حوار مع مولانا النفرى (256) : من موقف “الوقفة”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 3-10-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3685
حوار مع مولانا النفرى (256)
من موقف “الوقفة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
الواقف ينطق ويصمت على حكم واحد
فقلت لمولانا:
منذ بدأت أحاورك يا مولانا، وأنا أتحسس طريقى إلى التعرف أكثر فأكثر على ماهية “الوقفة” وعلاقتها “بالمعرفة”، و”العلم”، و”الجهل”، و”الحرف”، وقبل كل ذلك وبعده “بالرؤية”، أقر وأعترف أننى مازلت عاجزاً عن تعريفها وإن كنت أواصل الكدح مؤتنساً بالذهاب والعودة، والدوران حولها “للتعرف عليها”، ولو بأن ألتقط لحظات أجدنى فيها ثم أعود.
الراجح عندى يامولانا – بعد كل هذا المشوار– أن الوقفة لا تطول أكثر من ذلك، وإن كانت اللحظات تزيد قليلا أكثر مما تنقص مع طول الكدح ودوام المثابرة.
اليوم وأنا استلهم ما قاله لك من هذه الكلمات الست: وصلنى تصالح بين “النطق” و”الصمت”، مع أننى فى حوارات سابقة كنت أخشى أن يحل الكلام محل الصمت أو أن يستغنى الصمت عن الكلام، وإذا بهما هنا يحضران “على حكم واحد”.
فأطمئن إلى أنه إذا امتلأ الكلام بما هو.
وامتلك الصمت ناصية ما يحتوى :
تقارَبـَا، وتجادَلاَ، وتصالـَحَا، وتآلـَفـَا، حتى يصبحا على حكمِ واحـْد.
لكنها دائما لحظات لا أكثر.
ثم يتواصل النبض بالتناوب والتبادل دون تنافس أو خصام.
على حكم واحد
2017-10-03