نشرة “الإنسان والتطور”
5-11-2010
السنة الرابعة
العدد: 1162
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
بصراحة ، بعد تخصيص الثلاثاء والأربعاء لأول كتاب فى سلسلة “الأساس فى الطب النفسى” أدعو كل الأصدقاء من الأطباء النفسيين خاصة ومن النفسيين عامة ومن سائر الأصدقاء أن يفيدونى بما يرون: نقدا ورفضا وتعديلات واقتراحات.
لعل وعسى
شكراً
****
عن الحرية إنت حر!! “..لا يا شيخ!؟؟”
ا. أمل عبد المجيد
الله عليك ايها الشاعر ولكن احب ان ادعوك ايها الفنان …. لقد ظننت اننى فى محراب علم فقط فى حضرتك ولكن كل لحظة اكتشفك اكثر فإذا محراب علمك ماهو الا جزء من حديقة نادرة من الازهار الفواحة بالابداع والفن والغزل والشعر كانك فارس فى زمن ولى، فاصبحت حقيقة بين التصديق والخيال …عارف تلك العطور الفواحة فى حديقتك مثل نسيم الصيف المشبع براحة المسك فتستنشق بملء انفاسك حتى تسرى بداخلك نشوة الاحساس ..
سيدى البروفيسير انا حرة فى هذا المقال ان اقول ما اشعر ..فعنوانك انت حر ..لذا انا حرة اليوم فما اقول لك تحياتى .. على فكرة سوف القاك شخصيا قريبا اشعر بهذا ان شاء الله
د. يحيى:
أنا لا أزعم ان هذا التقدير لا يطربنى، لكننى أشعر من ناحية أخرى أنه أكثر مما استحق، ومن ناحية ثالثة أعترف أننى أفرح أكثر بنقٍد يرانى أو رأى يصححنى،
شكرا فعلا مع اعتذارى لهذا التحفظ
د. أميمة رفعت
تعليقا على طلبك أن نسأل الله متى ترحل؟
لن أسأل الله متى ترحل.. فمثلك لا يرحل .
انت لست ممن صنفهم نجيب محفوظ فى أحلام فترة النقاهة الذين يطول غيابهم، فأنت موجود، حىً، حاضر طوال الوقت .
أنت لم تكتب كتبا فقط، وإنما كتبت أشخاصا لحما ودما. أفكارك وكلماتك فى خلاياهم، أنت خلقتهم فوق خلقهم وهم بدورهم يخلقون غيرهم، لقد دخلت فى الناس يا د. يحيى ومثلك لا يرحل.
د. يحيى:
شكرا، وأرجو قراءة تحفظى فى الرد على الصديقة أ. أمل عبد المجيد حالاً، شكراً.
د. إيمان الجوهرى
أنا اللي بالأمر المحال اغتــــــــــــوي
شفت القمر نطيت لفوق في الهـــــوا
طلته ما طلتوش إيه انا يهمنـــــــــي
و ليه .. ما دام بالنشوة قلبي ارتوي
عجبي !!
**كلما فكرت في الحريه اشعر بعدها بحيره ثم خوف ثم ارتباك ثم خوف اكبر..
او استمتاع و إثاره زي الاطفال في الملاهي
د. يحيى:
هل تعنين أن الحرية الحقيقية هى من أوائل ما يقف فى طابور المستحيل؟
ليكن
ينتهى صلاح هنا، ويذكرنى، أن السعى إلى المستحيل فى ذاته هو نوع من الغواية، وأن نشوة المحاولة هى أروع من فرحة الوصول، أليس كذلك؟
د. شيماء مسلم
المقتطف: “لو حر صحيح راح تلقى الناس أحرار حواليك، ماذا وإلا:
تبقى فْ زنزانة الحرية، وْمقفول عليك؟”
التعقيب: وصلتنى قوى، حتى لو كنت مش عارفة اعملها قوى.
د. يحيى:
ولا أنا.
أ. إيمان
ربنا يكرمك يا من لا تعرفني ويا من افضاله غطت سمائي .
البداية بتكون صعبة وكمان الواحد بيخاف (ليلبخ).
د. يحيى:
هذا من أصدق ما وصلنى وأطيبه
الحمد لله
د. محمد الشرقاوى
جميلة
د. يحيى:
أنتَ الأجمل
أ. هيثم عبد الفتاح
“زنزانة الحرية” أعجبت بهذا التعبير، فقد اقتربت من هذا المعنى من خلال ممارستى العلاجية، وأعتقد أن هذا المفهوم زاد من رؤيتى للحرية، لكن هل يشعر من يدعى أنه “حر” بأنه مسجون داخل زنزانة الحرية؟ وما مدى النفع إذا رأى هذا الشعور؟
د. يحيى:
لا أظن أنه يشعر
ولاأعتقد أنه سوف يتواضع وينتفع
لو تواضع فسوف، يتراجع، وسوف يصبح أكثر جدية فى السعى إليها، وأقل زعما بالوصول.
