يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 15-8-2014
السنة السابعة
العدد: 2541
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
الأمور تزداد صعوبة
والمسئولية تزداد إلحاحا
فتزداد التعقيبات تراجعا.
******
ملف الوجدان واضطرابات العواطف (11)
صعوبة تسمية العواطف: الناحية الأخرى أيضا (تكملة)
د. ماجدة صالح
الصعوبة بالغة وعليه فيجب أن تكون المحاولة جادة دون خوف من الإخفاق
صورة 4 أخرى: مرارة
صورة 1 حب
صورة 2 أخرى: ظأططة
صورة 3 أخرى: دبلوماسية
صورة 4 رضا
صورة 5 طمأنينة
صورة 6 ثقة.
د. يحيى:
أظن يا ماجدة أننى سوف انتهى بعد كل هذا المشوار إلى ما قلته للأطفال، ودعينى أكتفى الآن بأن أذكرك بمقتطفين فقط، والباقى يمكنك أن ترجعى إليه فى نشرة سابقة.
المقتطف الأول (1):
……
العواطف مش حكاية حبّ، أو دمْع الولايَا
هيه لمـَّانِى على بعضِى معايَا،
……
اصل باينْ إنّ يعنِى: إلعواطف عقل تانى
مش بعيد مالأوّلانى
المقتطف الثانى (2):
العواطف هيَّا حاجة كلـّهَا على بعضهَا
مش ضرورى تسمِّى يعنى كل واحدهْ باسْمهَا
هىّ حلوة بدونْ كلامْ
حتى مش محتاجة حضنْ، أو سلامْ
هىّ حلوة لما تطلع فى أوانها
لما تتحط فْ مكانها
د. أميمة رفعت
هذا شىء فعلا صعب للغاية ولا أعرف كيف ارتبطت هذه الصور فى رأسى بسرعة بتعليقات الفيس البوك رغم قلة معلوماتى عنها، إذ ليس لى حساب عندهم فى الواقع، المرسل يظن أنه إستطاع أن يرسل مشاعره (فى جملة صغيرة ساخرة غالبا) كاملة وافية وأنه عبر عن نفسه فعلا والمتلقى يظن أنه فهم مشاعر المرسل من خلال هذه الجملة ويتواصلان على هذا المستوى الذى أظنه مبتورا إلى حد بعيد .
د. يحيى:
إذا كان الأمر كذلك فى الفيس بوك، فما بالك لما يحدث فى ميدان التحرير وأمام الاتحادية…الخ.
د. أميمة رفعت
كذلك تلك الصور .. فأنا أرى فى الحالة الأولى تفكير وتأمل ربما يصاحبهما مشاعر متعددة وليس شعورا أحاديا كالحزن مثلا أو الفرحة. حتى مع البكاء ألا يمكن أن تكون الراحة شعورا مصاحبا للألم والحزن أثناء البكاء وربما أيضا بعضالأمل؟ فهل ما يظهر على الوجه من تعبيرات هو كاف بالضرورة للدلالة عما أشعر به؟ هل يعى الشخص نفسه بكل ما يشعر به من عواطف ملتبسة ومتداخلة ؟ وفى الحالة الثانية من الصورهل هناك علاقة حقيقية بين كل هذه الإبتسامات والفرحة؟ هل هناك إبتسامة واحدة، فقد شعرت مثلا بالتشكك فى إحداهما والسخرية فى أخرى والخوف فى ثالثة والرغبة فى الإدعاء فى رابعة؟
د. يحيى:
الظاهرة أن المسألة سوف تتسع منَّا بأكبر مما يحتمله حتى الخيال، هل يا ترى قرأت احتمالات التداخل والتوافيق والتباديل، بين عشر عواطف فى نموذج حسابات الكمبيوتر لو مثَّلنا كل عاطفة “بزهرة نرد” لها ستة أوجه، هل تصورت – يا ماجدة- مجرد تصور أن الناتج يمكن أن يكون أربعين (40) مليون احتمالاً.
د. أميمة رفعت
لماذا نحكم بسرعة عما بالداخل من مشاعر بمجرد النظر للوجه ؟ هل نريد أن نقرأ الوجوه كما نحب أن نصدق ؟ هل نسقط عواطفنا نحن على قراءاتنا لوجوه الآخرين؟ كيف أقرأ عواطف الآخر وهى ملتبسة عندى كما هى ملتبسة عنده؟ كيف نعطى العواطف إسما وهى ألوان ودرجات، فما إسم الحزن مثلا الذى يصاحب سماع أغنية هادئة حزينة، هل هو الشجن ؟ هل يصحبه ألم؟ هل يصحبه إنتشاء ؟ هل تصحبه هدهدة ؟ هل أريده ؟ هل أرفضه؟ هل أريده و أرفضه فى آن واحد ؟ هل يصاحب الرغبة فيه شعور آخر؟ هل يصاحب الرفض شعور ثالث ؟ ما إسم هذه المشاعر أيضا؟ هل هى غضب، حنين، إشتياق؟ أم ربما شعور لم يخلق له إسم بعد ؟ دوختنى يا د. يحيى !
هذا موضوع صعب للغاية .
د. يحيى:
صعب جدا جدا.
برجاء مراجعة آخر التعقيب السابق.
