نشرة “الإنسان والتطور”
27-7-2012
السنة الخامسة
العدد: 1792
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
رمضان كريم
قيل وكيف كان ذلك؟
قالوا:
بأن تصبح القيادة عبادة، والعبادة إبداعا، والإبداع سياسة، والقيام استلهاما، والاستلهام إحياء، والإحياء بعثا، والبعث قرُبا، والقرب رحمة، والصدقة فرحة، والواقع شعرا، والشعر واقعا، واللحظة مسئولية، والرومانسية عبئا، والصياح رذيلة، والغضب طاقة، والناس أقرب إليهم، إليه: إلى رب الناس ملك الناس، إله الناس.
سكينة أقل
وسَكون أقوى
قبلات أقل
ومودة أقدر
رمضان كريم
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (93)
الإدراك (54)
اضطرابات الإدراك (1)
د. مصطفى مرزوق
أتفق مع حضرتك فى الاقتصار على الكتابة باللغة العربية وفقط، وليأتى من يأتى بعدها ليبحث عن المعرفة ولكن اقترح ترجمة الأعراض (أسماء الأعراض) والعناوين الكبرى.
تعليقاً على زيادة حدة الإدراك وكيف يمكن أن يدل على نقلة نوعية فى الوعى “يحضرنى “عبد السلام المشد” فى رواية الواقعة واستقباله نداءه لاسمه أولا، ثم لوجه الموظفة ثانيا وذكره تفاصيل وجهها فى المرتين وبالطبع الاختلاف كبير وجوهرى ولا يمكن أن يكون إلا “نقلة نمو أو “تغيراً نوعيا فى الوعى.
د. يحيى:
على ما أذكر يا مصطفى، وأنا أكتب هذا العمل، لم يحضرنى اسم عَرَضٌ واحد طول الأجزاء الثلاث، كما أنى لم أكن أتذكر أى عرض مرضىّ بذاته أثناء الكتابة.
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (94)
الإدراك (55)
اضطرابات الإدراك (2)
أ. علاء عبد الهادى
بعد أن قرأت فرض العين الداخلية والفرق بين الهلوسة التقليدية والهلوسة البصيرية هل يمكن:
1) افتراض أن تكون هناك أذن داخلية وحاسة شم داخلية.
د. يحيى:
طبعا،
وهل نحن نسير معا هذا المشوار الطويل إلا لهذا،
أرجو أن تتابعنا بالتفصيل بالنسبة لحاسة الشم بالذات.
أ. علاء عبد الهادى
2) هل العين الداخلية هى نفسها المسئولة عن الهلوسة البصيرية كما لو كان المريض يرى بعينه الداخلية ما يدور بداخله.
د. يحيى:
الإشكال العلمى يا علاء هى أن المسألة ليست “كما لو أن” وإنما هى أن “المسألة هى “من واقع الواقع”
ومازال الشرح ممتدا على شرط ألا يكون استبطانا عقليا، وهو ما يسمى التأمل الذاتى، فالإدراك ليس تفكيرا ولا تأملا.
أ. علاء عبد الهادى
3) إذا كانت الهلوسة هى إعلان لحدة الوعى وفرط الدراية وبالتالى هى إما خطوة إلى إسقاط فاغتراب المرض، وإما إلى استيعاب وتشكيل إبداع، ألا يمكن أ، تكون خطوة نحو العادية أو فرط العادية (الجمود والاغلاق) ولم لا؟
د. يحيى:
بصراحة يا علاء هذه فكرة جيدة تدل على أنك اقتربت من واقع الحال، لكن الأرجح أن هذه الهلوسات الحقيقية للشخص العادى تأخذ حقها وزيادة فى الحلم أساسا، وقد تمر عابرة عند الشخص العادى ولكن ربما فى حالة من الوعى تختلف نوعيا ولحظيا، ثم سرعان ما يجد نفسه فى وعى اليقظة الغالب لتسود العادية،
أما فى الإبداع فالأرجح أن يكون ناتجها الإبداعى هو الدال عليها، فلا تحضر هى بذاتها،
المسألة صعبة يا علاء الآن، هذه العمليات تتلاحق فى أجزاء من الثانية غالبا.
