شعر
تحــــــــورات
د. عيد صالح
تقف على قمة هرم الأزمنة الأولى
أحزان شامخة أسطورية
ترفع راية اوجاعى وضياعى
فى بحر الأيام الراســـية بشطآن المجهول
***
ســـــاحة قلبى مكتظة
ملأتها أعشاش عناكب ……..
تسقط فيها أعراس خفافيش
تتوهج دانات منفجـــرة
تتبعثر أشلاء طواغيت
وتوابيت
اعشق أغنية الموتى
أتدثر بالأكمان وبالألحان وبالدرر الملقاة بأرض القلب المسكون
بجنى ثار على أنظمة الدقات الفارغة من الحب المفتقد بجدران
كهوف السحرة
قلبى جمرة
فى لوح ثلجى غطته النار المطفأة بسيل الأمطار المنهمرة
قلبى بذرة
غمستها ساحرة شمطاء بنهر الدم المسفوح بغابات الأحقاد المستعرة
زرعتها فى وادى النار ببركان الرغبات القذرة
وسقتها ماء الغدر… عصير أفاعى مملكة الجوع وغربان الموتى
فى صحراء الظماء الوحشى
قلبى شجرة
اقتلعتها الريح
ألقاها الاعصار “بمزبلة” التاريخ
ذبلت أوراقى
جفت آفاقى
حطت فوقى جثث الحشرات المنتحرة
قلبى ثمرة
سقطت قبل الجنى افترستها ديدان الأرض…. طيور الليل،
ذؤبان الأحراش،
قطط الأنقاض،
وكلاب جائعة خطرة
قلبى كرة تتأرجح فى بندول القفص الصدرى
تصطدم بأضلاع الجسد الهش، ترتطم برئة محتقنة
توجعنى الضربات البندولية
تتفجر رئتى بدماء عفنه
تنهشنى عقبان الجيف النتنة
اصرخ يتجاوب صوتى فى أرجاء خاوية، أدفعها، تدفعنى، أعقرها تعقرنى، أتقدم، تتقدم، أتراجع، تتقدم
أترنح
تتراقص فى شبق وحشى
أقعى منهوكا . . . تزأر، تجأر فى الكون اللامتناهى
ترتج الأجرام، الأقمار الماحقة، . . الأرقام الفلكية
تتقدم فى زهو شيطانى من جثتى الممدودة فوق بساط
. . المعركة الوثنية
قلبى وتر مشدود
دقات فوق المسرح وطبول
أصوات متداخلة، صاخبة، هامسة، راعشة . . تتلاشى فى استفزاز،
صمت الصوت:
يتضخم . . يتعاظم . . يتجسم فى مسخ عينى
“سيدتى الآمر، الناهية، المانعة، المانحة مفاتيحي المدن الذهبية
وعرائس الأحلام وردية، وحدائق وقصورا وضياعا
وملاهى ومشاتى ومصايف”
قلبى الخائف سقط متاع
اظلام تام
والطبر على رأس الجمهور
***
تتباطأ دقات القلب المجهد