نشرة “الإنسان والتطور”
1-11-2010
السنة الرابعة
العدد: 1158
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2010
8 – الإحساس … وقلته، والألم … وروعته!! (2 من 4)
(289)
لا تعاير الأعمى بعماه، فإذا فعلت، فاعلم أنك قد تكون أجبن منه، لأنه اختار العمى، أما أنت فربما فرض عليك الإبصار، ثم ها أنت تصرخ .. وتهرب . وتحكم وتحسد .. وتعاير وتدعى.
(290)
لا يبقى من العواطف بعد موت الاحساس إلا الحسد والإثارة والحقد والغيرة والاحتياج، والرعب، والهلع، وما هذه إلا عواطف الديناصور، ومع ذلك لا تنكرها أو تحذفها، دع إحساسك الأرقى يغلفها، ثم يحتويها، ثم يتمثلها، ثم يطلقها معه، معاً، .. لنصير بشرا، وليس “كنظام البشر”.
(291)
المثقف فاقد الإحساس كالذى ينعق بما لا يسمع .. إلا دعاء ونداء .
(292)
حتى الإحساس يمكن أن يخفى الإحساس،
فأحيانا تسمح أن تحس بما تريد، حتى تتجنب أن تحس بما هو كائن فى أعماق أعماقك، بما هو أنت!
(293)
إن منظرك يثير السخرية وأنت فرحان لأنك خدعت نفسك لتموت فى السر،
وحتى الأطفال يعاملون جثتك .
(294)
جلد الفيل أرق من جلد الإنسان ميت الاحساس، فلا تحاول معه إلا بأسنة الرماح المحمية بنار الصدق …، ولا تأمل كثيرا، ولكن لاتيأس أبدا، (مع الاعتذار لكل الأفيال).
(295)
الشيطان أصدق من الإنسان ميت الاحساس .
(296)
إذا تعاطفت مع ميت الإحساس فاحذر أن تكون مثله، ربما أشفقت عليه، ولكن لاتنس أن من الشفقة ما هو احتقار متعالٍ، يعميك عن ضعفك المماثل .
(297)
أن تحب ميت الاحساس هو أن تعترف بوجوده وحقه فى المحاولة … فلربما بذلك تساعده على اختراق جبال الجليد،
ولكن حذار أن تخلط بين هذا الاعتراف، وبين محاولتك التستر عليه حتى لا يفضحك .
(298)
الإنسان ميت الاحساس يُستعمل من الظاهر فقط، مثل عقاقير الجلد، وقبلات النفاق.
(299)
بما أنك أتقنت لغة الموت، وأغلقت نوافذ إحساسك، فكيف بالله عليك أصل إليك ؟؟
لابد أن تقوم القيامة قبل أن تلوح فرصة الحياة معك من جديد .
(300)
إذا تأكدت من موت الإحساس، فوجِّه التهمة بالقتل العمد إلى غول الخوف فى خراب الظلام.