أ. محمد عادل
المقتطف: “..حين استشرت تلاميذى الآن (2012) فى ورطتى هذه أول أمس (اجتماع جديد مع الأصغر فالأصغر صباح كل اثنين)
التعليق: اعجبتنى هذه الجملة رغم أنها بعيدة عن سياق النشرة إلا أنها تؤكد إحتواء حضرتك لأفكار صغيرة من الأصغر واحتوائها بشكل كبير من الأكبر مما يثير إعجابى واحترامى لحضرتك وكل عام وحضرتك بخير وبصحة جيدة.
د. يحيى:
وأنت بالصحة والسلامة
بارك الله فى الجميع
أ. محمد عادل
المقتطف: “..الهلوسة هى خبرة إدراك “حقيقى” بوجود موضوع ”حقيقى” فى البيئة المحيطة تستقبله الحواس، بالرغم من أنه ليس له وجود فى ”الواقع”.
التعليق: أعجبنى وأوافق حضرتك عليه لأنه يبقربنا أكثر من المريض وسيساعدنا هذا على علاجه وأعتقد هذا هو هدفنا الأول فى المؤسسة.
لأنه حقيقى مع المريض بالرغم من تنافيه للواقع إلا أنه حقيقى ولابد هنا الاقتناع بهذا وليس بمفهوم الهلوسة الشائع لأنه سيبعدنا عن المريض – وعن الحقيقة أيضا-؟
د. يحيى:
ولكن لا تذهب بعيدا أكثر يا محمد
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (95)
الإدراك (56)
حيرة منهجية، وعينات إكلينيكية
د. مدحت منصور
صباح الخير وكل عام وحضرتك بخير أعاده الله عليكم بالصحة والعافية والرضا
ألزمت نفسى بأهداف صغيرة منها قراءة النشرة يوميا والتعليق عليها ثم اهدافا متوسطة وفهمت أن الأهداف البعيدة هى جماع الأهداف المتوسطة ثم يأتى هدف مطلق هو جماع الرحلة وكما عودتنى سيادتك أن المقصر ليس له سوى الضرب بالحذاء ولم أغضب أو أستاء لأنى أعلم أو أقرأ أو أحس بداخلك بشكل ما إلى حد ما.
سألت نفسى لماذا أحجمت عن النشرة طول هذه المدة فوجدت أن كلام حضرتك أصبح ثقيلا على جدا و فرحت بذلك وعدت عندما أصبح لدى الاستعداد لتحمل ذلك الثقل ولا أتوقع أن يكون تلامذتك كثيرون فهم بين من لا يشعر بالثقل فهو على الطريق ومن يشعر بالثقل فقد بدأ الطريق وسوف يشاركك الألم والتحمل والحيرة. تم رفع عقار النيورازين عنى حينها لاحظت الآتي: أصبحت ألحظ لحظات تمر على بين الصحو والمنام خاصة حينما يكون المؤثر أثناء الحلم قويا يشدنى فى اتجاه اليقظة.
د. يحيى:
أهلا مدحت
د. مدحت منصور
1- شممت روائح أغلبها روائح طبخ وكان غالبا قرب الفجر ونحن فى رمضان سواء قمت أنا بالطبخ أو لم أقم وفى منزلين مختلفين.
د. يحيى:
بالهناء والشفاء
د. مدحت منصور
2- ضبطت نفسى مرة فى الماضى أو مرتين أقوم بعملية رضاعة وبعدها مرة أو مرتين أبتلع طعاما وكان ذلك يزعجنى إذ أخاف أن أشرق فأتجه أكثر نحو اليقظة فأكتشف أنه حلم.
د. يحيى:
رحبت بتعبيرك “أخاف أن أشرق”
د. مدحت منصور
3- طبعا المعتاد فى الأحلام من الرؤية وسمع الكلام وليس اللغة أو اللسان وهناك فرق إذ أسمع الكلام بعقلى أثناء الحلم.
