياة، هو “حياة”: هو بيولوجى
لا يصح أن يحل “التجريد” الذهنى المعقلن محل النبض الحى
لكن أيضا لا ينبغى أن يختزل ما هو “بيولوجى” إلى “كيمائى”، أو حتى “بيوكيميائى”.
ولا تنس يا ابنى أن “بيو” Bio معناها حياة.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: وإن كانت قد تحدث فى اليقظة أيضا مع أعراض مزعجة نسبيا،
التعليق: زى ايه الأعراض دى؟!
د. يحيى:
الأعراض المعلنة لحالة التفكيك (التى سميت فى مرحلة سابقة حالة الجنون) هى أعراض النقلة النوعية: مثل الشعور بتغير الذات (أنا مش أنا) أو تغير الكون من حولنا (الدنيا متغيرة) أو نوبات من الدهشة المفرطة المزعجة حتى الفزع المؤقت، وغير ذلك.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: وأخيرا فإنه إذا غلبت حالة الإبداع بلا ناتج ابداعى أو استيعاب غائى فقد يكون ذلك على حساب استمرار حركية النمو والتطور أيضا،
التعليق: ازاى تغلب حالة الابداع بدون وجود ناتج ابداعى؟!
خلاص فهمت ده
د. يحيى:
الإبداع الذى أقدمه يجرى فينا، وبنا، ليل ونهار
وهو أساس برامج التطور وحفظ النوع
أما الناتج المحدد للإبداع فهو لا يخرج ظاهرا معلنا إلا ممن نسميهم مبدعين
أ. أحمد رأفت
كيف يكون فرض حالات الوجود المتناوبة الثلاثة بادئا بثلاث حالات هى “حالة العادية”، و”حالة الجنون”، ثم “حالة الإبداع”.
د. يحيى:
هذا الفرض ليس بديلا عن نبض الإيقاعحيوى، لكنه مكمل له
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (20) Biorhythmic Psychiatry
النظرية التطورية الإيقاعية (15) علاقة الإيقاعحيوى بفرض “الحالات المتناوبة” (2)
د. محمد الصعيدى
لم أستطع ربط الافكار بترتيبها المنطقى لأصل لطبيعة العلاقة بين الايقاعحيوى وحالات الوجود المتناوبة.
د. يحيى:
عندك حق
وقد تستطيع حين ننتقل من التنظير إلى التطبيق
أ. رباب حموده
أنا اتلخبطت، حسيت ان كل المعلومات دخلت فى بعض، والمعلومات كلها دخلت وبعدين مش عارفه ارتبها.
د. يحيى:
بصراحة عندك حق والله العظيم عندك حق، أنا آسف.
أ. رباب حموده
هل الايقاعحيوى هو ايقاع يأتى على فترات معروفة أى انه مثل الحالات المتناوبة؟
د. يحيى:
هو ظاهرة دائمة مادامت الحياة
لكن مظاهرها تختلف حسب الوحدة الزمنية التى تحدث فيها، وأيضا يختلف ظهورها فى المرض عن الإبداع عن الأحلام عن غير ذلك.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: يبدو أن الثلاثاء الحر قد تمادى فى استعمال حريته فاختار اليوم أن يرجعنا إلى التمادى فى تقديم أربع نشرات متتالية عن الطبنفسى الإيقاعحيوى، ولم أستطع أن أحول دون استعماله حريته.
التعليق: مش موافقة يا د.يحيى… على الثلاثاء أن يمارس حريته بعيداً عن الايقاعحيوى:
د. يحيى:
لعلى أنجح فى ذلك لالتقاط الأنفاس على الأقل.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: جدول الإرادة
التعليق: فرط العادية والجنون أكثر اثنين واضحين!
