نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 18-8-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4368
الكتاب الثانى:
“جدلية الجنون والإبداع” (1) (الحلقة السادسة)
……….
……….
شهادات من الشعراء
إذا كانت القصة القصيرة تتميز بغلبة الصورة وسرعة الإيقاع وشدة التكثيف على نحو أمكننا من تحسس علاقة مراحل التكوين الأولى (تنشيط المعرفة الضبابية المدغمة) لا بالصياغة النهائية (احتواء القصة لمستويات المعرفة المتكاملة) فإن الشعر ينتقل بنا خطوة أصعب وأدل، فبالإضافة إلى أن الشعر (الشعر) يتضاءل اهتمامه شيئا فشيئا بترجمة مستوى إلى مستوى آخر، فإنه يحتوى المعرفة الفطرية: فجة دون أن يخضع لها أو يبدلها، فتظل تحتفظ بإيقاعها وريحها متجسدة بجرعة كافية للتدليل على ماذهبنا إليه، على الرغم من أنها جرعة لاتظهر أبدا منفصلة عن المحور الضام، أو مستقلة عن الصقل المفاهيمى اللاحق.
لن أعرج إلى تمييز مستويات الشعر هنا/الآن، (وقد أشرت إليها فى الفصل الأول) غير أننى سأقدم نموذجين محددين لمستويين من مستويات الشعر، أحدهما يقدم الجمال الشعرى فى صورة مفهومية بديعة، بعد احتوائه لآثار التنشيط وإيقاع الصور، والآخر يقدم الفعل الشعرى بكل ثقله المقتحم والمتحدى والمجدد، والخالق لمفاهيم جديدة، والباعث لروح جديدة، ونبض مغير فى المفاهيم القديمة:
1 – نزار قبانى: (2)
”تأتينى القصيدة – أول ماتأتي- بشكل جمل غير مكتملة، وغير مفسرة، تضرب كالبرق وتختفى كالبرق. لا أحاول الإمساك بالبرق، بل أتركه يذهب، مكتفيا بالإضاءة الأولى التى يحدثها… أرجع للظلام وأنتظر التماع البرق من جديد، ومِـن تجمع البروق وتلاحقها، تحدث الإنارة النفسية الشاملة… وفى هذه المرحلة فقط أستطيع أن أتدخل إراديا فى مراقبة القصيدة ورؤيتها بعقلى وبصيرتي”.
نلاحظ هنا التقاط التنشيط المبدئى فى وحدة زمنية شديدة القصر والتعبير عنها بمقياس الزمن العادى، بعكس يوسف إدريس، وهذا مانفسره باختلاف زاوية الرؤية لأنواع الإبداع (فبعض قصص يوسف إدريس هى شعر أخطر
من قصائد نزار، حيث استطاع إدريس أن يغوص فى هذه اللحظات حالة كون الزمن قد توقف أو كاد، فى حين عبر نزار عن اللحظة نفسها بعد انقضائها، وبمقياس عادى تـتـبـعى بعد انقضائها وليس من داخلها. وهذا الموقف هو الذى رجح لنا أن نزارا وهو يسير فى ضوء تجمع خطف البرق (من تجمع البروق وتلاحقها) يسير فى “إنارة نفسية” ولا يخوض نارا ضبابية، لأنه لايغامر بالتوقف داخل احتكاك تفريعات حركية السحب الهشة بضغوطها المتنافرة إذ تشعل البرق، فأتى أغلب شعره بعد تنشيط المعرفة الأولى مستضيئا بها، لكنه ليس غارقا فيها، ولاصاعدا بها (هذا بالرغم من تأكيده بعد ذلك أن تدخـّله الإرادى هو للمراقبة والرؤية أساسا).