أ. نونو
تحياتى للكاتب، كلام جامد اووووووووووووى
د. يحيى:
ربنا يقدرنا “معا”
****
د. محمد أحمد الرخاوى
الحاقا بتعليقي السابق عن الترجمة والانجليزية أو ثنائية اللغة، ارجع لموضوع بناتي اللي عايشين في الغرب هنا فهم يقرأون القرآن بكل أحكام التلاوة معي دون تلعثم ويحبون مصر ويحبون اهلهم ويزورون مصر كل سنة.
د. يحيى:
أحب بنتيك، ولا أعرفها، فأحبهما أكثر، وأخشى عليهما، وأدعو لهما، واستبعدك من كل ذلك، وأنت والدهما وابن أخى، فكيف ذلك؟
ادع لى أن يهدينى ربى إلى ماهو أبعد من ذلك.
****
د. إيمان الجوهرى
طيب .. أنا من زمان باحاول اتقمص دور بتوع الحزب الوطني دول ومش عارفه والله .. ولا حتي علي انهم مرضي جايين يتعالجوا
مش فاهماهم ولا حاسه بيهم ولا عارفه الاقي لهم عذر بالذات الكبار منهم ..ممكن اعذر صغار القدر والسن الباحثين عن المال او السلطه مع تحفظي حتي علي الطريقه بس علي الاقل ليهم عذر
بس الكبار المتوحشين منهم بقي اللي عندهم كل حاجه … مش عارفه افهمهم ولا اسامحهم
د. يحيى:
المرضى أرقى وأرق (عادة) وأسهل.
الأرجح أننى سأكتب فى هذا الموضوع قريبا ، ليس فقط وأنا أتقمص مرشحى الحزب الوطنى، وإنما سوف أحاول أن أتقمص أى مغامر يخوض الانتخابات مرشحا فى ظل هذه الظروف، انتظرينى الأسبوع القادم فى تعتعة الوفد.
د. إيمان الجوهرى
دكتور احنا ليه ما بقاش عندنا خيال هو ممكن يكون حتي الحلم والخيال اتلوث او اتسرق مننا؟ يانهار اسود ..دي تبقي وقعه سوده
د. يحيى:
الحلم والخيال هو ليس غاية المراد، فلنقبل التحدى الذى يلوح لنا فى كليهما
ماذا وإلا: فالله الغنى
أ. شيماء أحمد
الحقيقة انا زمان ايام الجامعة كان عندى امل كبير في التغيير مش عارفة جبته منين بس جايز عشان كنت لسة صغيرة على فهم كتير من الامور او لانى لم اكن على نفس القدر من الخبرة اللى اكتسبتها بشكل كبير من حياتى العملية
د. يحيى:
الأمل فى التغيير هو تمهيد للعمل على التغيير أما التوقف عند مرحلة الأمل فهو انتظار غير مضمون
أ. شيماء أحمد
ولكن دلوقتي انا بقى من ضمن الاقوال اللى انامؤمنة بيها جدا بيتين شعر للاستاذ فاروق جويدة :
“ضيعت عمري ابيع الحلم في وطن
شيئان عاشا عليه .. الزيف والدجل”
د. يحيى:
لا أوافقك
ولا أوافق فاروق جويدة على هذا التعميم برغم جمال الشعر واحترامى له شاعرا
د. محمد أحمد الرخاوى
يا عمنا تقمص مين وتبادل ادوار مين، انت ماعندكش فكرة ان السلطة في مصر – وغالبا في معظم دول العالم الثالث-هي انتفاع ومصالح شخصية ومفيش حاجة اسمها مصلحة عامة ولا دياولو وخصوصا بعد المصيبة الجديدة عبر العالم من تزاوج السلطة مع المال واللي انت قلت انها من اكبر التهديدات بالانقراض شخصيا.
في الغرب بيلعبوا الالعاب الديمقراطية بحسابات قذرة طبعا برضه من تحت الترابيزة وبتربيطات شائهة بحيث ان صناديق الاقتراع تجيب اللي تجيبه بس القوي الفاعلة الحقيقية هي خلف كل هذا الوهم الديمقراطى
اما عندنا فالدكتاتورية -تقريبا صريحة وعشان كدة مسخ الانتخابات والاوهام دي ابشع من اي تمثيلية هنا في الغرب.
