نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 23-3-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 4952
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4):
يا عبد إذا رأيتنى فكيف تقول لما بدا أين سره
أو تقول لما خفى أين جهره.
فقلت لمولانا:
وهل أنا في حاجة يا مولانا إلى أن أبحث عن سر ما بدا أو عن جهر ما خفى مادام قد أنار لى طريقى حتى رأيته.
هى رؤية كاشفة مخترقة إلى كل مدى، وأى مدى
فلا خفاء وراء الرؤية، ولا رؤية وراء الخفاء
“الرؤية الكشف” تمحو الحواجز بين الأضداد
وتفتح الطريق إلى المطلق
والمطلق ليس له حد ولا ضد
سره لا يخفى وراء ما يبدو، لأنها رؤية أذابت كل الطبقات
وجهره لا يـُخـْـفـِى وراءه سرُّ ما، وإلا ساورنى الشك في رؤيتى.
“اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ”
نوره يمحو الحواجز، ويذيب الأضداد، ويؤلف المتناقضات في إبداع كونى بلا وراء ولا أمام