نشرة “الإنسان والتطور“
29-12-2010
السنة الرابعة
العدد: 1216
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (24)
الصحة النفسية (17)
ماهية الحرية، والصحة النفسية 2
أنهيت النشرة السابقة بثبت عن ما بعض ما شغلنى عن ماهية الحرية أثناء الممارسة الإكلنينكية، وإعادة النظر فى معارفى وخبرتى، وألحقت بالنشرة ملحقا بما تم نشره وتحديثه من مقتطفات مما أسميته حكمة المجانين ووددت لو غيرت اسمه إلى ما ذكرته للمرحوم جاد الرب إلى “الحكمة الملقاة على قارعة الطريق”، على أن أستسمحه رحمه الله أن يكون “الحكمة المُستلهمة من فيض الوعى الآخر “الجنون وأحواله“.
اكتشفت وأنا أقرأ المائة وخمسة (105) فقرة أن المسألة أصعب من أن تستوعب بعد قراءة واحدة، أو حتى عدة مرات، وتصورت أن الأفضل أن أعيد نشرها اليوم بدون مقدمات، دون شرح، وعدلت طبعا، فما أثقل الإلحاح.
رحت أبحث فيما عندى فيما كتبته ، وعايشته فسجلته، عن “ماهية الحرية” فوجدت أن من أهم ذلك كان اللعبة التى تمت مع متطوعين فى برنامج قناة النيل الثقافية “سر اللعبة” فى 10-7- 2004، ثم الأرجوزة التى كتبتها للأطفال عن نفس الإشكالة ، فضلا عن أطروحات أخرى قد أحتاج للعودة إليها لاحقا.(ومراجع أخرى مصورة ومكتوبة قد أعود إليها إن لزم الأمر).
قدرت أن أخص هذه النشرة اليوم – ربما تحميسا للمشاركة – بنشر نص اللعبة كما لعبناها فى هذا البرنامج دون نص الاستجابات (التى أظن أنها تستحق أن تنشر لاحقا ربما الأسبوع القادم بعد تلقائية مشاركة الأصدقاء).
وهكذا أدعو بشكل واضح كل الأصدقاء أن يمدونى باستجاباتهم ما أمكن ذلك قبل الإثنين القادم، حتى أتمكن من المقارنة والاستنتاج،
ربما بهذا تستمر المشاركة فى ترسيخ المنهج الذى يؤكد باضطراد أهمية البدء من ثقافتنا نحن أسوياء ومرضى!
أبدأ بالتذكرة بأننا نمهد للمقارنة بين حالات الوجود البشرى وتجلياته فيما يتعلق بإشكالة “الحرية”
أولا: اللعبة (أؤجل الإشارة إلى الرابط لمشاهدتها بالفيديو انتظارا لتلقائية الاستجابات من أصدقاء الموقع)
لعبة الحرية
تذكرة بقواعد اللعبة
… مرة أخرى نقول إن استعمال كملة “لعبة” هنا هو استعمال خاص مفيد، ونعنى به آلية ينطلق من خلالها الخيال وتنشط التلقائية فالكشف.
المطلوب إن كنت ترغب فى المشاركة هو:
– أن تُكمل العبارة المقترحة (بعد تلاوتها مباشرة بصوت عال): بأقل قدر من التفكير (الوصىّ)، وبأكبر قدر من التمثيل (مشتملا الوجه والعيون والجسد)
– يمكن أن تلعبها جماعة، أى أن تخاطب صديقا أو أكثر تتصادف جلستكم معاً، مع دعوتهم للمشاركة لكن ترسل لنا استجابتك أنت (إن شئت).
– يمكن أن تمارسها كتابةً، وهذا أسطح (على شرط أن تثبت ذلك فى تعقيبك أو ردّك).
– يمكن أن توجه خطابك لصديق بالاسم، أو تبتدع اسما لصديقة حقيقية أو متخيلة، أو لأىّ من أصدقاء الموقع أو محرريه
– كل ما عليك – مرة ثانية – هو أن تقولها لنفسك أو لصديقك وأن تكمل بتلقائية بصوت عال ما أمكن ذلك، بعد النطق بنص اللعبة مباشرة..
لعبة الحرية
الألعاب العشرة
اللعبة الأولى
كل واحد عمال بيضحك على نفسه ويقول أنا حر، دانا اكتشفت إنى ……………………………….
اللعبة الثانية
أنا لو كنت اتربيت على إنى أبقى حر بصحيح، كان زمانى……………………………………………
اللعبة الثالثة
أنا أقعد أقول عايز ابقى حر، عايز ابقى حر، ومش عارف لو بقيت حر يمكن ………………………
اللعبة الرابعة
هوّا مين له حق يحط حدود لحريتى؟ طب دانا ……………………………………………………….
اللعبة الخامسة
أنا شخصيا أخاف ابقى حر بحق وحقيق لحسن………………………………………………………
اللعبة السادسة
الحرية دايما مرتبطة بفكرتى انا عن الحرية، طب وإيش عرفنى إن…………………………………
اللعبة السابعة
طب العيال حانديهم حرية ازاى واحنا يا كبار مش أحرار من أصله، أنا رأيى ……………………….
اللعبة الثامنة
مافيش قوة فى الدنيا تقدر تمنعنى انى أفكر بحرية حقيقية، طب وبعد ما افكر بحرية ماهو……..
اللعبة التاسعة
الحرية الحقيقية مش إنى انتخب مين، أو أنشر رأيى فين، حريتى الحقيقية هى …………………..
اللعبة الأخيرة (العاشرة)
حتى لو الحرية نسبية، أنا لازم ……………………………………………………………………..
*****
ثانيا: الأرجوزة (“للأطفال /الكبار”، داخلنا)
الحرية
جرى إيهْ؟ جرى إيهْ؟
حريةْ إيهْ ؟ !! بتـْـحَكّى فْ إيهْ ؟!!
دى حكاية وباين مش نافعة
دانا زى باخطـَى فْ نار والعة
باين أهالينا ماهيش فاهمة
بيقولو كلام مالهوش لازمة
الحرية ما تجيش أبدا كده مِالْآخر،
ولا كل ما اقرّبْ تتـّاخرْ
الحرية مش رصّ كلام
ولا لعبة سوقْ والعَشَرَه بْكامْ
بصراحه أنا خايف أبقى حـرْ
أصل أنا ما أعرفش “أسيبْها تمُرّ”
حا تمرَى ازاى وتروحى على فين وانا مش دارى
أصل أنا ما اقدرشى، وِى بَدَارِى
لكن ما هو لازم برضه يا ناس
دى العبوديه ألعن إحساس
الحرية هيا “الحركة” جواك براك
هى انك تبقى واحد تانى غير اللى هناك
يعنيى تْكِبَرْ وتشوف مالأوِّل وتفكـَّـرْ
وتغامر تحمِلْهَا أمانهْ، مش تتمنظرْ.
الحرية انـّـك تقدر ترمى طوبتها
لو مش قادر إنك تحمل إلا خيبتها
وتحضـّر نفسك تعملها أنتَ وهيّا
لو حرّ لوحدكْ يبقى يا روحى ماهيش هيه
****
وبعد
وهل يوجد سبيل آخر للبدء مما نعيشه ونمارسه فى ثقافتنا الخاصة جدا: مرضى وأصحاء للتعرف على “الصحة النفسية”، بأبعادها المختلفة مقارنة بالمرض والاغتراب؟