الخلاصة نرجع لحكاية البيضة ولا الفرخة يا تري الناس هي اللي بتفرخ هذه النظم الشائهة ولا قهر هذه النظم الشائهة هو اللي بيستضعف الناس
انا رأيي زي مانت كنت دايما بتقول ذنب المقتول هو ذنب القاتل.
فمفيش يا عمنا لا خيال ولا تقمص ولا كلام من دة خالص.
د. يحيى:
لأ
فيه
أرفض هذه اللهجة بنفس درجة إلحاحك عليها،
وأكثر.
****
8 – الإحساس … وقلته، والألم … وروعته!! (1 من 4)
أ. أمل عبد المجيد
ماتت الحواس الخمسة حين انفصلت عن الفكر الحس الجوهر، فأصبحت أدوات للشهوات لا أبوابا للحقيقة… ولا مدخلا يسمح بالتآزر بين الإنسان والطبيعة.
)افلا ينظرون الى السماء كيف خلقت) آية كريمة تدعو الى التامل والتفكر تدعو الانسان الى الحس الجوهر الذى تتحدث عنة سيدى البروفيسير كذلك قولة تعالى (وفى انفسكم افلا تبصرون) وقولة الحق (ان فى خلق السموات والارض لا آيات لأولى الالباب) صدق ربى . كلها تدعو الى التازر بين الحواس الخمسة والحس الجوهر لكى يكون الانسان بحق خليفة الله فى الارض وكذلك حتى يستشعر انسانيته وتفضله على خلق الله ولكن صدق (وجعل على قلوبهم اكنة لا يفقهون بيها). لذلك سيدى البروفيسير سوف اختم تعلقى بكلماتك معرفة الحق وحدها لا تضمن الإيمان به، \”فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ\”.
د. يحيى:
أحترم هذه الآيات الكريمة، وهى تملؤنى وعياً خلاقا،
وفى نفس الوقت: أرفض تفسيراتهم الطفلية المسطحة، أو العلمية المتفذلكة، أو اللغوية المغلقة.
****
8 – الإحساس … وقلته، والألم … وروعته!! (2 من 4)
أ. إيمان
من كلام حضرتك عن موت الاحساس.. خفت لأكون أنا.. ليه لا؟
يا ترى الاحساس له ترمومتر؟!
د. يحيى:
طبعا
ولا أحد ينجو من موت الأحساس، وهو وارد ومفيد ولو لفترة وجيزة، وهو يسمح للواحد منا أن يجمع نفسه ، فهو موت دفاعىّ مؤقت فى كثير من الأحيان.
أما مقياس الاحساس وعدمه فأظن أنه يمكن أن يقاس بمدى قدرته على الدفع لاتخاذ قرار ما، أو إنجاز فعل ما .
د. مدحت منصور
المقتطف: “بما أنك أتقنت لغة الموت، وأغلقت نوافذ إحساسك، فكيف بالله عليك أصل إليك؟؟
لابد أن تقوم القيامة قبل أن تلوح فرصة الحياة معك من جديد”.
التعليق: قاسية جدا.
د. يحيى:
قسوة “ضرورية”
هل توافقنى؟
أ. إسراء فاروق
المقتطف: حتى الإحساس يمكن أن يخفى الإحساس،
فأحيانا تسمح أن تحس بما تريد، حتى تتجنب أن تحس بما هو كائن فى أعماق أعماقك، بما هو أنت!
التعليق: وصلنى من وراء ذلك احساس فظيع بالوجع والآلم.
فالشخص لا يتعامل بما ليس هو إلاَّ بعد أن يفشل فى أن يتعامل بما هو فعلا “بما فى أعماقه”.
د. يحيى:
ليس بالضرورة،
قد يكون الأمر استسهالا منذ البداية
أ. إسراء فاروق
هل لجوء الفرد إلى أن يحس بما يريد حتى يتجنب أن يحس بما هو كائن فى أعماق أعماقه معطل لعملية النمو أم يمكن أن يكون خطوه فى مسيرة النمو؟
د. يحيى:
كل شئ جائز.
د. على طرفان
أظن أن الإبصار لا يسمى إبصاراً إذا كان مصحوبا بالصراخ والهروب والمعايرة والإدعاء إنما أظن أنها محاولة زائفة لإنكار واقع الحياة والخوف منه.
د. يحيى:
عندك حق
تقريبا.
أ. هالة حمدى
متهيئلى يا دكتور يحيى موت الاحساس وانكاره والهروب منه هو حل مالوش لزمه
الأحسن أنك تواجه اللى حصل لأن خوفك منه هو استسلامك ليه وعمرك ما تتحرك.
د. يحيى:
ما كل هذه الثقة يا هالة
موت الإحساس قد يكون اضطرارا ودفاعا ضد الانسحاق حتى العدم
ثم إن المواجهة ليست بهذه السهولة مهما ألزمنا أنفسنا بها،
وقد تكون مواجهة على مستوى البصيرة المعقلنة لا الوعى الباعث.
أ. نادية حامد على
لى تعليق بسيط سمعت وقرأت من قبل عن مصطلحات لوصف الاحساس، لكن كان جديد علىَّ مصطلح ميت الاحساس، أرى فيه عمق شديد، وكما وجدت وصف رائع رائع وأعمق فى مقولة “الاحساس يمكن أن يخفى الاحساس”.
د. يحيى:
لك ما وصلك
وهو يطمئننى
أ. عبير رجب
المقتطف: ” أن تحب ميت الاحساس هو أن تعترف بوجوده وحقه فى المحاولة، فلربما تساعده على أختراق جبل الجليد”.
التعليق: ميت الاحساس لا يستحق الاعتراف بوجوده، فربما الاعتراف به يزيده غروراً وقسوة بل وزيادة سمك جبل الجليد أضعاف مضاعفة.
د. يحيى:
ربما
وربما لا!!
د. شيماء مسلم
كل سنة وحضرتك طيب وكل ثانية جديدة فى أخذ وعطاء يا رب
د. يحيى:
وانت بالصحة والسلامة.
د. إيمان الجوهرى
كل سنه وانت صاحب رساله ورأي ودايما في حركه يا دكتور.
دكتور: هو حضرتك قريت روايه العمي اللي كتبها جوزيه ساراماجو؟
د. يحيى:
لا
د. إيمان الجوهرى
المقتطفت : لا تعاير الأعمى بعماه، فإذا فعلت، فاعلم أنك قد تكون أجبن منه، لأنه اختار العمى، أما أنت فربما فرض عليك الإبصار، ثم ها أنت تصرخ .. وتهرب وتحكم وتحسد .. وتعاير وتدعى.
التعليق: ولكن من فرض عليهم الابصار من كتر وجعهم.. وغيظهم من العمى مع حسدهم للعمي …مش بيعملوا غير انهم يعايروهم ويشتموهم علشان يحسوا ان ابصارهم ميزه تصبرهم.
د. يحيى:
إذن فأنت توافقينى أن العمى فى هذه الحالة يكون أفضل
د. محمد أحمد الرخاوى
1- الاحساس الحقيقى هو الذى لا يستطيع أن يحمله الكلام المنطوق المعروف ولكن يلتقطه صاحبه ومن وقع عليه الاحساس اذا كان احساسه حقيقى أيضا
2- قال حكيم الزمان عن المغتربين المدعين الهاربين انهم يصفون الإحساس كى لا يحسوا!!!!!
3- كثير من الاعمال تكون فى جوهرها هروبا من الاحساس الفعل الى الادعاء الفعل ولا يبقى الا ما ينفع ممن كان فعله هو قوله هو صدقه هو نيته ولذلك كانت الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى
4- ايقاع الزمن الآن يزغلل ويعمى ولذلك فالصحبة الحقيقية هى فى الله (اجتمعا عليه وتفرقا عليه) منه واليه فذلك هو صمام الامان من كل ضلالات العمى الحيسى المغلف بضلالات البصيرة الكاذبة ( ناصية كاذبة خاطئة)
د. يحيى:
هذا أفضل.
د. محمد الشرقاوى
هو المعروف ان الميت ما بيرجعش هل ميت الاحساس ممكن يرجع انا عارف ان ده سؤال اتكرر كتير وحضرتك جاوبت عليه كتيير، بس موت الاحساس صعب قوى ومؤلم واكثر احساسا من قبل
د. يحيى:
ممكن جدا.
****
الأساس : الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (7)
الفصل الأول: الصحة النفسية (1) بين سجن الأيديولوجيا وحركية الإبداع
د. شيماء مسلم
نحن نعالج مرضانا بما هو نحن،، ونحن الاداة الاساسية،، ولكن كيف العمل على تطوير هذه الاداة بغير البحث فى ادوات العلم الظاهرة؟؟ وهذا تساؤل حقيقى وليس تأييدا لأدوات العلم كطريق وحيد أوحد.
بداية أصابتنى بالنهم والشغف للمزيد. شكرا
د. يحيى:
العفو.
