نشرة “الإنسان والتطور”
21-9-2010
السنة الرابعة
العدد: 1117
قد يكون هذا هو ما يحدث عندما تتحلل اللغة عند “الفصامى
ركام الألفاظ
========
نـَصْـنَـعُ كـَلـِمـَهْ،
نجمعُ أحرفـَها من بين رُكـَامِ الألفاظ،
تتخلـَّقُ من عـَبـَثِ الإبـْـدَاعْ:
كومة أحرفْ،
هبَّت نِسمهْ:
فـَتـَزَحْـزَحـَتِ الأشلاءُ الملتـِحـَمهْ،
تتجاذَبُ أطرافُ الأجْـنِـحَـة المكسورهْ،
ترتسم الصورة :
تختلط اللاَّمُُُ الآخرُ والمنفردَهْ،
باللاَّم الأَلِـفِ الممتدّةْ،
تتراجع غينٌ، تسقطُُ نقطةْ،
تنقلبً الغينُ إلى عينٍ مَـطْـمُـوسهْ،
-لابُـدَّ وأَنْ ترقُـدَ وسْـطِ الكـَلـِمـَهْ-
أبدلتِ الموضعَََ باستحياء،
حتّـَى تـَأْتى أول مقطعّ،
حتى تـُـبصِـرَ مَـنْ ذَا القـَادمْ.
( لم يَـحْـضُرْ أحدٌُ أصلاً)
جرجرتِ الياءُ الآخرُ ذيلَ الخيـْبة،
جاءتْ تترنـَّحُُ من طعنِ الألِـفِ الهـَمـْزه،
شبقُ منفردُ يقذفُ بـفـُتـَات اللَّذة،
فتوارتْْ خـَجـَلاً كى تتخَفّى وَسـْط الـَزحـْمهْ،
صارَتْ ياءً منقوطةْ،
تتجمع تلك الأحرف دون مفاصلْ،
تتحدَّى الألفاَظَ المصْـقـُولـهْ:
( “الحرّية”، أو ”حكم الشعب العامل”، أو ”عدل السادة”، أو ”حب الزوجة”)
اللــعبة!!
ما أحلى اللعبة!!!!!
جرِّبْ فكَّ الألفاظِِ إلى أحـرُفـهاَ.
إقلبها،
بوّزها[1]،
اخـْـتَـرْ سبْـعـَه،
إكشـفْ خمسهْ،
إقرأها جَـــمْعا:
قـُلْـهاَ.. كَرَّرْ، أكْـمـِلْ، قفْ.
ردَّدْ أنفـَاسـَكَ مـُنـْبهـِراً،
وكأنك تـعـنى شيـئا،
وانتظرِ الساعهْ،
لن تتأخـَّرْ.
الخرطوم 14/10/1981
[1] -* بازَ بوْزًا: انتقل من مكان إلى مكان، والمحذوف:”مثل الدومينو“