نشرة “الإنسان والتطور”
31-8-2010
السنة الثالثة
العدد: 1096
اعتذار:
لظروف رمضانية، وغير رمضانية، شخصية وغير شخصية، وبمناسبة أن اليوم هو تمام السنة الثالثة لصدور هذه اليومية بإنتظام والحمد لله، والشكر لتشجيع من صبر معى ومازال يأمل فيما نحاول معا، بهذه المناسبة، ولهذه الأسباب، أعتذر عن عدم نشر “باب الحالات الحية إشرافا أو مقتطفات أو قراءة” كالمعتاد، واستبدل به هذا الجزء الأكبر من هذه القصيدة التى كتبت منى ذات رمضان وأنا أسعى بين الصفا والمروة.
كان ذلك منذ ثلاثين عاماً، فسجلها وعيى من ورائى ساعيا مهرولا، ولم أكن أعرف أنها ولدت هناك هكذا.
وكل عام وأنتم بخير
رمضان كريم.
* * * *
أنهار المسعى السبعة
دار اللحن تَنَاسَقَ فى أفلاكٍ بضعة أشبارْ
تمتد بطول اللحظات النبضات الأعمارْ
يتدافق ناسٌ كُثْرٌ، ذراتُ الرَّملِ الدمعِ الأنهارْ
البشر المجرى التيارْ
أدخُلُ رحم الناس
أخرج بهو الناس
بين الحَجَرِ وبين الصخرهْ
أولدُ بين الركعةِ وسط السجدَه
بين وجوهٍٍ بيضٍ سودٍٍ صفرٍ سمْر
ورطان أعذبُ من سحر الشعرْ
. . . .
وتقول الناس الأنهار
للناس التيار:
قال النهر الأول:
لو أن عيون الواحدْ
لاقت عين الأخرْ
ولمدَّةِِ بسمهْ
فاضطرب الواحدْ
وابتسم الأخرْ
وَلمدَّة همسه
لتغير وجه الكون
قال النهر الثانى:
لو أن المسعى أفشى سره
والناس امتزجت كتفا كتفا
قلباً قلبا
كعباًً قدما
والهرولة تحطم قضبان الجسد الصنم السجّان
لترعرع زرع العدل بقلب الكون الناس الرب
ولذقنا قُدْس رحيق العَرَقِ الحب
يكتمل الناسْ
بجوار الناسْ
قال النهر الثالث:
هبت رائحة الصُّحْبة
نفس الرحله
صحبة وجه امرأة تحمل طفلاً
والرجل الأسمر يسبح فى عرقه
وعجوز يدفعها مرتزقٌ يلهثْ
والمرتزقُ الْيَلْهث
أين القِبْلة؟
“وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”
لو أن الناس
أنِسَتْْ رضيت بالناس
لتغير حال الناس
قال النهر الرابع:
لو أن السعى تناغم بعد السعى إلى السعي
لرجعنا أطهر من طفل لم يولد بعد
لا نتكاثر بالعُدَّة والعَدّ
ولعاد المعنى
يملأ وجه الكلمه
يهتز الكونُ
لو يعنى القائل “أهلاً”
أنْ “أهلاَ”
قال النهر الخامس:
لو أن الناس
إذ يعلو بعضٌ منهم فوق البعض
درجات
يعرف ذاك الأعلى خطر الرفعه
وخز المِقْود
لخلت أدوار الناس العليا
لا يجرؤ يسكنها إلا حملة سر الكلمة
قال النهر السادس:
لو أن الكلمهْ
لو أن الفعلْ
لو أن اللهْ
لو أن الكلّ
. . . .
. . . .
قال النهر السابع:
لو ماتت ”لو”
لانتظم السعى
وامتد الوعى
عند المرسى:
فًُتحتْ أبوابُ الرحمْة فأحاطت كلّ الناسْ
لَّمّا جَعَلَ اللهُُ الناسَ
يَرَوُنَّ الناس
مثلهَمُو
مثل الناس
عودَة:
وتضاَءلتِِ الذات تَفرَّقت الكلمهْ
دارت عجلاتُ اللُّعبه
وتراجعت المعرفة الأخرى
وتمنطق عقل المغْرُُورٍِ باللاتِ العُزَّى
تنعكس الدوره
عادت تقفز “لو”:
“لو أن الدائرة اعتدلتْ”
لو؟ !!
لولوةٌ أخرى؟؟! “لو”؟؟!!
لعن الله الدرب الأسهلْ