ربنا يسهل
د. ناجى جميل
أود أن أصحح معلومة أن المشاهدات الإكلينيكة فى الغرب الغت التاريخ الدينى، على العكس فإنه يوجد عنوان للتاريخ الدينى تفصيلاً مذكور فى كتاب Kaplan & Sodack
د. يحيى:
شكرا للتصحيح
ولكن هذا ما بلغنى من الابن د. رفيق حاتم فى فرنسا وكذا ابنتى أمانى الرشيدى، سوف أرجع إلى مرجعك وأنا أشكرك وأشكرهم.
د. ناجى جميل
بما أننا نعالج بما هو نحن سواء كانت الإيديولوجيا ظاهرة أم خفية، ستبقى إشكالية: لماذا كل هذا الاهتمام بالإتفاق على طرق العلاج؟.
د. يحيى:
كل خطوة ولها مبرراتها فى ذاتها.
والعلم الحقيقى يدعم ما هو نحن، ويتيح الفرصة للتصحيح، ونوعيه النتائج هى الدليل الأصدق دائما.
د. ميلاد خليفة
فى عنوان “اعتبارات ثقافية” خاصة أعجبتنى إدراج ما يسمى “التاريخ الدينى” فى بنود المشاهدة خاصة أن للدين تأثير لا تستطيع إنكاره من حيث تأثيره على فكر وسلوك كل فرد، وأحب أن أخبر حضرتك بأن آخر اجتماع للجمعية المصرية للطب النفسى كانت محاضرة ألقاها طيب نفسى من أمريكا (شيكاجو) بعنوان Religion & spirituality in psychiatry وقال إن فيه اتجاه حاليا للنظر إلى المريض من ناحية psych-socio-bio-spiritual، ولك أن تتخيل كم المعارضة التى تمت من أساتذه الــ psychiatry على هذه المحاضرة.. على آية حال أنا معجب بفكرة التاريخ الدينى لكن أرجو من حضرتك أن تذكر بنود السؤال حول هذا التاريخ؟؟ كمثال ما هو الفرق بين التدين الشكلى والتدين الحقيقى، وكيف يستطيع المعالج تقييم ذلك؟ أعتقد الموضوع صعب.
د. يحيى:
إن هذا سيأتى ذكره تفصيلا فى فصل ” المشاهدة” فى الكتاب الثانى “السيكوباثولوجى الوصفى” الذى كنت قد خصصت له كل أربعاء فى النشرة ثم أجلته حتى انتهى من الكتاب الأول.
ثم أدعوك الآن أن تقرأ التصحيح الذى أضافه د. ناجى حالا.
أ. أيمن عبد العزيز
بالرغم من معرفتى بأهمية ودور المرجعية فى الحياة، وأهمية تواصل المعالج مع مريضه. إلا أنه أيضاً أجد أن الآخرين من يركزون على أعراض المريض وتشخيصه لينجحون فى هدفهم حتى لو كان محدودا.
د. يحيى:
لم أفهم ماذا تعنى بـ “ينجحون فى هدفهم”
ربنا ينفع بالجميع.
أ. محمد إسماعيل
وصلنى معنى الإيديولوجيات وخطورة الإيديولوجيات العدمية أو الخافية وتأثرها أكثر من المعلنة، وتأثرها الإكلينيكى على صاحبها.
كما وصلنى أن الإلحاد أيديولوجيا.
لماذا أثرت كل هذه الأسئلة وتركتها بدون إجابة مباشرة وإن كان وصلنى بعض الاجابات من اليومية وما فائدة تركها بدون إجابة وهل هناك شىء مقصود من هذه؟.
د. يحيى:
أرجو أن أجيب عليها اليوم (الجمعة) فى ندوة دار المقطم (الجمعية) لأن الندوة سوف تتناول هذا الموضوع بالتفصيل.
أ. محمد إسماعيل
رغم فائدة ما وصلنى عن الثقافة والإيديولوجيا وأهميتهم فى العلاج والممارسة الإكلينيكية إلا أنها زادت العملية العلاجية صعوبة وحيرة وخصوصاً بعد ما وصلنى عن الإيديولوجيات الخفية وتأثرها فى العلاج، فماذا عن وعن إيديولوجيات الخفية، وأنه حقيقة ما وصلنى أنه لا يوجد شخص دون إيديولوجيا، وأنه الغير معلنا أكثر خطوره، ربنا يستر.
د. يحيى:
الصعوبة شرف الممارسة.
د. عادل محمد العجوانى
أقولها ثانية: الله الله الله
“التطبيب النفسى هو فن وحرفة يقوم بها فنان مبدع” لما الاستغراب اذن من المحاولات المستمرة لقوليه هذا الفن بمعلومات وتقنيات لا تحيط به ورفض ما دون ذلك مما لا يستطاع قياسه.
