نشرة “الإنسان والتطور”
14-7-2012
السنة الخامسة
العدد: 1779
حوار مع الله (71)
من موقف “وراء المواقف”
وقال له (لمولانا النفـّرى):
وقال لى:
من رآنى شهد أن الشئ لى
ومن شهد أن الشئ لى لم يرتبط به.
وقال لى ما ارتبطت بشئ حتى تراه لك من وجه،
ولو رأيته لى من كل وجه لم ترتبط به
فقلت له:
حين يكون كل شئ لك أنت فهو لي. ليس لى شئ إلا من خلالك.
أرى الشئ لى فيصغر يصغر يصغر حتى أصغر لأناسبه، فابتعد عنك وعنى
ثم أراه – صـَغـُر أم كـَبـُر – لك، فإذا بى أنا فيه، فأمتلك كل شيء.
كيف أرتبط بشىء بدونك والشىء لا شىء إلا بك
من هذا الذى رآك حتى يدرك بعض ذلك
أنا لا أطمع فى رؤيتك إلا أن يكون السعى إليها هو هو الرؤية
السعى الكدح إليك هى كل ما يقدر عليه من تصدى لحمل الأمانة
حمل الأمانة صعبٌ صعب.
أولها قول ما لا ينقال.
الشئ يتولّد دوما إليه، الشىء هو لا شىء لو ظل فى محله حتى لو تجدد
الخطر المحيق هو الارتباط الساكن بمتغير كاذب، يوهم بالحركة دونها
تظل مجروراً على وجهك، مسحولا من قفاك، فى نفس الوقت، وكأنك تتحرك
تتشبث بكل ما يأتى فى خندق حضنك وسجن قبضتيك.
فهو لك إن شئت.
يا خسران الصفقة.
فإذا أفقت وسعيت وكدحت لتلاقيه، فسوف تواصل لتلاقيه،
دون حاجة إلى أن ترتبط بشىء مهما ثقلت الأمانة أو طال الطريق.