د. يحيى:
بصراحة، وأنتِ أيضا عندك حق
لكن الطبيعى طبيعى، ففرط العادية هو اضطراب شخصية والجنون هو إجهاض عن الإبداع، وعلينا أن نتحمل الغموض لنعرف أصل الحكاية.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: جدول الإدراك
التعليق: ايه المقصود بالانطفاء هنا؟
د. يحيى:
أعنى بالانطفاء خفوت النبض وتهدئة المسار قرب السكون الخطر.
أ. عماد فتحى
شكرا على هذه النشرات فهى تساعدنا على تنظيم ما تقوم حضرتك بعرضه دواما فى الندوات والمرور العلمى وكنا نحتاجه بشدة لتسجيله كتابة والرجوع إليه باستمرار.
د. يحيى:
ياه،
طمأنتنى يا عماد بعد أن شعرت بالحرج من تكرار الشكوى من تزايد الصعوبة.
د. رجائى الجميل
الكون عصي علي الادراك
انا ذرة تسبح
كيف انحسر فيما لا ينحسر
لا ادرك باي عقل
فكل ذرة مني تدرك
اذا اصابها الادراك
اموت اذا ظننت ان عقلي
هو اداتي.
الامس جبال الغيب
اعترف
لا انبس.
اواصل حتي تفتح كوة
في بحور الاكوان
انفذ منها الي نفسي
لاهثا لا اهمد.
يتساقط مني من ظن انه
لمس الاهداب.
د. يحيى:
على الطريق.
أ. أية محمد حسين
أعتقد أن كل مراحل أزمات النمو لإريك اريكسون قد تحدث لشخص إذا وقع فى موقف معين شديد الصعوبة قد ينتقل داخل تلك المراحل ليس وفقا للمراحل العمرية ولكن وفقا لمراحل نموه النفسى داخل تلك الأزمة.
د. يحيى:
هذا معناه أنه قد وصلك أن الإيقاعحيوى غير قاصر على فترة (أو فترات) نمو بذاتها، لكن له ظهور واضح طويل فى الصحة (أزمات النمو) وفى المرض: وبالذات الجنون الدورى.
شكرا.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (16) Biorhythmic Psychiatry
النظرية التطورية الإيقاعية (11) تذكرة
أ. إسلام محمد
طيب يا دكتور حضرتك قلت إنها كعملية إمتلاء وتفريغ- النمو الحيوى للإنسان فى أطوار- زى القلب مثلا وهو دون قصد أو شبه ذلك وشبه دون إرادة واعية فأسأل كيف ينشق الإنسان إلي مستويات من ذاتية الإبداع التى تتطلب إرادة واعية ويعود بالتناوب مع السير الحيوى؟ والإبداع عمليات حيوية ولكن أسأل عن كيف عدم إتخاذ حيل نفسية رغم إحتياجنا لها في الإبداع وأرى أن كونها حيل واعية أو لا واعية فى أمرنا هذا يؤديان نفس الوظيفة ولا يختلفوا كثيرا.
ده يا دكتور محيرنى لدرجة إنى واصل دلوقتى لجيطة سد إن الصحة النفسية = مأزق شديد الصعوبة لنصل إلى الإبداع ؟؟؟؟؟
د. يحيى:
أنا رفضت أن يصل إصرارى على جوهرية الإيقاعحيوى فى المخ خاصة على أنها مجرد عملية امتلاء وتفريغ مثل القلب، ونبهت على أنها أقرب إلى “الهضم” و”التمثيل الغذائى” metabolism حيث تنقلب المواد الغذائية إلى جزء لا يتجزأ من التركيب الحيوى، وهكذا تنقلب المعلومات المدخلة فى طور الاستيعاب إلى تشكيل إبداعى غائى باستمرار، وليست مجرد ذكريات تستعاد أو رموز تستعمل.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (7) Biorhythmic Psychiatry موجز باكر عن:
النظرية التطورية الإيقاعية (2) Evolutionary Rhythmic Theory مقدمة عن المناسبة والمنهج والأمل
د. شريف عرفة
خاطرة كده حابب اقولها لك يا دكتور.. مش عارف ليه!
