نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 4-11-2015
السنة التاسعة
العدد: 2987
حوار مع مولانا النفّرى (156)
من موقف “التمكين والقوة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى: جاءك القلم، فقال كتبت العلم وسطرت السر فاسمع فلن تجاوزنى وسلم لى فلن تدركنى.
فقلت لمولانا:
وصلتنى الرسالة فى حينها فقد استولى علىّ القلم هذه الأيام حتى كاد يملكنى، وأنا أتصور أن هذا هو غاية ما أستطيع فيما تبقى لى بما قد يتيحه لى، وبقدر علمى فأنت يا مولانا لم تمسك القلم لأنهم رووا عنك ما استطاعوا، فلا بد أنه قلم آخر، ومع ذلك فهو قلم، يكتب العلم ويسطر السر، ليكن، لكن علىّ – علينا – أن ننتبه ألا يحل ما يكتب القلم وما يسطر محل ما وصل وما أتصل، مهما كتب القلم من علم هو لن يتجاوزه إن صدق السعى، ومهما سطر من سر فهو لن يتجاوزه إن تَواصَلَ الكدح، لكن يظل للقلم دوره، يضع علامات على الطريق، ويرميها أسهما فى اتجاه، لكن فى نهاية النهاية التى ليس لها نهاية لا ينبغى أن نسمح له مهما كتب ومهما سطر أن يجعلنا نتجاوز، ما ينبغى ألا نتجاوزه أو نتصور أننا ندرك ما لا نستطيع أن ندركه،
وبرغم كل ذلك، ولكل ذلك فرحتُ بالقلم فى يدى وهو يواصل دون غرور أو تجاوز.