الا يعمل معدومو الموهبة فى كل المجالات كنقاد بما يحفظون من قواعد ومعادلات صماء.
ماذا يملك ان يفعل غير الفنانين وغير الموهوبين فى كل المجالات سوى اختزال هذا الفن فى تكنيكات يمكنهم الاحاطة بها حتى يطمئن من من يتوقف عند صمه إلى معادلات الجمع والطرح، ورصّ الأعراض للوصول إلى اسم تشخيصى محدد يتفق عليه الجميع
وعندها يصبح الجميع سواسية الفنان والاحمق.
لأن الكل يتحدث لغة واحدة.
بالفعل: صم المعادلات اسهل من ابداع فن.
اعانك الله على اعادة فن وابداع وفلسفة الطب النفسى امام جيوش الـ handbooks of psychiatry
د. يحيى:
يارب استجِبْ
د. عادل محمد العجوانى
“إن اللغة بقدر ما هى اداه للتواصل هى ايضاً سور ايديولوجى محكم” شعرت بهذا يوم الثلاثاء الماضى حين تحدثت عن الله والوعى الواحد إن الكلمات المنطوقة كادت ان تعمل وحدها لإغلاق عقلى عن الانصات لأى معنى تحمله حاربت لتجاوزها حتى بدأ يتسرب بعض المعنى إلى ذهنى فاكتشفت انه لا يناقض اى دين.
د. يحيى:
يا ه!!
هذا التعقيب طمأننى نسبيا، لأننى بمجرد أن اضطر إلى استعمال هذه الألفاظ أرعب من احتمالات الاغتراب والاختزال والاستسهال، لكن تعبير “يتسرب بعض المعنى إلى ذهنى” طمأننى.
****
الأساس : الكتاب الثانى: السيكوباثولوجى الوصفى (8)
د. أحمد عبد المنعم
ترجمة موفقة جدا ..
د. يحيى:
شكراً لك
وشكراً للمترجم الابن “محمد غريب”
د. شيماء مسلم
اتتنى حكمة المجانين فى هذا الاسبوع فى وقتها تماما
شكرا د يحيى
أما عن ترجمة حكمة المجانين: الترجمة فعلا حلوة، والغريبة انه برغم انها بترجم المعنى لكن معرفش حاسة انه وصلنى منها حاجة مختلفة، بس برضه حلوة
د. يحيى:
أحسن
هذا طيب ومشجع
د. محمد أحمد الرخاوى
كما تعلم يا عمنا انى لى بنتان واننا نعيش فى الغرب. هاتان البنتان طول النهار عمالين يتكلموا مع بعض بالانجليزية وامهم عمالة تزقلهم (بلغة هورين) باللى فى ايديها ان كان شبشب او ما ماشابه فقط لانهم بيعرفوا يتكلموا عربى احسن منى ومنها ومن غير accent. المهم انا بقعد اتفرج ولا اتدخل غالبا فقط لانى اعرف ان اللغة بالنسبة لهم هى نبض الحركة اكثر منها اى شئ آخر. بمعنى انهم يفكرون بالانجليزية ويعيشون بالانجليزية وبالتالى هم لا يتفرنجون
المهم انا ذكرت الحكاية دى عشان اقول انى لاحظت ان بعض المعلقين مصريين ويعيشون فى مصر وبرغم ذلك اسهل لهم ان يعلقوا بالانجليزية غالبا لنفس السبب بتاع بناتي.
الخلاصة انى غالبا مش موافق قوى على حكاية الترجمة دى هنا فى الموقع بالذات لانه نبض الحوار ونبض الحركة ونبض الابداع فيه هو عربى وبالتالى محاولة اقحام الانجليزية هنا بالذات -مع عدم اعتراضى على من يريد ان يترجم او ان يفهم حتى بالانجليزية- هى خارج المسار وخصوصا لمن يعيشوا فى مصر او فى البلاد العربية.
قد تتوازى الترجمة فى مكان آخر للمهتمين ولكن شعرت انها نشاز فى هذا الموقع بالذات وخصوصا فى بريد الجمعة
طبعا يا عمنا انت تعلم ان الترجمة فى كثير جدا من الاحوال تكون مختلفة عن الابداع الاصلى باستثناءات قليلة جدا.