عارف نفسي في ايه حاليا؟
انا غايص اليومين دول في عوالم دكتور يحيى وقاعد باقرا كل حرف بتكتبه عن “التطورية الإيقاعية” بقالي شهور.. عارف ليه؟
باحاول اعمل لها رسم بسيط يشرحها.. زى هرم ماسلو و دوائر إريك بيرن وهرم التلج بتاع فرويد.. بس طالع عينى، تمن لي التوفيق والنبى..
ومشكلتي في فهم الجانب الايقاعي وعلاقته بالتطور.. بس باحاول اهه!
د. يحيى:
طبعا أتمنى لك التوفيق
لكن أوصيك ألا ترهق نفسك
فهى أبعد عن التشكيل المباشر، ودعنى أصارحك أننى أخجل من الرسوم التوضيحة التى أقدمها أحيانا بالنشرة، فكثيرا ما أشعر أنها اختزال سخيف.
د. شريف عرفة
يااااه… أنا محتاج مساعدة فى فهم النظرية، المشكلة ان النظرية مليانة تفاصيل كانها كذا نظرية متشابكة في نفس الوقت.. يعني الـ structure معقد جدا مش عارف ابسطه في “شكل” بسيط بصريا.. اللي محتاج اعرفه يا دكتور وباحاول استخلصه من وسط الكلام كنقطة بداية:
ايه هي “المراحل” بالتحديد؟ اللي انا فاهمه ان التطور بيتم في اتجاهين.. عرضي (هيراركي مستعرض) وطولي (محوري)..
د. يحيى:
لا توجد مراحل بالتحديد فى نهاية النهاية، فالمسألة دائمة مضطردة على مدى الحياة،
وكل الشروح تقريبية ولا يوجد سبيل آخر.
د. شريف عرفة
١- التنظيم الهيراركي المستعرض: مكون من (المخ الانفرادي المنعزل- والعدواني المتوجس- والجدلي).. هل هذه التراكيب الثلاثة هي تفسير واحدية المرض النفسي و ان له تجليات مختلفة؟)
د. يحيى:
سوف نعود لهذا التنظيم كثيرا حين نتناول الأمراض واحدا واحدا من منظور هذا الطبنفسى
وعموما فقد ورد ذكر هذه المراحل كثيرا فى كتابى شرح أغوار النفس (الإمراضية الوصفية) (نشرة 17-4-2012) و(نشرة 18-4-2012) و(نشرة 24-7-2012) .
د. شريف عرفة
٢- التنظيم المحوري: يحدد الاتجاه .. الغاية.. (هل فهمي للموضوع صح؟) لكن.. ايه علاقة “الايقاع” بالموضوع؟ هل هو تفسير لميكانيزم التطور ( تمدد / بسط)؟
د. يحيى:
أيضا عندك حق
التنظيم المحورى (الطولى) هو تنظيم جدلى قَصْدِى “إليه” وعلاقته بالإيقاعحيوى وثيقة لكنها أعقد من التنظيمات المستعرضة المتبادلة، كما أن نجاحه فى احتواء النبض المستمر هو الدافع إلى الواحدية وامتداد الوعى والإيمان إلى وجه الله.
د. شريف عرفة
وسؤالي الثاني.. بالبلدي كده يا دكتور: – هل النظرية بتحدد مراحل معينة (يمكن – فيما بعد- تطوير أداة لقياسها)؟
يعني هل النظرية بتقول ان الشخص دلوقتي في مرحلة A و بعدين يرتقي وينتقل للنقطة B ثم C وهكذا؟؟
وإن وجدت، ايه المراحل دي بالتحديد؟
د. يحيى:
لا طبعا، هذا تتابع مختزل مخِلّ
النظرية كلية، ومن يريد أن يعرف بعض ملامحها يقرأها من نتائجها أكثر من البحث فى تحديد تفاصيلها، وبالتالى، وفيما عدا الثلاث مواقع (الشيزيدى والبارنوى والاكتئابى) و”الخمس أحوال”، لم اسمح لنفسى بالتمادى فى استعارة بقية برامج التطور كما يفعل الطب النفسى التطورى (وليس الطبنفسى الإيقاعحيوى).
