يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 23 -5-2017
السنة العاشرة
العدد: 3552
حوار مع مولانا النفرى (237)
من موقف “وأحلّ المنطقة”
وقال مولانا النفرى أنه: وقال لى:
إذا رأيتنى أغنيتك الغنى الذى لا ضد له
فقلت لمولانا:
كنت قد فرحت بالتعرف من خلال مواقفك يا مولانا عن العلم الذى ليس ضده الجهل، والجهل الذى ليس ضده العلم، ولم يصلنى ما ينفى أن الغنى هو ضد الفقر والحاجة والحرمان، لكن يصلنى اليوم الآن أنّ ثـَمَّ نوعا آخر من الغنى ليس له ضد أصلا، وكأنه يحيط بضده حتى يحتويه.
“رؤيته” يا مولانا، ولو لأجزاء الثوانى تغنى عن كل شىء مما ينفى التهديد بأى ضدٍّ كان، فهو غـِنى لا ضدّ له فعلا.
هو الغنى المطلق الذى يطمئن صاحبه بأنه لم يعد فى حاجة إلا إلى رحمته ورضاه، وأنه لم يعد يخاف الفقر والعوز ما دام قد اجتهد حتى شرُفَ برؤيته ولو ثوان، فهى رؤية تضمن له الغنى الدائم المطلق.
والمطلق لا ضد له إلا العدم.
والعدم ليس له مكان مع رؤيته، ولا بعد رؤيته.