نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 22-7-2017
السنة العاشرة
العدد: 3612
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (23)
مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (10)
(فتح أقفال القلوب)
الفصل الثانى (من 76 إلى 210)
عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن،
(وأشياء أخرى)
مقدمة
بدأنا اليوم الفصل الثانى!!
بالله عليكم هل هذا كتاب يمكن تقسيمه إلى فصول؟! إن كل حكمة استطعنا أن نستلهمها منهم يمكن أن تعتبر فصلا مستقلا، تعالوا نقرأ عنوان هذا الفصل المسمى “الفصل الثانى” ما الذى يجمع “الزيف” إلى “الكلام” إلى “الاغتراب” إلى “الشعر” إلى “الفن”؟؟
لعل أهم ما فى العنوان هو أن هذه الكلمات يمكن أن تدخل تحت ما هو “أشياء أخرى”
هيا بنا نكمل، ونحن نحاول أن ننسى العنوان.
(76)
لا تتمسك بالزيف لمجرد أن تثبت أن حياتك الماضية لم تذهب هباء.
ولا تنس أن للزيف مزايا إذا أحسنتَ استعماله فى موضعه،
فقط لا تدعْهُ يستعملك.
(77)
الزيف الناجح المتماسك:
أفضل من الجنون الغبى المتهالك،
حتى تجد ما هو أفضل منهما معا.
(78)
الزيف المُعلن، ولو لنفسك دون خداع:
أفضل من أنصاف الحلول فى الصفقات السرية.
(79)
الزيف الصارخ المُحَدَّدْ أفضل من الحقيقة النائمة الناعمة المترددة،
فهو قد يستثير من يكشفـُهُ، الذى قد يُبْطله.
(80)
لن تخدع الناس بزيفك، ومن ينخدع لك فهو شريكك،
ولا يمكث فى الأرض إلا ما ينفع.
(81)
حرب الزيف لا تنتهى بإعلان رفضه،
بل هى تبدأ بذلك.
(82)
لمّا استوقد الصمُّ البكم نارا ذهب الله بنورهم،
لأنه كان وهْج النار، لا نور البصيرة،
فاحذر لمعة الزيف مهما بدت كأنها تضىء.
(83)
مادام أهل الزيف لايسمعون شيئا ولا يعقلون،
فلا تستهلك نفسك فى الصدق أمامهم،…..
فاذا جاء نصر الله والفتح، فلا تعتن بإبلاغهم، …..وسَيكْفِيكَهُم الله.
(84)
إذا تفجـّر الصدق من حولك، فانكشفَ زيفـُك لك أو لهم، …..
فاعلم أنه لا يظهر عليك إلا ما بداخلك،
وكل إناءٍ بما فيه ينضح، لا تخـَفْ منه، ولا تخجل،
إبدأ منه، وسوف تكتشف فيك ما يغنيك عنه.
(85)
جيوش الزيف تلبس حللا براقة، ولكن مدافعها لا تحوى إلا الذخيرة الفاسدة،
ومن مزايا فسادها أنها كثيرا ما ترتد على من يُـطلقها.