“نشرة” الإنسان والتطور
22-6-2009
السنة الثانية
العدد: 661
يوم إبداعى الشخصى
حوار مع الله (8)
استلهاماً: من مواقف مولانا النفّرى
موقف الكشف والبهوت
وقال لى:
- وقال لى البهوت صفة من صفات الجبروت.
موقف الكشف والبهوت
فقلت له:
الجبروت هو قمة ضعف المغرور حين يضطر إلى تضخيم الزيف ليتعملق حتى ينفصل، فينفصم.
- وقال لى الواقف بحضرتى يرى المعرفة أصنافا ويرى العلم أزلاما لأنه واقف بين يدى لا بين يدى العلوم
موقف الكشف والبهوت
فقلت له:
أخاف من نفى العلم حتى لو كنت بين يديك.
أرى المعرفة كشفا إليك، والعلم نور يعكس نورك.
لا أقف بين يدى العلوم ولكن بين يديك بها، لا بلفظها، أو برسمها، ولكن بالشوق إليك من ورائها بها.
يصنفونها كما يشاؤون، لكن ذلك لا يحول بينى وبينك،
لا يصح فى حضرتك أن أرى إلاك، ولا سبيل إليك إلا بك.
الأصناف ليست إلا أصناما تذكرنى أنه لا إله إلا أنت.
الأصنام ليست آلهة، إنها تذكرة لمن شاء ذَكَرَه.
ليست بديلا عنك، هى اضطرار مرحلى يتعيّن نحوك،
الصنم. أتجاوزه منذ لحظة امتطائه.
تَعَدُّد الأصنام يهدى إلى وحدانيتك.
أسْهمٌ تشير إلى أنه لا إله إلا أنت.
كل صنم بداخله شىء آخر، شىء ليس كمثله شىء، فيتوجه إليك رغما عنه.
سامحنى إن أنا وقفت فى حضرتك وأنا ألبس عباءتى، المعرفة،
وأنا أتكئ على حجر العلم،
لا العباءة تحول بينى وبينك، ولا الحجر يغنينى عنك.
أحتمى بهما إليك،
فلماذا الشجب؟ كل هذا الشجب؟
هل هو قرص أذن الأعمى؟
أم هل تخاف علىّ؟
الوسيلة لا تكون غاية إلا إذا عميت القلوب التى فى الصدور.