العودة إلى الفهرس
“نشرة” الإنسان والتطور
3-2-2009
السنة الثانية
العدد: 522
تراجع أومراجعة
اختبار للشخصية العربية تحت الإعداد (3)
بادر الصديق الكريم جمال تركى بالوعد بترجمة اختبار الشخصية العربية إلى اللهجة التونسية، وبقدر ما رحبت بهذه المبادرة، أشفقت على وقته، وأيضا سارعت بمراجعة نفسى بشأن هذا المشروع الذى قد يمتد إعداده شهورا،أو أكثر، وقد بادرت بإرسال رجاء إليه أن يتأنى فى هذه الترجمة حتى أنشر النص باللغة الفصحى،فتكون الترجمة من الفصحى إلى اللهجة الوطنية أو المحلية، وليس من العامية المصرية إلى العامية التونسية مثلا.
انا لست مختصا فى إعداد أية اختبارات أو تقنينها، ولا أتصور أن هذا هو السبيل الأمثل حتى نتقارب أو نلتقى، لكنها كانت مصادفة هى التى جعلتنى أغامر بنشر هذه المحاولة التى عثرت عليها مصادفة، كنت أشعر من البداية أنه أمر شخصى ولم يصلنى حتى الآن أى رد إلا رد د. جمال ، وقد أرجعت ذلك إلى عدة اسباب من بينها (1) أن أحدا لا يستطيع أن يلم بالمطلوب أصلا بكل هذا الغموض (2) أن ما نشر يوم الأربعاء كان فوق طاقة الاستيعاب فى جلسة واحدة (نفس واحد 500 عبارة) ناهيك عن التعليق (3) أننى لم أحدد المطلوب بشكل دقيق غير أملى فى التقارب، واحترامى لكل من الفصحى والعامية (أية عامية) معا ( 4) أننى طلبت، أو أملت فى الاستجابة من المختص وغير المختص، أملا فى أن يشاركنا الناس، عامة الناس ، ونحن نبحث فى وسيلة مشتركة نتعرف بها أكثر على أنفسنا ، على أبعاد شخصيتنا، على ما هو مشترك بيننا.
قبل أن أطلع على رد د. جمال ، بلغنى أن أحدا غيره لم يعقب أصلا، فقررت التوقف فعلا : فاهما شاكرا، لكن ما أن وصلنى رد د. جمال حتى تراجعت عن التراجع، ولو مؤقتا، ، قلت أواصل نشر المحاولة بتتابع متصل، كل خمس وعشرين عبارة فى نشرة مستقلة، فأنهى المناقشة حول العبارات فى عشرين يومية، وتكون متاحة فى كل مرة : باللغتين الفصحى والعامية المصرية.
آخر لحظة:
جاءنى حالاً تعقيب آخر من د. أميمة رفعت، علمت منه أن رسالتى لم تصل إلى الزملاء، لأن طريقة عرضى للفكرة التى عثرت عليها مصادفة بدت وكأنى أطلب آراءً عن ما تفيده العبارات، وهذا غير مقصود أصلاً، فأعتذر، وأعد أن أتوقف حين أستطيع (ربما بعد تمام الترجمة إلى الفصحى)، أو حين أتبين أبعاد ما فعلت. شكراً.
بداية خطر ببالى أن أقترح على الزملاء والأصدقاء، عددا محدداً من التساؤلات، لعل الإجابة عليها هى التى تقرر الاستمرار فى المحاولة أو التوقف عنها.
ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- هل نقصر المشاركة على النفسييندون غيرهم
- هل تقترح بيانات أخرى عن من يشارك؟
- هل تكفى اللغة الفصحى أسوة بمعظم الاستبيانات المترجمة
- هل تنوى أن تواصل معنا فحص العبارات ومناقشتها
- ماذا بعد أن جربت مرة واحدة ، هل نستمر؟
- هل توافق على أن الحصول على “عينة ممثلة” Representative Sample
تمثل كل العالم العربى، للتقنين هو مسألة شديدة الصعوبة إن لم تكن مستحيلة
- هل ننشر عشرة عبارات بعشر عبارات أم خمس وعشرين أم أكثر أم أقل
- ……إلخ
أما الأسئلة التى خطرت لى بالنسبة لكل عبارة فكانت أكثر تحديا (أو هى مستحيلةُ الإجابة كما خطرت لى ، اللهم إلا من خلال فتح أبواب الحوار لا أكثر)، ومن ذلك :
1) ماذا وصلك من هذه العبارة (المطلوب تعليق طليق، غير مقيد إلا بما خطر لك فيما يتعلق بالشخصية العربية ، إجابة حرة، بأسلوبك أنت بأى لغة تختار، بما فى ذلك العامية كما يجرى فى أغلب الحوار)
2) ما رأيك فيمن يجيب عن هذه العبارة بأى من الإجابات المقترحة
بالعامية : فعلا (مارأيك فيمن يقول فعلا ؟)
مش قوى كده (مارأيك فيمن يقول مش قوى كده ؟)
لأ طبعا (ما رأيك؟ فيمن يقول لأ طبعا)
وهكذا
ثم خطر ببالى تفاصيل معجزة على الوجه التالى:
هل الإجابة بـ فعلا (أو نعم) تدل على :
اكتئاب – قلق – مخاوف (رهابات) – وساوس- اجترار أفكار – تفسخ وتناثر فى الشخصية (فصام) – توجس، شكوك، حذر (بارونوية) – تفاؤل – فرح – سعادة – لا مبالاة – انطواء – قدرة على التكيف – فرح زائد – أنانية – قسوة – وغدنة – عجز عن التكيف – انتهازية – كرم – سذاجة – مسئولية – انتهازية – مثالية- لا مسئولية – طيبة زائفة – واقعية – أحلام يقظة- غرور- ثقة بالنفس – انفصال عن الواقع – موقف المبالغة والتهويل – تركيز على الجسد – شعور بالنقص (بالدونية) – ثقة بالآخرين – خيال مفرط ….. إلخ، ….إلخ
ثم تتكرر نفس التساؤلات عن كل أجابة :
- هل الإجابة بـ مش قوى كده تدل على :
…………….”نفس ما ذكر أعلاه”…، وغيره
ثم
- هل الإجابة بـ لأ طبعا تدل على :
…………….”نفس ما ذكر أعلاه”…، وغيره
وبعد
هل هذا كلام بالله عليكم؟؟!!
قارنت، كما قارن بعض من عقب على المحاولة شفاهيا ممن تتبع نشر الألعاب النفسية ولعبها، أن الألعاب تكشف بطريقة غير مباشرة أضعاف ما يمكن أن تكشفه مثل هذه الاستجابات، وبشكل تلقائى بسيط وعميق، إلا أنها تحتاج لتأويلات أقرب إلى تفسير الإختبارات الإسقاطية
ماذا نحتاج بالضبط حتى نتعرف على أنفسنا؟ أن نختزلها إلى “لا” و “نعم”، أم نكتشفها من ورائنا حتى لو اختلفنا فى الدلالات.
من هنا أعود فاؤكد اعتذارى للإبن الصديق جمال التركى، شاكرا له مبادرته، طالبا التأجيل، فأنا لم أستقر بعد على التراجع المطلق، بدليل أننى أعيد نشر أول خمس وعشرين عبارة بالعامية والفصحى، ولكن منفصلين استجابة لمن احتج على ضمهما معا فى خانة واحدة أعرف ما لها وما عليها.
الحلقة الأولى : ربع الخُمس الأول (25 من 500) :
مشروع استبار قصر العينى– المقطم – مونتريه
الاسم الجديد المقترح:
“استبيان الشخصية فى الثقافة العربية”
اسم آخر مقترح
“استبيان للشخصية العربية فى الصحة والمرض”
بيانات المشارك
بيانات المشترك
النسخة بالعامية المصرية (أول خمس وعشرون عبارة ) :
- أحسن حاجة إن الواحد ما يقولشى رأيه فى التانيين عشان ما حدش يزعل منه.
- أحب أشوف فى التليفزيون برامج المصارعة الحرة .
- الجدة أحنّ من الأم دايما.
- أعتقد أن القراءة فى غير التخصص مضيعة للوقت.
- الدنيا دى دُنية الشطار وبس .
- اللى يقدر يضحك على المغفلين، له فضل عليهم عشان بيعلمهم الحياة .
- لما باشوف حادثة تحطيم سيارة على الطريق أحمد ربنا إنى ما كنتش فيها أكثر ما بافكر فى اللى جَـرى لركابها.
- نص الشطارة فى التجارة، ونص التجارة فى تحسين العرض، مش ضرورى تحسين البضاعة .
- يستحسن أن يتزوج كل واحد، أو واحدة حد يشبهه عشان ما يختلفوش.
- أنا ما باتناقشى مع أولادى (أو زوجتى- أو إخوتي- أو أصدقائي) فى الأفلام التى بنشوفها مع بعض.