2 – أدونيس: (3)
“…إنها (القصيدة)، عالم ذو أبعاد، عالم متموج متداخل كثيف بشفافية، عميق بتلألؤ،… تقودك فى سديم من المشاعر والأحاسيس، سديم يستقل بنظامه الخاص، تغمرك، وحين تهم أن تحضنها تفلت من بين ذراعيك كالموج”
هذا هو المثال الآخر للمستوى الآخر للشعر (الشعر)، إذ نلاحظ هنا أن الشاعر يظل محتفظا بنبض المستوى الأول نفسه، حتى تظهر ملامحه فى القصيدة نفسها بعد اكتمالها، وذلك من خلال مظاهر التكثيف والشفافية وتعدد الأبعاد فى أكثر من توجه “معا”. ثم إنه يستعمل كلمة “السديم” نفسها (مثل إدريس)، ولكنه يستعملها لوصف القصيدة ذاتها وليس لتفسير الحركة المخلِّـقة لها، كما أنه يعطى للسديم نفسه معالم أوضح فأوضح، وقدرة على التواصل، بعد التأكد من إحكام نظامه الخاص، ثم يجعله- هو نفسه أيضا – فى المتناول، شريطة ألا يحبس فى محاولة الترجمة إلى ماقبله (من قوالب مفاهيمية ثابتة). هذا النوع من الشعر يتقدم خطوة عن أغلب أشكال القصة القصيرة، إذ أنه لايلجأ أصلا إلى الترجمة من مستوى معرفى إلى آخر، بقدر مايلتزم بجدل ينفى عن المعرفة الأولى بدائيتها، إذ تلتحم بالمعرفة المفاهيمية فى تخلقها المجاوز لكليهما. وهذا النوع من الشعر هو أقرب ما يمثل العملية الإبداعية فى حركيتها الأصعب والمثيرة للجدل.
ويقابل هذا المستوى من الإبداع ما سبق أن أشرنا إليه عند الفصامى باسم “التفكير العهنى” حيث يبدو تفكير المجنون منفوشا كالعهن المندوف، بالغ الإيحاء بالمعالم والوعد، لكنك إذ تقترب منه تكتشف أنه فاقد التماسك والغاية والحدود، لاينبئ بشىء. وهذا ما وصفه بلويـْلَـر من قديم (4) حين قرر أن تفكيرالفصامى يغرى بماوراءه، لكنه “.. كالباب المقفول الذى ليس وراءه شىء”، (مثل بعض أبواب ديكور المسرح). والخلط وارد حتما بين هذا (الإبداع) وذاك (الجنون).
من خبرة الإبداع الشخصية
“شهادة” خاصة أعرج إليها متحرجا كالعادة، لكننى أعدل عن الحرج تأكيدا للمنهج الفينومينولوجى، عارضا جانبا من خبرتى الشخصية فى محاولات الإبداع، فأختار هذه المرة عملا لا هو بالقصة ولا هو بالشعر (5) بل هو مزيج من أدب الرحلات والسيرة الذاتية، فهو يحمل بين طياته من التعرية الذاتية ومحاولات الغوص التلقائى ما شجعنى على مراجعته، ضبطتـُنى وقد تناولت موقفى الشخصى من هذا التنشيط المَكَدى، وطبيعة إحياء المعلومات الكامنة بما قد يفيد فى إيضاح بعض جوانب موضوعنا هذا. ذلك لأنه يبدو أننى اقتربت فى بعض مواقع هذا العمل- دون قصد مسبق- من كشف علاقتى بالكتابة، ومن حالة تهيئى للاستعادة المنشطة لما هو “ليس كذلك”. ثم إن هذا العمل قد علمنى كيف أحتفظ بالمساحة نفسها حية قابلة للتنشيط برغم تباعد زيارتى لها، فقد كـُـتب على مدد متباعدة ومتقطعة (أكثر من عامين)، فاكتشفت أن هذا المستوى الكلى للإدراك – حتى لخبرة محدودة فى وقت بذاته- (زمن الرحلة) يظل حيا، وفى المتناول، ما ظل الطريق إليه ممكنا، وماظلت القدرة على التنشيط واردة، بغض النظر عن توقيت رصد الخبرة الأولى ، ومجاوزا تفصيلات الخارج المحددة.