د. شريف عرفة
– ام ان النظرية بتتكلم عن طبقات من الوعي موجودة في نفس اللحظة في نفس الوقت؟
افيديوني افادكم الله
د. يحيى:
نعم هى موجودة فى نفس الوقت فى نفس اللحظة لكن فى جدل إيقاعى مستمر، وإن لم يكن ظاهرا ومحددا بالشكل المألوف.
أ. محمد الويشى
زخم التفاصيل وتشابك الرؤى مع صعوبة اللغة وتعدد التصورات يحول بينى وبين الرؤية رغم وجود دفاعية لإدراكى بأدق التفاصيل.
د. يحيى:
عندك حق
د. رجائى الجميل
لغات الحضور
يتصاعد شعاع
يغلفه قيود
لا يطفئ وهجه
ولا يفلت
الا بفتح القيود
من وراء ظاهر
وعى ابلج
يحاول ان يصيغ لغه
لا توجد
لا الشعاع ينطفئ
ولا القيود تسمح
يخرج كاءين اخر
يبتسم مطميءنا من وراء
الشعاع
ومن وراء القيود
يتساءل هلا عرفتى
تجاوب دون اجابه
ثم تغوص
في انتظار ايقاع جديد
يتولد من وراء ظهر
بل ظاهر
ظن المعرفه
تدرك
ان الادراك
يتولد
في كمون الخلود
كتابا موقوتا
ترضى
يرضى
دون نبس حرف
ولكن بحضور
اعشى
يظلل كل نبضه
يعجز بعجز
لغات الحضور
د. يحيى:
ثم ماذا يا رجائى؟
ثم ماذا؟
أنا أخجل من الصعوبة التى اكتب بها واعتذر عنها، وهأنت ذا تزيد الأمور صعوبة، فما رأيك؟
الصعوبة ليست عيبا
(واللى عايز الجميلة يدفع مهرها).
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (17): Biorhythmic Psychiatry
النظرية التطورية الإيقاعية (12): علاقة الإيقاعحيوى بحالات الوجود الخمس (1)
د. هالة الحلوانى
المقتطف: “…إن الإنسان كائن (يحاول أن) يكمل مسار تطور الحياة – بفضل الله – وهو على قمة ما أنجزتْ من مراحل، وذلك من خلال احتوائه كل تاريخها نابضة باستمرار الإيقاع الحيوى الدائم على كل مستويات وجوده ، فى تناغم مع كون نابض حيوى أيضا، إلى مستقبل نعرف سهمه، ولا ندرك تحديدا تفاصيل منتهاه، ومن ثم فإن ما يسمى الصحة النفسية إنما تتحقق بسلامة وانطلاق هذه المسيرة بقوانينها البيولوجية أساسا، ويكون المرض النفسى هو إعاقتها، أو قلبها، أو تشويهها.
التعليق: وصلتنى.
د. يحيى:
الحمدلله
بارك الله فيك
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: “سقراط: لقد كنت أدرك أيها الصديق أنك لن تقنع برأى الآخرين فى هذه المسألة.
جلوكون: ذلك لأنه لا يليق بمن قضى حياته مثلك وهو يفكر فى هذه المسائل، أن يكتفى بعرض آراء الآخرين دون أن يعرض آراءه هو.
سقراط: ولكن أتظن أنه يليق بالمرء أن يتحدث عما لا يعلمه وكأنه يعلمه؟
جلوكون: كلا، لا يصح أن يتحدث وكأنه يعلمه، ولكنه يستطيع أن يقول ما يعرفه على سبيل عرض رأيه الخاص”
أفلاطون- محاورة الجمهورية
(هذه العبارة تصدرت عن تطوير مستويات الصحة النفسية بربطها بالإيقاعحيوى)
التعليق: مش فاهمة ايه علاقة الحوار ده بالايقاعحيوى؟!
