“نشرة” الإنسان والتطور
30-11-2009
السنة الثالثة
العدد: 822
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2009
عن الحرية.. (4 من 10)
[148-157] الطبعة الأولى
من حكمة المجانين 1974-1979
(تحديث نوفمبر 2009)
(148)
إذا أعلنت اختيارك فلا تهرب من المجال الذى يمكن أن يرجّحه، أو يفضحه، أليس الإختيار مع وقف التنفيذ هو هو الشلل بعينه.
(149)
إذا اختار الإنسان قدره الجديد، وتنازل عن ذاته ليشارك الناس آلامهم المشتركة ويسعى معهم إلى مصيرهم الواحد … فعليه أن يتأكد أن ذلك ليس هربا من ذاته، وإنما هو تأكيد لذاته: منه إليهم وبالعكس.
(150)
إذا نجحت أن ترشو الآخرين بدغدغة حرية الضياع، فبماذا سترشو نفسك وأنت عاجز عن الشعور بحريتك فى سجنك الداخلى؟
(151)
إن حصولك على الأغلبية قد يطمئنك إلى اختيارهم لك .. .. على شرط ألا تعيد النظر فى تفاصيل مناوراتك .
(152)
لقد خدعتهم فخدعوك حين تظاهروا بتصديقك، فعليك أن تسارع بالتظاهر بتصديق تصديقهم .. .. فلربما تنجح فى أن تخدع نفسك على المدى الطويل .. وساعتها قد تصدق نفسك، وتموت فرحاً بعماك الجديد.
(153)
صدر فرمان عصرى بتعديل لافتات الممنوع من “ممنوع التفكير على هذا الجانب” إلى ”ممنوع التفكير على الجانبين”،
لذلك لزم التنويه،
والعاقبة عندكم فى متاهة شلل الوعى دون الوعى بالشلل.
(154)
من حقك أن تفكر كما تشاء، فقط لأنك مجنون تنازلتَ عن فضيلة اختبار الأفكار على أرض الواقع.
(155)
الخاصة من الجانبين يستغفلون العامة تحت عناوين مختلفة ولكن لأغراض متماثلة،
ففريق يرفع شعارات: حرية الاختيار والديمقراطية،
والآخر يرفع شعارات: العدل والحرية،
والعامة تضحك على كلا الفريقين، وعلى نفسها، فى خدر جماعى غبى عاجز.
الباقى من الزمن على انتهاء العمر الافتراضى لكل هذا أقل من تصورك.
(156)
إذا حرمتَ الآخرين حريتهم لأنهم أقل منك ذكاء، فحافظ على تنمية غبائهم طول الوقت بادعاء الحرية للجميع .
(157)
ربما: أنت تطالب بالحرية حتى تتمتع بشرف السبق إلى قتلها بمعرفتك.