أورد هنا بعض ما سجلت- دون سابق قصد- فى أكثر من موقع بما قد يـُـظهر:
(أ) الفرق بين مستويات المعرفة فى مجال التذكر،
(ب) طبيعة إحياء المعايشة فالصياغة، من ناحية أخرى،
(جـ) خبرة تحريك التنشيط المكدى، دون إخراجه ناتجا مباشرا مشكلا.
أ- المقتطف الأول: “مستويات المعرفة وتجليات الذاكرة”
“…على أنى لا أعنى بالذاكرة ذلك التذكر الراوى، بقدر ما أعنى المعايشة، فالذاكرة أمرها عجيب أشد العجب، وكل الحديث العلمى عن طبيعتها لابد أن يتوارى بجوار حقيقـة حـِدتها، وأعاجيب مفاجآتها، وحيوية روائحها. ذلك أن الذاكرة كما يدرسها العلماء هى ذاكرة فورية، أو ذاكرة قريبة، أو ذاكرة بعيدة…إلخ، وكلها تعتمد على حفظ معلومات معينة ثم استرجاعها بتوقيت معين وقدر معين، أما الذاكرة التى تبرق فى الظلام، والذاكرة التى تنقضُّ من شاهق، والذاكرة التى تتهادى فى تراخٍ، والذاكرة فى سباق التتابع، والذاكرة التى تفوح رائحتها حقيقة وفعلا، فهذه ظاهرات ليست فى متناول منهج العلم المتواضع (6) .
فنلاحظ هنا أن الإبداع فى علاقته مع ما هـو ذاكرة، لايسترجع بل يتلقى التنشيط المثار.. وهو – لكونه فى حالة استعداد رحب- يسمح بتواصل مستويات المعرفة. فهذا التلقى من “البرق الخاطف” (قارن نزار) أو الرعب من الانقضاض: “تنقض من شاهق”، ثم ما يعقب هذا وذاك من السماح بأن تتهادى فى تراخ، ثم “مواكبة” طلاقة المستويات معا. ثم سَـلْسَلَتها فى سباق التتابع (أكثر من فريق) ، كل ذلك يجعل هذا التهيؤ المتلقى الضام الرحب معا، هو فعل الإبداع، فهو تلق فاعل للتنشيط المثار، وفى الوقت نفسه هو السماح المنتظر للمفاجأت (باختياره!)، إذ هو مصدرها نفسه، ثم هو الإحياء لحركية تجسد الموجودات عيانا دون تجريد (لاحظ مثلا تعبير: الذاكرة التى تفوح رائحتها حقيقة وفعلا).
ب – المقتطف الثانى: “إحياء اللحظة وتجديد المعايشة” (وصف بدء الكتابة لمرحلة من الرحلة بعد انتهائها بشهور فى مقهى ملحق بمخيم قرب فينيسيا):
”لا.. ليست الذاكرة..، نعم، بل إنى أشعر أنى أقوم بـ “إحياء اللحظة”.. هى عملية إحياء أعيشها كلما أمسكت القلم،..فكلما جلست لأكتب..سافرت إليها من جديد، فعشتها بكل التفاصيل والهمس والاستطراد، والرسائل ذات المعنى، والوعود، والتنشيط، والإحباط، والمراجعة. وعلمت من ذلك أن أقل القليل من العالم الخارجى يكفينى.. فإلى ثقب الإبرة نطلق منه سراح الكمون…”(7).