د. يحيى:
أيضا أرحب بتعبير “اسمع الكلام بعقلى”
وإن كنت أفضل: “اسمع الكلام بوعيى”
أنا شخصيا ليس عندى فرق وراجع نشرة “انواع العقول”
نشرة 25- 12- 2007 “أنواع العقول وتعدد مستويات الوعى.
نشرة 2-1-2008 “أنواع العقول – وإلغاء عقول الآخرين- الطريق إلى فهم الوعى.
د. مدحت منصور
4- ضبطت نفسى ألمس يد الحبيبة أو جزء من جسدها أثناء الحلم ويبدو أنى كنت أنزعج خصوصا من لمس جسدها فأتجه نحو اليقظة فأجد يدى تضغط على الفراش بقوة.
استنجت من هذا أن كل الحواس تعمل أثناء الحلم وأظن بطريقة مشابهة إلى حد ما للهلوسة.
د. يحيى:
جيد أيضا هذا التعبير الدال “اتجه نحو اليقظة”
أ. إسلام حسن عادل
أوافق حضرتك أنه لا يوجد احساس بلا إدراك.
د. يحيى:
أنا لم اقل هذا “حصريا”
بل يوجد
والمثال الذى ضربته على السبورة لطلبة سنة ثانية طب كان لإظهار أن الحروف شبه اليابانية لم تغير معنى بذاته، وإن كانت أفادت إدراكا أن ثمة مؤثر بصرىّ ما.
أ. إسلام حسن عادل
هل إدراكى ممكن أن يكون ناتج عن احساس؟
د. يحيى:
لم أفهم!!
وهل الإدراك من حيث المبدأ، قبل أن نفتح الباب على مصراعيه هكذا، إلا ناتج عن الاحساس؟
هل وصل الأمر أن نلغى الإدراك الحسى لحساب الإدراك المتجاوز الحواس؟
كله إلا هذا
أ. إسلام حسن عادل
أعجبنى جدا تعريف حضرتك المبسط للهلوسة.
د. يحيى:
يارب ينضم إلى بقية المحاولات لتتكامل بشكل ما
د. مينا جورجى
“الهلوسة هى خبرة إدراك “حقيقى” بوجود موضوع “حقيقى” فى البيئة المحيطة تستقبله الحواس، بالرغم من أنه ليس له وجود فى الواقع”.
مازلت معجب جداً بهذا التعريف، وأشعر أنه يقطع المسافة بينى وبين المريض ويجعلنى احترم خبرته جداً. ويصلنى من التعريف أن الجنون “حقيقة” لها منهج إذا فهمته حاعرف أحله، وإذا احترمته احترمنى، كما لو كان الجنون ليس غياب عن الوعى، الجنون وعى آخر.
د. يحيى:
هذه هى الفكرة الأساسية، ويمكن الاستزادة من نشرة “اختيار الجنون” (نشرة 13-7-2008 “زخم الطاقة، والإيقاع الحيوى، واختيار الجنون”)
التى تفيد أن الجنون فعل وليس فقط رد فعل
د. مينا جورجى
يا بخته الجيل اللى كان أ.د. يحيى بيديله سيكولوجى فى سنة ثانية.. بجد جتنى غيره منهم.
د. يحيى:
تصور يا مينا أننى أقابل بعضهم الآن بعد ثلاثين أو أربعين عاما ويذكرونى ببعض قفشاتى (العلمية غالبا) وجالسنى أحدهم فى الطائرة منذ حوالى ثمان سنوات وحكى لى نكتة قلتها ذات محاضرة.
د. مينا جورجى
فيه ناس بتدخل جوايا وتمشى وتستكشف جوايا وشافو كأنهم فى رحلة وتاهو جوا القصور.