أ. عمر صديق
شكرا جزيلا للتذكرة بامكانية استعمال اسم من عندي على الرغم من قرائتي للنشرة السابقة وجدت نفسي محدد في الاختيار. الكلمات التي وجدتها لا تعبر عن ما شعرت به.اليك نتائج التجربة الجديدة:
1- Strike the pose
2- . ابتسامة من اجل الصورة فقط
3- ابتسامة مجبورة عليها
4- فرحة لتحقيق شيء
5- ابتسامة على الرغم مني
6- هكذا احب ان يراني الناس
لا ادري كتبت ما كتبت ولكن استخدمت نفس طريقة الالعاب وهي ان اكتب اول شيء يخطر في بالي يمكنى لاني اعرف الكوميديانه ومقدمة البرامج!؟ اكثر الصور تبدو انها اخذت في مناسبات معينة ولكن ساقوم بالعودة الان للصور الاولى للاسبوع الماضي.
1- يأس وانكسار
2- خوف ورعب
3- اين اذهب يا رب وماذا اعمل انا مدمرة
4- هم الدنيا على قلبي وغم
5- كيف ساخرج من هذه الورطة
6- هذا ما حصل وساحاول
7- يبدو ان القضية معقدة
8- لا استطيع الخروج مما انا فيه، انا متالمة ومنهارة
9- الالم اصبح اكثر من ان يطاق
10- بعد فترة من العاصفة يبقي الهم موجودا
11- انا خائفة ومرعوبة
عذرا استاذي فقد وصلتني الصور كانها لقطات متتالية لمنظر واحد, لا ادري هل لخبط في التجربة. عجيب لم اشعر بهاذا في المرة الاولى عند قرائتي لها.
د. يحيى:
محاولتك يا عمر جادة ومفيدة
ليس عندى تعليق على مدى مطابقتها لما شعرت أنا به أو ما شعر به المنتدون فى الندوة، أو القراء، لكنى اعترف لك يا عمر أننى لم أحاول أن أجيب أنا شخصيا باختيار اسم معين.
برجاء مراجعة الأرجوزة عن العواطف للأطفال ربما كان هذا أصدق تعبير عندى
(ملحوظة: لم أفهم ماذا تعنى برقم (1) Strike the pose ، عذراًً)
د. نجاة إنصورة
حتى بوجود صور تُظهر نوعية الوجدان وجدتني أعاني الصعوبة في إختيار درجة الوجدان المتضمن للعاطفه\” حزن _ إنبساط \” بدرجات متفاوته . وكانت لي محاولاتي المحدودة
1- يأس
2- فرح _ بهجة _ سعادة _ فرحه.
3- طمأنينه .
4- طمأنينه _ بهجة.
5- حب _ طمأنينه.
6- بهجة _ فرحة _ تفاؤل .
شكرا جزيلا
د. يحيى:
الصعوبة طبيعية
وإظهار مدى الصعوبة هو كل المقصود.
******
الفصل الخامس: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (12)
أ. أمير منير
كيف أصدق 40 مليون احتمال لكل عاطفة؟
د. يحيى:
والله العظيم: أنا أيضا لا أصدق
المسألة ليست احتمالات لكل عاطفة ولكنها ناتج التفاعلات المحتملة لعشر عواطف يمكن أن تتفاعل معا، وإن كان يتعلق بتجليات وتصنيف العواطف حالا، بقدر ما كان أساسا متركز على التفاعلات والتداخلات الجينية (من الجينات) لتطور العواطف بيولوجيا عبر تاريخ الحياة والطفرات المحتملة.
د. نجاة إنصورة
لم تكن يخطر لي كل هذه الحيرة قبل هذه النشرات التي عُنيت بالعاطفة ..
مع كل هذا الإختلاف في تحديد معنى وبروفايل العاطفه، وتقديرا لهذه الصعوبه، ربما لامناص من استخدام تفسيرات أعمق للمشاعر وموائمتها مع ماينتج عنها من حركات معبره وهذا يتطلب نماذج لعينات واقعية، وتزداد الصعوبه طبعا لإجراء مثل هذه البحوث أو الوقوف على تفسيرا بعينه . الله المستعان.
شكرا جزيلا لك.
د. يحيى:
معك حق.
******
ملف الوجدان واضطرابات العواطف (10)
أ. marselina
أهم ما في المقال من وجهة نظري الخاصة مقدرتكم الفذة على محاكاة قراءة ما تكتب، بالعصف الذهني المستمر من وابل التساؤلات المتتالية .. كم تعلمت اليوم ان ابحر في الغوص في دقة التعابير المناسبة للصور ..
وفي التعمق اكثر في موضوع الذكاء العاطفي او ما احب ان اسميه الصحة العاطفية .. شكرا من القلب مركز العواطف الذي تربينا على كونه هو منبع العواطف .
وكل عيد وانت متسائل بفكرك البحثى اللطيف …
د. يحيى:
وأنت بالصحة والسلام
هيا نستمر فى المحاولة.
******
عن القوة والقدرة والشرك والانتساب
أ. أمير منير
كيف يمكن التأكد من السوى
د. يحيى:
كل ما ليس “هو” سبحانه وتعالى هو “سواه”،
الحذر من الشرك (وهو ممثل “السوى”) واجب طول الوقت ما دام أخفى على النفس من دبيب النملة.
******
أ. أمير منير
أسلوب سرد رائع، شيق للقراءة
د. يحيى:
شكراً.
******
أ. أمير منير
لابد من التعاون المسئول منا ومن القوات المسلحة لبناء الحضارة من جديد.
د. يحيى:
يا رجل يا طيب!
لابد من تعميق المسئولية الفردية لكل حىّ على هذه الأرض لعلنا نستطيع أن نحافظ معى كل الناس (وليس فقط نحن والجيش) على شرف ما منحنا الله من فرص البقاء والنمو لنكون بشراً نعمر الأرض، ونعين بعضنا البعض على التوجه إليه.