معنديش اعتراض على الترجمة ولكن عندى سؤال لماذا الآن؟؟؟ وفى نفس الوقت كم هو عدد جمهور المتلقى بالانجليزية؟؟؟
أخيرا فليتفضل من يهمه الامر بترجمة الاعمال المنشورة فعلا فى الموقع وتكون موازية بعد عرضها عليك طبعا لاقرارها. أما أن تتداخل الترجمة الآن فى الموقع اليومى فبصراحة كدة أنا مش موافق
والله اعلم وعليه واليه قصد السبيل ومنها جائر
د. يحيى:
(إضافة إلى رد سابق):
تصور يا محمد أنا مشغول بابنتيك انشغالا أنت لا تعرفه، هما حفيدتان جميلتان ، وأنا أرفض ما تفعله فيهما مما لا أعرفه ، وكنت أتصور أنك سوف تستفيد من هذا الامتحان الصعب، لكن لم يصلنى ذلك،
أنا أحبهما وأحاول أن أحبك وأنت تمنعنى عن تفعيل حبى لك، لكنك لا تستطيع أن تحول دون حبى لهما بطريقتى.
طز فيك.
د. مروان الجندى
تأجيل واعتذار أحد الأبناء الأصدقاء يقبل التحدى 27-10-2010
ملحوظة: قرأت النشرة بالعربية أولا ثم قرأتها مترجمة.
المقتطف: ملحوظة من المترجم:
هذه الترجمة أبعد ما يكون عن ترجمة حرفية: هى ترجمة للمعنى كما وصلنى.
التعقيب:
أولا: أعترض على الترجمة كما وصلت المترجم لأنه يحرمنى من رؤيتى للأصل.
ثانيا: أجد اللغة العربية أفضل لأنها تعطينى مساحة فى التعبير أكبر على عكس اللغة الانجليزية.
د. يحيى:
عندك حق يا مروان
د. محمود حجازى
ما وصلنى من قراءة النص بالعربية يختلف كثيراً عما وصلنى من قراءته بالإنجليزية.
د. يحيى:
طبعا
****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (9)
مراجعة نقديه، وإضافة عن الإيقاع الحيوى والصحة النفسية
د. محمد أحمد الرخاوى
لاحظت انه يزيد عندى جدا الحلم (جدا،جدا،جدا( عندما لا اكون مشاركا فاعلا فيما هو حولى بمعنى عندما لا يكون هناك مجال لابداع حقيقى فى تعاملى مع من حولى او حتى مع نفسى او حين اشعر بالعجز من أن كسر حدة بصيرتى فى رفض كثير مما يدور حولى فكأن الحلم فعلا يؤدى وظيفة التفريغ من ورا ضهرى كى اتوازن ثانية لما اصحى من النوم واقدر اكمل. يعنى باصحى متصالح مع نفسى اكتر
د. يحيى:
ليس هكذا تماما
أ. شيماء أحمد عطيه
1- the article is highly organized that you get it at once
2-the information are very simplified and highly scientific at the same time and this is what is called \’the hardest equation\’
3-prof. yehia being developing his theories from time to time is evidence on the vital thinking and really this is the manner of real scientists and allow me prof. to describe you as scientist as the word scientist is more comprehensive than the word psychiatrist as you really have an endless ocean of science
أ. شيماء أحمد
First, after i read what prof. yehia said about mohammed Ghareeb , i can not describe how i am proud of him. i know Mohammed Ghareeb personally and i can describe him by the statement : \’whiteness in darkness\’ .
Yes, his spirit is really white, very beautiful white and very pure white also. But this whiteness is surrounded by a little bit darkness.
Simply, i know this guy right and i want to tell him: “you have all the things needed to reach perfection ,yes all. the way to perfection is not so hard ,only, if you want. Thus i\’ll describe you ‘by ; ‘whiteness in brightness”.
د. يحيى:
اخترت هاتين الرسالتين بالإنجليزية دون ترجمتها، وليس عندى رد إلا الشكر وهذا التنوية:
من الآن وصاعداً سوف أنقل كل الردود على الرسائل التى تصلنى بالإنجليزية إلى موقعى على الفيس بوك عن طريق صديقى الذى يتعهد بذلك، وبهذا أعفى نفسى من الترجمة، وأرفض أن أستدرج إلى ما لا أرتاح عليه.
أنا عربى، مصرى، أحب لغتىّ العربية والعامية، وأفخر بقدرتهما وحيويتهما.. الخ.
شكراً.
(كل الرسائل التى وصلتنى عن طريق ما يسمى الفيس بوك سوف أرد عليها بالطريقة السالفة الذكر).
***
ملحق البريد
جاءنى من الأبن/ أحمد الفار هذا النص، وهو تنبيه ونقد وتوصية تتعلق بمحاولات الترجمة، وهو باللغتين ففضلت أن أثبته دون أى تعليق ملحقا مستقلا لعل الحوار يتواصل، داعيا المترجم الآول أن يرد إن شاء.