د. يحيى:
هى استعارة حاولت أن أعتذر بها عن ما أقدمه دون دليل محدد واضح.
وأن أعترف أن هذا هو “رأيى الخاص”.
لكنه ليس رأيا بمعنى تأمل من كرسِىِّ وثير، وإنما هو فرض إجرائى عملىّ نبع من ممارسة واقعية طويلة أثناء علاج المرضى وإنارة وعيى ووعيهم.
أ. نادية حامد محمد
وصلنى بشكل كبير توضيح حضرتك لأزمة النمو المفترقية التى نشاهدها كثيراً مع مرضانا بأنها ليست بالضرورة هى أزمة نمو عمرية وأخرى تالية وكذلك أنها قد تكون أزمة متجددة واردة فى أى وقت بأشكال مختلفة.
د. يحيى:
شكرا
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى (18) Biorhythmic Psychiatry
النظرية التطورية الإيقاعية (13) المـــأزق
د. هالة الحلوانى
المقتطف: أن أتوقف لأتساءل عن مسئوليتى عن الصعوبة، بأن أتقمص المتلقى باحترام وصبر وسماح
التعليق: تساؤل حضرتك عن مسئوليتك عن قلة المشاركة فى بريد الجمعة جعلنى أتسائل عن مسئوليتى عن وجود صعوبة فى فهم النشرات واستيعابها وبالتالى التعليق عليها .
د. يحيى:
هذه مشاركة كافية، والله المعين
د. هالة الحلوانى
المقتطف: إن مسئولية بقاء أى نوع تقع على عاتق كل فرد من هذا النوع بلا استثناء، وإن كانت النتيجة النهائية تقع على جميع الأفراد معا.
التعليق: أنا مصدقة ده جداً
د. يحيى:
ياه!!
ربنا معنا
أ. أية محمد حسين
ان يقبل كل فرد تاريخ الأجداد بداخله وينبض هذا التاريخ داخل كل خلية، إذن فأى خلل فى تلك الخلايا ينتج عنه المرض النفسى، هل هذه الرؤية صحيحة؟
د. يحيى:
تقريبا
أ. أحمد يوسف
المقتطف: أن التغير يحدث بتراكم ما يجرى فى أجزاء الثوانى من أفعال الأحياء معا، حتى لو لم تظهر آثاره إلا بعد ملايين السنين.
التعليق: وصلنى أن لكل منا دوره فى التغير والاستمرارية فى الوجود بأفعاله دون التمييز بين أدوات وتراكم وقمع هذه الأمخاخ معا لإكمال الصورة الحياتية الكاملة والحفاظ عليها مستمرة ومتكيفة مع تغير شكل الحياة على مدار ملايين السنين.
د. يحيى:
نعم، ولكن ليس فى دائرة الوعى الظاهرة
يارب نتعلم من النوارس والنمل والفيلة والذباب، كل هؤلاء وغيرهم زملاء طريق، نجحوا أن يبقوا كما بقى الإنسان حتى الآن
فنحن البشر – معهم- نمثل الواحد فى الألف الذى بقى .
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: الإنسان العاقل “الهوموسابينس ” Homo sapiens
التعليق: ما المقصود بالانسان العاقل؟
د. يحيى:
هذا اسم سخيف، أنا استعمله لأنه هو التعبير العلمى التطورى الذى يصف مرحلة الإنسان حين اكتسب ما يسمى “العقل”، وتخلقت له اللغة المرموزه،
لكننى شخصيا غير مرتاح له لأنه يختزل الإنسان إلى عقله، مع أنه مجموع كل تاريخ تطوره.
أ. فاطمة بدوى
المقتطف: فكيف بالله عليكم – بالله علينا – نستفيد من هذه المعلومات فى طريقة تحسين حياتنا المحدودة؟
التعليق: سؤال جيد….. هل من إجابة؟!