فعلاً الوصف ده ممكن أحسه إن ناس بتحاول تدخل جوايا وتتمشى وتتجول. وأحس أن جوايا قصور واتمناهم يتوهوا جوه ولا يوصلوش للحقيقة إلا اللى أنا عايزيهم يشوفوها.
د. يحيى:
بصراحة أنت تصنع حلما جميلا، برجاء الرجوع إلى لعبة نعمل حلم وهى بالموقع (نشرة 22-9-2010 “فرض: “نحن نؤلف أحلامنا” تجربة من العلاج الجمعى “نعمل حلما”: “هنا والآن”).
د. هبه عزوز
هل يوجد علاقة بين اكتشاف العين الداخلية واستخدامها بما قد ذكرته سابقاً فى ندوة علمية عن الــ”In out process”
د. يحيى:
توجد ولكن بطريق غير مباشر، فحركة العين السرعة فى النوم النقيصى Paradoxical Sleep أى REM هى حركة تجرى ذهابا وجيئة أكثر منها دخولا وخروجا.
د. محمد شلبى
لم أفهم المصطلح “التعيين النشط” “Active concretization”
د. يحيى:
أرجو مراجعة النشرة مرة ثانية، خصوصا وقد فصلتها وأنا أشرح فن النحت بعيدا عن المرضى والإمراض.
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (96)
الإدراك (57)
وصف الهلاوس بتعبيرات تتجاوز الحواس الخمس!!
أ. إسلام حسن عادل
أعجبنى جداً تجميع الهلاوس بالحواس الخمسة ولكن أريد أن أقول، عندما يقول المريض أشعر بريحة كذا أو باحس بكذا، ربما يكون ناتج عن حلم أو يكون شاهد فيلم فيه مناظر معينة مرعبة تشبه احساسه فالمنظر يثبت فى دماغه.
د. يحيى:
لم أفهم ماذا تقصد بـ “تجميع الهلاوس بالحواس الخمسة”!!
ما علينا، عموما كلمة “باحس” بالعامية، مثل كلمة “أشعر” بالعربية، وأيضا “أحس” أحيانا تشير إلى نشاط معرفى، وأحيانا عاطفى، وعلينا ألا نبالغ فى تصويرها طول الوقت باعتبار أنها تشير إلى حاسة معينة، ولو كانت هى “الحاسة” العامة التى نحاول أن نعيد إليها شرعيتها وأحقيتها فى الإدراك.
أ. إسلام حسن عادل
ربما يعجز الشخص عن وصف ريحة معينة أو سماعه لصوت معين ويحاول أن يقول لفظ مقارب له لانه عاجز عن وصفه بالضبط.
د. يحيى:
هذا يجعلنا نقترب من تعبير”المعرفة الهشة” amorphous cognition التى أشرنا إليها قبل ذلك.
د. مينا جورجى
1- هل للحياة رائحة؟!
سؤال محير فعلاً، يا ريتها ليها رائحة. أو شكلنا من قلة الحياة جوانا حصللنا نوع من أنواع Adaptation على رائحة الحياة.
د. يحيى:
الرائحة الجميلة للحياة هى الرائحة المتجددة الطازجة، أنا أحيانا أخاف من حكاية التكيف حتى لرائحة بذاتها، فتفتر الإثارة وتموت الإفاقة بالتعود.
د. مينا جورجى
2- هل للموت رائحة؟!
يا ريتنى ما أشمها.
د. يحيى:
ومن أدراك؟
أليس من المحتمل أن تكون أفضل وأكثر إفاقة.
د. مينا جورجى
3- هل للجماد رائحة؟!
لكل مكان رائحة خاصة به متعلقة بالاحساس لهذا المكان
د. يحيى:
هذا صحيح
والراحل م. د. حسن فتحى قال فى ذلك الكثير
د. مينا جورجى
4- ما هى رائحة عرقك؟!
كان فيه أستاذ فسيولوجى قديم يقول أن لكل إنسان رائحة زى رائحة الأيد بالظبط وقد تابعت هذا فعلاً وتحققت منه.