د. أحمد الفار
اغلب الترجمه خيانه محاوله اولى
8 – الإحساس … وقلته، والألم … وروعته!! (1 من 4(
The feeling…… and its lacking. the Pain…. and its magnificence
(277)
لا يغنى إحساس عن فعل، … ولا يخدعك فعل خال من الاحساس، الأول امتهان لنبض الوجود وإجهاض لشرف الوعى، والثانى قد يضيف لبنة إلى لبنة، ولكن ما فائدة البيت بلا سكان؟
feelings are no substitute for actions and you shouldn\’t be fooled by an action devoid of feeling. The former is a disgrace to the pulse of existence and a waste of the honour of consciousness. the latter might build a house, but what use is a deserted one
(278)
فى الطفولة والمراهقة وبعض الجنون، تملك الانفعال ولا تملك القدرة على الفعل … وفى النضج الأجوف والشفاء الميت، تملك القدرة على الفعل دون انفعال، ولن يتقدم إنسان إلا إذا زاوج بين الاثنين .
In childhood, adolescence and some madness, you can feel but you can\’t do. And in hollow maturity and dead recovery you do but you cannot feel. No man can progress without marrying both of them
(279)
الانفعال – أو حتى الفعل – النابع من الخوف قد يكون صادقا، ولكنه لا يبنى إنسانا، ولا يقيم حضارة، ولا يثرى وجودا، فلا تغترّ به، إلا أن يكون أول الطريق .
To feel or even to act out of fear, honest as this might be, does not build a human being, does not establish a civilisation nor does it enrich an existence, so don\’t be fooled, unless it is only the beginning
(280)
لاتصدق الإحساس إلا إذا صاحبه: قرارٌ يؤكد الاختيار… واستمرارٌٌ بأقل قدر من الاجترار … ومسئولية قابلة للاختبار.
Don\’t believe a feeling unless accompanied by; a decision which confirms the choice, preservation with only the slightest reconsideration and a testable responsibility
(281)
إذا أحسست أنك لاتحس، فاعلم أن هذا شعور أرقى من العواطف الكاذبة، وأشرف من التنويم الخادع، ولكن حذار أن تتوقف .. وإلا فالعمى ألزم .
Should you feel that you lost your feeling, know that this is more descent than fake emotions and more honourable than deceptive comforting, but be warned of complacence. Or blindness is inevitable
(282)
ماتت الحواس الخمسة حين انفصلت عن الفكر الحس الجوهر، فأصبحت أدوات للشهوات لا أبوابا للحقيقة… ولا مدخلا يسمح بالتآزر بين الإنسان والطبيعة.
The five senses died when they separated from the thinking/feeling/core and became tools of lust instead of being avenues to the truth and a pathway which allows the integration of man an nature
(283)
إذا استعادت الحواس الخمس نشاطها الخلاق وانصهرت ثانية فى الفكر الحس الجوهر، نمت حواس جديدة .
When the five senses recover its creative vigour and reintegrate in the thinking/feeling/core, new senses will grow
(284)
أفلا يكون فيضان الحياة بتيار المشاعر الفعل.. بعد موت الإحساس الأقدم: هو إخراج الحى من الميت؟
The vigour of life with the torrent of the feeling/action after the death of the old emotion is akin to crating life from the dead
(285)
أفلا يكون الذى أمات إحساسه، بعد ما رأى الحقيقة، هو الميت الذى خرَج من الحى بديلا عنه؟
The one who killed his feeling after he saw the truth, does not he become the dead who came out of the live to replace him
(286)
إذا فقدتْ معرفتك نبضَهَا الحسّى أصبحت تعويقا لأى إيمان جديد
If your knowledge loses its emotional pulse, it becomes an obstacle to any fresh belief
(287)
معرفة الحق وحدها لا تضمن الإيمان به، \”فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ\”
The knowledge of the truth alone does not guarantee faith \”when what they know came to them, they denied it.\”
(288)
الإحساس الذى يموت تحت ضغط الظروف .. هو إحساس مريض لا يستأهل الحديث عنه ولا الفخر به.
The feeling that dies under pressure is a weak one. It does not deserve to talk about or to be proud of
د. يحيى، كل سنة وانت طيب
د. يحيى:
وأنت بالصحة والسلامة، يا أحمد
أين أنت يا رجل؟
نعم الترجمة خيانة للنص حتما.
أشكرك
وأنا لم أستقر بعد على ماذا؟ ومن؟ ولماذا؟
أرجو ألا تنسانا
وتواصل معنا.
ياليت
شكراً.