د. يحيى:
هذه هى مهمة الكتاب كله، وسوف تتبين حين يقوم بعرض الأمراض النفسية واحدا واحدا من منطلق هذا الإيقاعحيوى بديلا عن الاختزال، والتصنيم والوشم الذى نتعامل به فى الطب النفسى حاليا.
أ. فاطمة بدوى
هو ايه اللى مصعَّب علينا (نحن البشر) اننا نعمل زى باقى المخلوقات دى (زى الذباب كما تحدثت عنه)؟!
د. يحيى:
المصعبة علينا هو أننا فرحنا بهذا النمو الأخير للعقل المنطقى الحسابى فنمى وطغى على حساب كل المستويات (العقول) الأخرى وتاريخنا الحيوى الرائع، بدلا من أن يتآلف معها ليواصل الإبداع والتطور.
أ. أحمد رأفت
المقتطف: إن مسئولية بقاء أى نوع تقع على عاتق كل فرد من هذا النوع بلا استثناء، وإن كانت النتيجة النهائية تقع على جميع الأفراد معا.
التعليق: أعجبتنى هذه المقولة.
د. يحيى:
الحمد لله
ما أثقل الأمانة
أ. محمد الويشى
المسئولية مشتركة بين صعوبة الفهم والاستيعاب وبين قلة المشاركة، وجه واحد لا ينقسم
د. يحيى:
هذا صحيح
*****
د. رجائى الجميل
يا عمنا كنت وما زلت اوقن انه وصلك ويصلك انه ليس له اختيار الا ان يختار الاختيار.
لم اكنبها فى القصيدة او تستطيع ان تقول ان القصيدة لم تكتبنى فى هذين البيتين الاخيرين لان مثل هذه القصائد لا تصل الا لمن ليس له اختيار الا ان يختار.
لذلك فهو يعاود ويعاود ويعاود الاختيار.
كنت ساكتب لذا لزم التنويه
ثم تداركت فحضورك لا يحتاج تنويه.
د. يحيى:
وصلت الرسالة
شكرا
بارك الله فيك
*****
التقاط أنفاس: عودة للثلاثاء الحر
عن الأخلاق والوقت والعمل والتفاؤل والإيمان
د. عطية داود
السلام عليكم
من اي نبدأ؟ ومن يبدأ واين زارعى الفكر فى المجتمع المصرى؟ لمادا نردد مقوله تجديد الخطاب الدينى؟ هل نقصد تقنين الخطاب الديني كما يحث فى الدوله الاوربيه التى نعيش قيها؟. والتقنين هنا يشمل دين الاغلبيه اى المسيحي واديان الاقليات ومنها الاسلام؟ لمادا نترك الكثير من الامور سهله التناول لكى تستشرى وتصبح مرضا. اليس الامن الاجتماعى هو الاساس للامن القومى؟ وان المرض الدى ينخر الجسم من الداخل اشد خطرا من التعرض للعدوى الخارجيه التى ربما تصيبنا ولكن مع جسم قويا دات مناعه عاليه لن تؤثر كثيرا.
نحن نتحدث كتيرا عن الاخلاق ونبني مساجد كثيرة ونسرق كثير…اونكدب كثيرا… متي يقترب الفعل من القول اتت علمتنا في جامعه عين شمس ان المريض او الاسره المهتزه او المتأزمه تحتاج الى اطار علاجى قوى لايهتز مع ترنحات الازمه… وهدا تأكدنا منه و نعمل به فى اوروباولكن وانا من مصريين الخارج ارى ان المجتمع المصرى يتماوج وهدا طبيعى بعد ثورتين, ويترك فريسه للاشاعات والخطط النفسيه الموضوعه بحنكه لتدميره او لاشغاله عن المخططات المعلنه لتفتيت المنطقه ومصر ليست مستثناه من دلك, اين اخلاق القائمين على معامل الفكر فى مصر.أو اين القائمين على صناعه الفكر فى مصر؟
تحياتى لكم د. عطيه داود
استوكهلم السويد
د. يحيى:
أشكرك
علما بأننى لم أجد حاجة للرد، فقد ورد الرد فى صلب الحديث على ما أعتقد،
شكرا مرة أخرى، تذكرت من رسالتك سنوات تدريسى فى كلية الآداب جامعة عين شمس.
