نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 5):
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 22-3-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5316
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 5):
قال لى:
يا عبد
طلبك منى أن أعلمك ما جهلت
كطلبك أن أجهلك ما علمت
فلا تطلب منى أكفك البتـَّة
…………….
(كفاية لارجعة فيها)(1)
فقلت لمولانا:
هذا يا مولانا تكريم مابعده كرم أن أطمئن إلى أنه “يكفينى” بلا طلب
وأنه لا يرجع عن ذلك حتى لو قصرت في حقه
هذا يا مولانا أكبر مما أستحق
وعلىّ أن أكون أهلا له
فلا أطلب منه، وقد كفانى بما أستأهله، وهو أعلم بحالى وحاجتى إليه
إنْ علماً فعلم
وإن جهلاً فجهل
والرضا في الحالين هو المطلوب
الرضا –والانتظار الإيجابىّ هو شكر لا مثيل له
وشكره هو السبيل إلى الحصول على المزيد من فضله
المزيد “علماً” في حدود قدرتى على حمل أمانته
والمزيد: جهلاً رحمة بعجزى عن الوفاء بحمل الأمانة كما تستحق
وهو يكفينى ما أستحق في الحالين
يكفينى كفاية لا رجعة فيها
فله الحمد أولا وأخيرا.
[1]- هذه الإضافة ليست في النص، لكنها شرح لكلمة “البتة”.
2022-03-22
مولانا الحكيم كيف أوفق بين خطاب الله فى كتابه ” أدعوني استجب لكم ”
وبين تلك المخاطبة ” فلا تطلب مني اكفك ألبته ”
و لا أخفيك يا معلمي الحكيم ميل قلبي إلى أن تمام اليقين فى ان الله يكفيني كفاية لا رجعة فيها لا يكون إلا حين أريد ألا أريد كما قال البسطامي ……
أشعر أن التوفيق بين الآية و المخاطبة يكون على الوجه الآتي :
بسؤاله ما أريد _لأن الدعاء عبادة_ مقترنا بالرضا بما يريد ، ثم الحمد للمزيد ….
دمت مولانا الحكيم و دام سعينا معك إليه
ودمتِ يا سحر
تقبل الله!!