د. يحيى:
عنده حق
وأنت طالب علم مصحصح
د. مينا جورجى
5- رائحة حزنك، لرأيك
التعليق: تعبير رائع
د. يحيى:
هذا طيب
د. مينا جورجى
6- هل لرأيك غير رأيك السابق – رائحة أخرى؟!!
التعليق: تعبير قوى جداً
د. يحيى:
ماشى الحال
د. مينا جورجى
7- هل يمكن أن ترى بأنفك؟
التعليق: رأيت منذ يومين فيلم “العطر” وأشعر بهذا التعليق جداً.
د. يحيى:
الفيلم – كالعادة – أضعف كثيرا جدا من الرواية
جدا جدا
د. مينا جورجى
8- أم هو حقيقتك أنت؟
التعليق: بس فقط فى رائحة الحياة لكن أيضاً فى الأفكار والاحاسيس والحكم على الأشياء.
د. يحيى:
قد أكتفى بعد ذلك بذكر تعليقاتك فهى كافية وصادقة
د. مينا جورجى
9- بداية “جدل الإدراك”
التعليق: تعبير رائع.
د. يحيى:
لم أستطع الاكتفاء بذلك، لأننى دهشت من التقاطك ليس فقط “جدل الإدراك”، ولكن كلمة بداية وهى شديدة الأهمية لمن يأخذا المسألة بجدية من منطلق “فينومينولوجى”.
د. محمد شلبى
بالنسبة إلى هذا التقسيم للهلوسة فقد ساعدنى على فهم أنواع مختلفة من الهلوسة. أعجبنى هذا التقسيم.
د. يحيى:
الحمد لله
*****
رائحة للذات، والحياة، والجسد، والأشياء
أ. أحمد حسن
اوافق حضرتك تماما بان هناك انف داخليه تميز كل رائحه وتعطيها شكلا ومعنى على حسب معلوماتنا وادراكنا السابق لذكرياتنا بشكل يختلف فيه كل فرد عن الاخر، ورأيى ان الذهانى يميز هذه الرائحه بشكل واضح ويستطيع ان يعبر عنها ويتكلم فيها ويوصفها بدقه فى اقل من ثوانى ويسهل عليه ان يستحضر كل ما يشمه ويعبر عنه عن الشخص الطبيعى لانها لها علاقه كبيره (بتمركزه حول ذاته) فيزيد الادراك بكل ما بداخله ويستطيع ان يعبر عنه كالمبدع تماما
د. يحيى:
أحترم التقاطك الأمين لخبرة الذهانى، لكننى أحذرك تماما وجدا من أمور كثيرة:
1- هذا التعميم خطأ تماما وهو الذى يبدأ بقولك: “أرى أن الذهانى” .. “كذا كذا”، فلكل ذهانى خبرته، وأقلهم هو من ينطبق عليه ما تقول وأقل الأقل هو الذى يستطيع أن يصفها.
2- لا يسهل على الذهانى أن يستحضر كل ما يشمه ويعبر عنه أكثر من الشخص الطبيعى إلا نادرا، وإذا نحن صفّقنا لذلك فهذا أدعى أن يندفع الذهانى إلى التمادى فى تفسخه.
3- الذهانى لا يستطيع أن يعبر عن هذه الخبرة كالمبدع تماما إلا فى بداية خبرته وقبل أن ينحرف إلى الحل السلبى بالذهان.
فاحذر يا بنى الانبهار والتصفيق
*****
تعتعة التحرير
هل هى حمل أمانة الناس، أم تقسيم تورتة الحكم؟
د. ماجدة صالح
أفحمتنى بوصفك الدقيق لحاكمنا حديث الولادة (المبتسر) ولكننى أعتقد أنه لم يستلم ولم يلبس الثوب الفضفاض المهترى الأصيل، ولكنه لبس هديه الولادة من الغيلان العالمية العملاقة الثوب البلاستيكى البراق الذى غمم على وعيه وسيوقف نموه قريبا.
