“نشرة” الإنسان والتطور
7-12-2009
ذالسنة الثالثة
العدد: 829
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2009
عن الحرية.. (5 من 10)
[158–168] الطبعة الأولى
من حكمة المجانين 1974-1979
(تحديث نوفمبر 2009)
(158)
ياغبى..! يا من أعلنت أنك ستعطينى حريتى، أنا لا أقبلها إلا صفقة “الحزمة الكاملة”
لابد أن أستولى على حريتى وحريتك معا .
(159)
إذا كنت قد عجزت عن الانتحار .. . فلماذا لا تعيش وكأنك اخترت أن تعيش ؟؟
(160)
إذا اكتشفت أنك أعجز من حمل مسئولية الحرية، فلماذا لا تمارس نشاطك بعمق فى حدود سجنك، وقد تكتشف أنك حر رغم أنفك.
(161)
إذا كنت عاجزا عن العطاء، فلماذا لا تمارس أنانيتك وتعلنها ولو نفسك، ثم تصارع بها حرية الآخر، فتتحقان معا، كل على حدة، أى معاً بحق.
(162)
إذا عشت يقين أنك ميت ولم يبق إلا إعلان ذلك فى وقت لاحق، فأنت على أبواب حرية أعمق، ولن توجد قوة تستطيع أن تنال منك أو منها.
(163)
إذا ضبطت نفسك تتكلم عن الحرية وأنت رائق البال هادئ الداخل ساكنا مستكينا، فراجع نفسك مرتين على الأقل .
(164)
إنما تُشل الارادة، ويعجز الاختيار، بالخوف أو بالطمع أو بكليهما (وهما واحد على ما يبدو)
(165)
لا سبيل إلى معايشة الواقع إلا بالبداية من مركز مرارته، والمسير بين تلافيف أمعائه بإرادة متجددة، وحرية قادرة على القبول المرحلى المتحفز اليقظ،
أليس ذلك من أصعب تجليات الحرية؟
(166)
أسماء أبناء المدنية الملتبسة طويلة وممطوطة، تبدو وكأنها أسماء للتدليل، خذ مثلا:
(أ) ويحى وحدى يأسى بأسى
(أو ب) حاتى ماتى .. لمّع ذاتى
(أو جـ) صَبّى حبى .. ذنبى جنبى
أما الأسماء المستعارة التى تستعمل من الظاهر بعد تفريغها من مضمونها، فخذ عندك:
– الحرية
– الحب
– التضحية
– العطاء
(167)
أية حرية هذه التى تأتينى من أوامرك أن أكون حرا،
أو من نصائحك ألا أتبع غيرى يا كذاب!!؟
(168)
س: مادامت الحرية هى، وهم بلا جدال فلماذا يخدع بها بعضنا بعضا ؟؟؟
جـ: لأننا خلقنا: بشرا، مناورا، مخادعا، محاولا، مثابرا، واعيا، طافرا، نافرا، محباًّ.