ثم أختتم الفصل (السادس) نفسه- فى نفس العمل- قائلا:
”..وقبل أن أنسحب تماما، لاأنسىأن أترك علامة مميزة بجوار ثقب الإبرة فى مخزون وجدانى، ذلك بعد أن لصقتُ عليه شمعا قابلا للذوبان، لعله يستجيب لى تحت حرارة الاستدعاء حين أعود إليه أسحب منه الخيط من جديد” (8)
فى هذا المقتطف نرى أن الإدراك الكلى الغائر هو فى المتناول – بإرادة الإبداع – بشكل أو بآخر. كما نرى أن فعل الإرادة هنا يسهم فى تنشيط اللحظة، بوصفها كيانا لم ينقضِ فى زمان مضى، بل هى كيان قائم فى مكان ما قابل للتناول، ومن ثم فهو جاهز لمعاودة التنشيط فالتلقى فالسماح فالمفاجأت فالمواكبة فالتضفر..إلخ، فتعبير “نطلق منه سراح الكمون المتفجر” قد يؤكد ما ذهبنا إليه من دور التوجه الواعى فى إطار من السماح المرن، ومع طواعية الأداة المفاهيمية القادرة على إكمال تضفر الجدل بين مستويات المعرفة، وأخيرا، فإن الحرص على مساّمية مخزون “الوجدان” وضمان السماح بالعودة هو الذى يؤكد التماسك من ناحية، واستطاعة التناول من ناحية أخرى، على نحو قد نستنتج منه اقتراب بعض مستويات المعرفة من بعضها، وهو مايسهل الحركة، ويواصل الحوار فالجدل.
حين عدت إلى قراءة هذا العمل قرب تمامه. ولم أكن أتابع ما ينشر منه أولا بأول، حتى أنى سمحت لنفسى باحتمال التكرار- أقول حين عدت إليه -إذا بى أقرؤه وكأنه كتب فى جلسة واحدة (مع أنه كتب على مدى عامين كما ذكرت، وبالتحديد لمدة بضعة أيام كل ثلاثة أشهر)، فعدت أطمئن إلى حيوية المحتوى ودلالة كلية الخبرة، على الرغم من التقطيع الظاهرى.
جـ – المتقطف الثالث: ”تنشيط المكد دون إلتزام بإخراجه”
“…. متراخ فى غير كسل، فُألملم ورقى راضيا بهذا الائتناس الصامت الذى لم تجرح بكارته شقاوة القلم وشهوة الكتابة (9) .. فما أنا بالشخص الذى يحتمل ألا يختلى بنفسه وورقه أكثر من يوم….، وهأنذا أضعها أخيرا أمامى معتذرا واعدا بحوار أعمق وإنصات طيب.. وتتلقانى أوراقى - كالعادة- بسماح شديد، فهى واثقة دائما أنى لاأملك منها فرارا، وأنه على عينى هجرى لها هذه الدهور (10)، فأمسح جبهتها، وأداعب أطرافها، وأنصت إلى همسها وسط هذا الصخب المتداخل، وأقول، وتقول، وأنظر، وتوافق، وأقترح، وتعارض، وآمل، وتحذر، وأبتسم، فتتذكر، وأتطلع للوجوه من حولنا، فتعلق، ويمر وقت ليس بقصير، ثم أنظر إلى المائدة فإذا الورق خال من غير سوء،….” (11)
أكتفى بالنسبة لهذا المقتطف بأن ألفت النظر إلى أن الصفحة البيضاء، التى ظلت بيضاء (فعلا)، بدت لى الآن ممثلة لما أسميته “مسقطا” جيدا لحركة المستوى الداخلى (ليس البدائى) ومجالا للحوار معه وبه، هذا الذى لم أعلم عنه إلا بعد شهور وأنا جالس لكتابة هذا الفصل. ثم هأنذا أكتشف -الآن-بعد هذا التنظير والمراجعة، أن هذا البياض “الإيجابي”، وذاك الائتناس الصامت، كانا وجودا حقيقيا مع ماهو داخلىّ ومُنَشَّط، وأن هذا العجز (كما يبدو للوهلة الأولي) كان استكفاء وليس إعاقة، (بما يقابل عرقلة التفكير فى حالة الذهاني). ثم أتبين معنى هادئا لما هو تنشيط صامت حين أضبط هذا التعبير “متراخ فى غير كسل”، إذ يبدو أن معايشة الخبرة الداخلية قد تكون مرضية فى حد ذاتها لدرجة قد تجاوز أى حاجة إلى نقلها إلى ناتج خارجى مسجل، بل إنه قد بدا لى (من واقع النص) فى هذه المراجعة، أن هذا المستوى من التنشيط الداخلى المكتفى بهذه الجرعة من المرونة والسماح والحوار الصامت (الواضح)-أن مثل هذا لايحتاج إلى نقله إلى القلم أصلا، بل إن نقله إلى القلم فالورق هو-من بُعْدٍ خاص- ضد تكامله الداخلى بشكل أو بآخر (لاحظ تعبير: لم تجرح بكارته شقاوة القلم وشهوة الكتابة).
