نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 6-2-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4176
الأربعاء الحر
ديوان أغوار النفس (1)
الفصل الثانى: لعبة السكات: ستـَّاشَرْْ عين
العين التانــية
الســويقة
(1)
والنظرةْ التانيةْْ الزحمهْ،
زىّ سويقةْ السبتْ، فى بلدنا.
زى القفف المليانة حاجاتْْ وحاجاتْ،
محطوطهْْ بالذاتْ،
على قلب شريطْْ قطر الدَّلتا.
كلّ ما القطر يصفَّر، بتلاقى الزحمة اتفضتْ.
والقفف السودا النـِّسْوانْْ، بتشيل القفف البيضاَ الملْيَانهَ
حاجات وحاجات.
وَمَّا القطر يعدى: ترجعْْ كومْة القففِ النسوانْ، القفف النسوانْ:
تتلخبط على بعض، كما دقن الشايب.
(2)
أهى نظرة عينُهْ زىّ سويقةِ السبتْ.
فيها كلّ كلامِ الدنيا، وفْ نفس الوقتْْ.
فيها”رغبهْ” على ”دعوهْْ”، على ”إشمعنَى”،
على”رعشِةْ خوفْ”،
على “صرخة طفلْ”، على حَـلَمةْ بزْ،
على “عايزه اختارْ”، و “انا مالى ياعمْ”،
”مش عايزهْ ألمْ”،
على “نِفْسِى أعيش”، “بس ما تمشيشْ”،
”خلينى معاكْ”، “خلينى ْبعيدْ”،
وِاذَا قلت أنا أههْ، أنا جىْ،
يسمعنى كَمَا صُفارة القطر، ويْخَافْ.
وينط كلام العين جُوَّهْ: فى البطنْ،
أو تحت الأرضْ.
وتْلاقى سوادْها وِبَياضها بيجرُوا ورا بعض،
زى النسوان اللى بتجرى بقففها.
وامّا ابعد تانى،
ترجع كل الكلمات الساكته المليانه ألم وحاجات،
و “تعالَى” و “رُوحْ” و “قوامْْ” و “استنَّى”،
”وانَا نِفسى تْقَـرّب .. إٍلا شويةْ”. “طبْ حبّه كمانْ”
”يانهار مش فايتْْ !!، أنا خايفَهْ”،
”أنا ماشْيهْ”.
(3)
والقفف المليانهْ الغلّهْ الكوسهْْ البادنجانْ،
الحُـبّ العطفْْ الخوفْ العَوَزَانْ،
تِفْضَى من كلهْْ.
ولا يفضلْْ غير قضبان القطر.
زىّ التعبان الميتْ.
مستنيَّه السبت الجىْ،
اللَّى ما بــيــجيشْْ.
[1] – يحيى الرخاوى: ديوان “أغوار النفس” الطبعة الأولى (1978) والطبعة الثانية (2017) والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط