نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 6-12-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3748
الأربعاء الحر :
أحوال وأهوال (74)
تذكرت مقالا نشرته منذ أكثر من عشر سنوات بعنوان “استحالة الممكن وإمكانية المستحيل”، يصلح أن أقتطف منه ردًا على مقولة “طاغور” مع كل حبى واحترامى: يحيى).
(بعد نقد مناورات العولمة الكمية الاحتوائية الاغترابية، قلت: )
…………………….
…أمَا ما أوهمونا أنه مستحيل، أن نكون شركاء فى تكوين عالمنا الكونى الجديد، فإننى أعلمهم أنه حتم جارى تجهيزه فعلا ليصبح المستحيل ممكنا: بالتنوع الخلاق والتواصل الضامّ، كما يلى:
* سوف تسقط كل الحكومات الأصولية والاستهلاكية الترفيهية
* سوف تتعملق زيفا وكراهية كل الشركات الحاكمة العملاقة، فتتفجر الكروش والعروش.
* سوف تختفى السلطات الدينية اللاهوتية التى حالت بين الناس وربهم
* سوف يتراجع الإرهاب حين يكتشف الشباب أن ثـَـمَّ َطريقا أكرم وأروع وأجمل يحسون من كأسه “خمرة الموت الزؤام”.
* سوف يتولد شـِعرٌ “يعطى للألفاظ معانيها“، لا يحل محل الواقع تحريضا خائبا، أو بديلا متناثرا.
* سوف يحضر ربنا فى وعينا كلنا “هنا والآن”، فيذوب وقود الكراهية والتحريض الذى يملأ مواقع “النت” بتشنجات الأموات الذين يحسبون أنفسهم أحياء حين لا يرون الحق إلا فيما يعتقدون.
* سوف يتواصل البشر من وراء الحكومات والشركات، لتتراكم نبضات الفرح، والحزن، والغضب، والفعل، والمعنى، والكل، واللاشِرك، فنصنع لهم ولنا ومعهم العالم الغربي الجديد، فالعالم الشرقى الجديد، فالعالم الشمالى الجديد، فالعالم الجنوبى الجديد، فيتخلق من كل ذلك: العالم الكونى الحقيقى. بديلا رائعا عن النظام العالمى الخائب القديم.
الدستور: 9/8/2006
يحيى الرخاوى