د. يحيى:
هذا الثوب نفسه مهما كان من البلاستيك الخانق لن يوقف نموه، نحن القادرون على إيقاف نموه، إذا هو استسلم للاختناق جهلا أو عمىً.
أ. أيمن عبد العزيز
أعجبنى جداً هذه اليومية ونفسى أخدها وأديها لمرسى عشان يقرأها، ونفسى أنه يبقى كده وأنه يعلنها بصراحة، وبأمانة: أنا من الإخوان وأمثل “حزب الحرية والعدالة”.
هل إرضاء الجميع أسهل من إعلانه بصراحة؟ مش عارف.
د. يحيى:
مازلت أرى أنه فلاح حسن النية، قليل الخبرة السياسية وكل ما يحاوله هو أن يقلبها (الرئاسة وإدارة الدولة) “قاعدة عرب” للترضية، وقد نسى أن العرب العرب ليسوا هم فلاحوا قريته التى غادرها شابا ولم يعد للتعرف عليها رئيسا، كما أننى أرجح أنه لم يبلغه بعد أن المسألة هى وضوح وإبداع “سياسى” وجسارة، ومسئولية وتجربة، وخطأ وتصحيح ونقد، كل هذا سياسة فى سياسة، وهى أقرب إلى عملنا الإكلينيكى فى “نقد النص البشرى” مقابل ميكنة العلاج التسكينى،
العلاج المقترح من قبل الرئاسة أو المعارضة أو التحرير أو الثوار فى حالتنا الراهنة على الساحة السياسية هو أقرب إلى إعطاء أقراص التسكين بالوعود والقروض والرشاوى والترضيات قصيرة العمر.
وربنا يستر
حماسك الانفعالى الآمِلْ يا أيمن لهذا الرئيس المصرى الذى لم يختبر لا يفيدك فى نمو قدرتك النقدية، ولا فى إسهامك فى التصحيح، مازلت أراك اكلينيكيا جيدا والإكلينيكى الجيد سياسى جيد.
أ. نادية حامد محمد
أعجبنى جداً هذا التشبية الجميل بأحوال البلد الحالية بالثوب البالى “اتسع الفتق على الراتع” لأن مصر تستحق كل خير.
د. يحيى:
هذا صحيح
هيا نعرق
د. مروان الجندى
لا أحد يدرك أن هناك فرصة لتفريغ الإبداع وأعتقد أن الرئيس الحالى منهم أيضا، ولكن أرى أنه لو تعامل مع الوضع الحالى. بما هو هو ربما تتاح الفرصة للإبداع دون قصد وأعتقد أن هذا وبما يكون أفضل وأحسن تماماً كما نفعل مع المرضى (نشتغل باللى احنا بيه ونعرفه ونسيبها على الله) ربما فى العلاج النفسى نعمل تحت إشراف الأكبر، وهنا فى حالة البلد نعمل تحت إشراف الله فى اتجاه وحركة نحوه.
د. يحيى:
أوافقك على الحماس من حيث المبدأ، لكننى أخشى من تعبير “تحت إشراف من الله” فكل من هب ودب يتصور أنه يعمل “تحت إشراف الله” الإشراف اشراف يا مروان، وهو نقد أيضا، ونحن نمارسه معا فى الحقل الاكلينيكى، وهو ليس مجرد رقابة كما تعلم لكنه تعاون وتوجيه.
*****
تعتعة الوفد
“سلامة”: إذهب يا رجل بالسلامه، ولا تحمِلْ هـمّـنا، سنفعلها..!!!
د. طلعت مطر
استاذى الفاضل
اسمح لى أن أعبر عن اعجابى بالمقال وان أقول أن اجمل ماتكتبه هو الكتابه فى رثاء صديف أو حين تكتب عن الاقتراب من الموت وهذا فى رايييى جوهر الاديب الانسان. انى لأذكر الفصل الذى كتبته فى” الناس والطريق” حين صاحبت صديق لك فى رحلة علاجه الاخيرة وتحثتما عن الموت وحتمية الفراق. كان هذا من أروع ماكتبت ولقد تذكرت هذا الفصل حديثا عندا قرأت كتاب لميتش ألبوم tuesdays with moorie يتحدث فيه عن لقاء أسبوعى مع استاذ له شارف على الموت بعد اصابيته يمرض amyotrophic lateral sclerosis ولكن الفصل الذى كتبته فى كتابك كان أكثر شاعرية وفلسفة من كتاب ميتش ألبوم
أطال الله عمركم
د. يحيى:
أين أنت يا طلعت!!
هذا رأى اعتز به جدا، أولا أنه يأيتنى من مصدر أحترمه هو موسوعيتك وإبداع تلقيك للعلم وغير العلم، وثانيا لأننى لم أكن أنتبه لهذه النقطة فى كتاباتى، برغم أن هذا الفصل الذى أشرت إليه هو من أقرب ما كتبت إلى نفسى ولم يلتفت إليه ناقد واحد.
ثم بعد هذا وذاك أشكرك لأنك نبهتَنِى إلى كتاب “ميتش البوم” الذى لم اسمع عنه، أصلا وفرحت بموسوعيتك وربطك، ولم أخجل كثيرا من جهلى.
*****
قراءة فى كراسات التدريب
نجيب محفوظ
صفحة (85) من الكراسة الأولى
أ. عمر صديق
استاذى العزيز ابدا من النهاية0 احببت فقط ان اطمان على ظروفك العامة وارجو ان تكون باتم صحة وعافية0 ان احببت ان تشارك همومك مع اصدقائك ومحبيك0 فلك كل الحب0
على الرغم انى اذكر انى قرات لك بعض التعليقات عن التسبيح ولكن وددت لو انك شرحت ذلك فى ملف كامل لما له فوائد مهمة0 خصوصا ونحن مقبلون على شهر رمضان.
اقتراحى هو ان يكون لنا وقفة مع التسبيح خلال هذا الشهر المبارك, لما فيه من فتوحات خاصة وعطاء رباني.
من خلال استبدال بعض الايام بهذا الملف, ويا ليت لو لم يؤثر ذلك على ملف الادراك.
مع الشكر الجزيل
د. يحيى:
هذا وراد، أقصد فتح ملف التسبيح، لكننى قد لا أوافق على الاستبدال، ثم أننى أخاف يا عمر فتح باب إعادة استلهام النصوص لأتجنب الهجوم والاتهام بسوء التأويل، وهذا أمر لا أتجنبه بشكل مطلق، ولكننى لا أريد أن أضيع وقتى فيه الآن مع مجتهدين على قدر حالهم انفصلوا عن نبض اللغة، وتجديدها، ومدى الذاكرة، والوعى والإدراك وتجمدوا فى علم قشرىْ يفسرون به – بإهانة غير مقصودة – ما لا علاقة له به، أو حبسوا فى منهج يتعارض مع “ألف باء” العلوم الأحدث فى المنهج وليس فى المعلومات، برجاء مراجعة الصعوبة التى نمارسها ونحن نقترب من علم الإدراك فما بالك بالذاكرة التى خنقوها فى ما اختزلت به كلام رب العالمين دون وجه حق.
*****
عــــام
د. محمد أحمد الرخاوى
بين المجنون والمبدع و ومستقرئ الغيب
د. يحيى:
اسمح لى يا محمد، حتى لا أحذف بقية مداخلتك للمرة الثانية دون تفسير، اسمح لى أن أضم ما كتبته إلى بعضه البعض، دون إذنك.
ودعنى أسألك لماذا هذا التقطيع الذى جعل رأيك: لا نثرا، ولا شعرا، ولا مقالا، برغم ما فيه من بعض لمحات إضافة
إلى متى يا محمد؟
ومتى تعود؟
لا تتعجل يا إبنى، وأنت أصبحت على وشك أن تصير جدا
أنت لم تشحذ مسام تلقيك أبدا
التَّلقِّى إبداع آخر
أرجو أن تبذل جهدا لتتدرب على نوع آخر من التلقى غير الترجمة الفورية لما تعرف إلى ما تعرف يا أخى
أنت أحق بك منك
لو كنت قد تابعت حالات الوجود الخمس التى نشرت فى هذه النشرات وبذلت فيها عشر معشار الجهد الذى كتبت به وقد بلغت عشرات، وربما مئات الصفحات، لو وجدت فيها مكانا مناسب بعض إضافاتك مما تجدر مناقشته
– (نشرة 23-11-2010 “الحركة – اللغة – الزمن – الإيقاع”).