- لو حد حاول يضحك عليك، وانت استعبطت وسبته وخليته يصدق إنه ضحك عليك، يبقى انت اللى ضحكت عليه.
- أنا أحب أشتغل بياع فى محل زهور .
- البنى آدم مسئول عن اللى بيجرا له مهما كانت ظروفه.
- نفسى مفتوحة للأكل فعلا .
- البيوت الجديدة إللى أود النوم فيها بعيدة ومنفصلة أحسن من البيوت القديمة إللى كلها بتفتح على الصالة.
- ربنا غفور رحيم مهما الواحد عمل.
- مش عيب إن الواحد يتفرج على أفلام جنسية.
- أخاف أبص من فوق أى سطح أو مكان عالى أحسن أقع أو أوقع نفسى.
- أعتقد إن العادة السرية بتسبب السل والسرطان وضعف البصر .
- الرجل اللى هوا راجل، هو اللى مايهتمش برأى الناس فيه، أو فى اللى بيعمله.
- أحب الفلوس حتى لو مش عارف حاعمل بيها إيه.
- ما فيش حاجة إسمها ديمقراطية بحق وحقيق، كله نصب فى نصب
- ياريتنى أرجع عيل تاني.
- أفلام الجنس دى ممكن تعتبر جريمة فعلا، لكن ساعات بتثقف.
- أحب أعيش مهما كانت الظروف
النسخة بالعربية الفصحى (أول خمس وعشرون عبارة ) :
- من الافضل جدا ألا تعلن رأيك فى الآخرين، حتى لا يضيق بك أحد
- أحب أن أشاهد برامج المصارعة فى التلفازْ.
- الجدة أحنّ من الأم دائماً
- أعتقد أن القراءة فى غير التخصص مضيعة للوقت.
- هذه الدنيا هى للشطّار فحسب.
- من يستطيع أن يخدع المغفلين، له عليهم فضل أنه يعلمهم دروسا فى الحياة.
- حين أشاهد حادثة تتحطم فيها سيارة على الطريق، احمد الله أننى لم أكن أحد ركابها أكثر مما أفكر فيما جرى فعلاً لركابها
- نصف الشطارة فى التجارة، ونصف التجارة فى تحسين العرض، وليس فى تحسين البضاعة.
- يستحسن أن يتزوج كل واحد، أو واحدة من يشبهه، حتى لا يختلفان.
- لا أتناقش مع أولادى (أو زوجتى- أو إخوتى – أو أصدقائى) فى الأفلام التى نشاهدها مع بعض.
- من خدعك فخُدعتَ له ، فهومخدوع
- أحب أن أعمل بائع زهور
- كل واحد مسئول عما يصيبه أو يحدث له مهما كانت الظروف
- شهيتى للطعام جيدة فعلا.
- المنازل الحديثة التى تقع حجر النوم بها بعيدة ومنفصلة، أفضل من البيوت القديمة التى تفتح معظم حجراتها على صالة فى الوسط.
- ربنا غفور رحيم مهما ارتكبت من ذنوب .
- ليس عيبا أن أشاهد أفلاما جنسية
- أخاف النظر من فوق أى سطح أو مكان مرتفع حتى لا أسقط من شاهق، أو أسقط نفسى.
- أعتقد أن العادة السرية تسبب السل والسرطان وضعف البصر .
- الرجل الذى يستحق صفة الرجل هو الذى لا يهتم برأى الناس فيه، أو فيما يعمل،
- أحب الفلوس حتى لو لم أعرف فيما أنفقها
- لا يوجد شىء اسمه ديمقراطية بحق، كله نصب فى نصب
- ياليتنى أرجع طفلا من جديد .
- أفلام الجنس تكاد تصل إلى مرتبة الجريمة، لكنها تثقف أحيانا
- أحب أن اعيش تحت كل الظروف
وبعد
- هل نواصل نشر كل 25 هكذا؟
- هل نؤجل القرار حتى تصلنا ردود كافية ، ولو على المائة عبارة الأولى؟
- هل نستغنى عن كل ذلك ونكتفى بالألعاب كخطوة أولى (وربما أخيرة)؟
- هل يكون ذلك على حساببقية الأبواب حتى ننتهى من التجربة دون انقطاع
- هل نخصص يوما واحدا لهذه التجربة مثلما خصصنا يوما للتدريب عن بعد ويوما للإبداع الخاص وهكذا؟
- هل لديك أقوال (اقتراحات) أخرى؟