………..
ونكمل الأسبوع القادم
[1] – هذا هو الكتاب الثانى باسم “جدلية الجنون والإبداع” نشرت صورته الأولى فى مجلة فصول– المجلد السادس – العدد الرابع 1986 ص(30/58) وقد تم تحديثها دون مساس بجوهرها، وهو الفصل الثانى من كتاب “حركية الوجود وتجليات الإبداع” الصادر من المجلس الأعلى للثقافة -القاهرة، والكتاب يوجد فى طبعته الأولى 2007 بمكتبة الأنجلو المصرية، وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net ، وهذه هى الطبعة الثانية بعد أن قُسم إلى ثلاث كتب أضيف إليها ما جدَّ للكاتب بين الطبعتين، وهذا الكتاب هو الثانى.
[2] – عز الدين إسماعيل (1981) “مفهوم الشعر فى كتابات الشعراء المعاصرين” مجلة فصول. المجلد الأول، العدد الرابع (ص50)، وأصل المقتطف كما ورد: نزار قبانى: ”قصتى مع الشعر” (ص186-187) (1974) دار العودة – بيروت.
[3]- نفسه، وأصل المقتطف أدونيس، “زمن الشعر” ص 235- (1972) دار العودة- بيروت.
[4]- أنظر (إيوجين بلويلر 1911) فى الكتاب المشترك: “مبادىء الأمراض النفسية” د. عمر شاهين، د. يحيى الرخاوى (ص: 274) (1977) مكتبة النصر الحديثة، القاهرة.
[5]- يحيى الرخاوى: نشر هذا العمل “الناس والطريق” فى تسعة فصول فى مجلة الإنسان والتطور، من أكتوبر 1984 حتى أكتوبر 1986، المجلدات: الخامس (عدد 4)، والسادس (أعداد 1-4)، والسابع (أعداد 1-4)، كما أنه تم نشره بعد ذلك فى ثلاثة أجزاء باسم “ترحالات” الترحال الأول: “الناس والطريق” الترحال الثانى: “الموت والحنين” الترحال الثالث: “ذكر ما لا ينقال” مركز المحروسة (سنة 2000) القاهرة.
[6] – يحيى الرخاوى “الناس والطريق”- الإنسان والتطور، المجلد السادس، العدد الثانى، (ص 113، 114)
[7]- نفسه، المجلد السابع، العدد الأول، (ص 113، 114)
[8]- نفسه، (ص 140)
[9]- نفسه، المجلد السادس، العدد الثانى، (ص 103)
ملحوظة: كتبت فيما بعد قصة قصيرة “البياض والطارق” نشرت فى مجموعة “هيا بنا نلعب يا جدى سويا مثل أمس” (2000) مركز المحروسة- القاهرة. تفيد نفس المعنى تقريبا.
[10] – يومان.
[11] – TAT