*****
حوار مع مولانا النفّرى (101) تشكيلات وتنويعات الفرح فى القرآن الكريم
(من وحى النشرة السابقة: عن موقف التيه)
أ. هدى أحمد
والدى العزيز د.يحيى، جزاك الله خيرا على هدا التفنيد البديع الدى تناول فيه مفهوم الفرح لدى المؤمن(وقد كان لحضرتك برنامج يتناول المؤمن بين الجد والمرح)، لانى كنت ادعو ربى فرحنى بالحق (سوره “غافر”) ولكن مع مخابره امور الدنيااصبحت اخشى دائما من كلمة فرح، و اقتبس من المقال “ويتأكد نوع الفرحة الأدنى بارتباطها بالأرض دون التصعيد إلى وجهه تعالى، ويبدو أنها فرحة كمّية حيث أنها تصل بعد الفرح إلى المَرَحْ “فلنكن على حدر، وانما الفرح الحق هو ما بينه كتاب الله تعالى واوضحته حضرتك فى اولا: توصيه بمادا نفرح وكيف، وليكن دعاءنا ربنا آتنا من فضلك الدى لا يؤتيه غيرك وفرحنا بنصرك وايدنا بروح منك وليتساوى عندنا السراء و الضراء لننال بفضل الله حسن التلقى للامور
د. يحيى:
أشكرك للمتابعة
وأيضا أذكرك أننى لا ألجأ كثيرا إلى الاستشهاد المباشر أو التفسير
****
أ. أمير حمزة
المقتطف: “هذا مهم يا مولانا فى مواجهة الزعم الشائع الذى يزعمه من يتكلم عن أنه “سقط عنه التكليف”، ربما بحجة أنه لم يعد يحتاج إلى وسيلة إليه تعالى، هذه مخاطرة لا أمان فيها ولا أمان لها”.
التعليق: كيف تكون تلك المخاطرة لا أمان فيها ولا أمان لها؟
د. يحيى:
الذى يزعم أنه يسقط عنه التكليف يتوقف عن الصلاة والصوم مثلا تحت زعم أنه لم يعد فى حاجة إليهما، وهو لا ينتهى عن ما نُهِىَ عنه، ولا يفعل ما أُمِرَ به، وهو يتصور أن وصوله إلى الله – حسب تصوره – إذا كان قد وصل لا أعرف كيف!! يعفيه من هذه العبادات بشكل استثنائى، وهو يعتبر نفسه غير الناس، وفى كل ذلك ما فيه من المخاطر التى جاءت الإشارة إليها فى المقتطف.
أ. أمير حمزة
المقتطف: “نحن نثبت لنتمكن من الانطلاق إليه، ونستقيم حين يكون انطلاقنا فى الطريق المستقيم”.
التعليق: نحن نثبت لنتمكن من الانطلاق إليه – ونستقيم حيث يكون إنطلاقنا فى الطريق المستقيم – هل القصد هنا من ثباتنا واستقامتنا أننا هننطلق فى الطريق المسمى بالمستقيم طلب إزاى، وما قصد مولانا النفرى هنا بذلك – حضرتك يا دكتور يحيى قلت لى قبل ذلك أن لو فسرنا كلام النفرى هايضيع معناه زيه زى اللى بيفسروا القرآن وهايضيع إللى بيوصلينا منه بس بجد فى حاجات كتير بتشتغلنى ومحتاجة أنها تتفسر حتى لما بيوصل معناها ليا يبقى دائما عايز له معنى.
د. يحيى:
إيش عرفنى ماذا يقصد مولانا النفرى
المهم أن نحمل أمانة ما يصلنا مهما كان متواضعا
جزاه الله عنا خيرا