– (نشرة 30 -11-2010 “تصحيح الفرض الأساسى وتحديد المعالم”).
– (نشرة 28-2-2012 الإدراك (14)- “ثلاثة فروض أساسية”).
لأ بأس
ربنا يسهل
وكل سنة وأنت والأسرة بخير
رمضان كريم
النص قبل الضم:
انى أرى ما لا ترون
انى أخاف الله
قالها ابليس
وهو من الجن
بعد أن عرف
فارتفع
ثم عصي
فهوي
دون أن يفقد
المعرفة!!!!!!!!!
………….. الخ
النص كاملا بعد الضم:
انى أرى ما لا ترون انى أخاف الله ، قالها ابليس وهو من الجن بعد أن عرف فارتفع ثم عصى فهوى دون أن يفقد المعرفة!!!!!!!!! ولكن لعنه الله لانه خرج من الخضوع الى الكبر
فهل اشتق لفظ الجنون من الجن هل يعرف الجن استقراء ما لا يعرفه كائن آخر؟؟؟
ولكن ما هى المعرفة؟؟؟
هل هى معرفة الغيب أم انه استقراء لكلية الوجود الذى لا بد أن يستقيم دفعا للحياة كما خلقت منها اليها!!!!
اذن ما هو الفرق بين الجنون والابداع والغيب الحاضر المتواري؟؟؟
الجنون هو ركوب صارى سفينة الوجود استقراء للوجود من على هو جزء من تكويننا دفعا للحياة!!!
اذا انسلخ هذا الوجود استقراء فقط دون عمل آنى حتمى فهو اما ينزلق الى دوامة صماء فقدت تروس الالتحام بدوران الحياة الى غيب يتكشف واما مرحلة يخرج منها المجنون العاقل!!!! الى مخاض كدح يكشف ما لا يكشف ليكشف
اذن : ما الفرق بين المبدع والمجنون، الجنون هو مرحلة حتمية
فى رحلة الابداع استقراءا ينفصلا حين ينتظم المبدع فى رفض الجنون صدقا وعملا والتزاما حتميا بقصور أدواته مؤقتا!!!!!
هناك وجود آخر يشمل كل من المبدع والمجنون ومستقرئ الغيب حاضرا!!!!!
هو وجود يندر وجوده الى درجة الاستحالة هو الوجود الذى ألهمه الله اليقين الحتمى لذى لا يستطيع أن يشرك لا يستطيع أن يكون عاديا!!!! ويمشى بنور الله يقرأحتم فشل ضلال المسيرة الكلية للنوع!!!
ما لم تتحلى بقوانين الاستحالة الى طريق مستقيم!!! فهو أعلى الصارى يرى ما لا يرى الناس ولكن يخضع كل الخضوع!!!!
ولا يتكبر فهو لا يستطيع لا يفهمه لا يدركه أغلب البشر مع أنه يعيش بينهم مثلهم بشرا قد خلت من قبله البشر فهو مجنون ومبدع ومستقرئ للغيب الحاضر!!!!
ويصرخ بين جنباته بأنه أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة وأنه يعبد ربه حتى يأتيه اليقين
واليقين ليس هو الموت ولكن هو الحياة كما يجب أن تكون من مبدعها اليها اليه!!!!
ما يحمله يتحمله بين جنباته عصى على تحمله الا من جن فأبدع فاستقرأ فآمن فأيقن فعرف ما لا يعرف فخضع لواهب ومبدع الحياة طوعا لا كرها