نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 8-9-2012
السنة السادسة
العدد: 1835
حوار مع الله (79)
من موقف “الأدب”
وقال له (لمولانا النفـّرى):
وقال لى:
أوقفنى فى الأدب وقال لي
طلبك منى وأنت لا ترانى عبادة،
وطلبك منى وأنت ترانى استهزاء
فقلت له:
لا أطلب إلا بناء عن أمرك لى أن أطلب
قربك هو الذى طمأننى
القرب غيبٌ واعد
لا حاجة بى أن أطلب لو أننى رأيتك
الاستهزاء يعلن عماى أن أرصد كيف أنى لم أرك لو أننى تماديت فى الطلب
أسألك صدق الدعاء ولا أشغل نفسى بانتظار الاستجابة.
الطمع فى المزيد هو الذى أنسانى أحيانا أنك غفرتَ، وأنـَرْتَ. وحين نسيتُ أنسيتُ، وحين أنسيتُ تماديتُ فى الطلب وها أنت تفيقنى أنه لم يعد له مكان لو صحت رؤيتك
ومن أنا حتى أستهزئ؟
لعلّها لهفة المشتاق الأعمى!! أو هى غلطة السعى متعجّلا !!
الطلب العبادة هو غاية المراد
والغيب القرب هو وعد الرؤية
وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين.