“نشرة” الإنسان والتطور
23-11-2009
السنة الثالثة
العدد: 815
يوم إبداعى الشخصى:
حكمة المجانين: تحديث 2009
عن الحرية.. (3 من 10)
[138-147] الطبعة الأولى
من حكمة المجانين 1974-1979
(138)
ما أقسى أن تترك الأطفال يغوصون فى الطين حتى الموت .. . تحت دعوى تركهم يمارسون حرية جهلهم بالعوم، هلا علمتهم العوم قبلا ياسيد الجبناء الكسالى؟ وهل أنت تحذق العوم أولا؟
(139)
حذار أن تكون حرية أفكارك هى مجرد إعلان لجبن موقفك.
(140)
إلى أن يتم التصالح بين فكرك وأعمق طبقات حسك فاختيارك ناقص ..
إذن: فلتكن تجربة .. ولتكن شجاعا فى تقدمك ناقصا، وشجاعا فى تراجعك متعلما، فتتسع مساحة الحرية، وتنشط الحركة، ويلهمك تراجعك لتكون حرا، جديدا، بداية أخرى.
(141)
إن الاختيار الحقيقى .. هو اختيار المجال الذى ينمى قدرتك على الإختيار .
(142)
إن أحط اختيار هو اختيارٌُ تلغى به اختيار الآخر، لتلغى الاختلاف وأنت لم تفعل إلا أنك تجنبت ألم الرؤية، رؤيته ورؤيتك.
(143)
اختيارك للألم ليس دليلا فى ذاته على شجاعة الاختيار، الألم المعجّز ليس افضل من السعادة الرخوة .. وقد يكون هو المبرر الذى تسعى إليه ليسوغ توقفك ..
وحتى الرضا الساكن هو أشرف من الألم العاجز
(144)
لا حرية بلامسئولية .. . حتى حرية الجنون، وبالذات حرية الجنون.
(145)
إذا أتقنت النفاق والتعصب لرأيك خفية، وأحسنت المناورة لتقويته فى الظلام، فاستعمل الأسماء الحركية البديلة التالية:
قبول الآخر،
واحترام الرأى المخالف،
وحرية الحوار.
ولا تخش شيئا، فلا أحد أخذ بالَه!!
(146)
قد يكون عدم تدخلك فى حرية الآخرين هو قمة التخلى وخبث الأنانية ….،
إذا كنت واثقا من موقفك .. .. شريفا فى نزالك … فاقتحم حصون خوفهم، تتخلص من جبن ترددك.
ولا تتمادى لو سمحت!
(147)
شرط أن تكتسب حريتك هو أن تعبر جسر الألم رافعاً رأسك، ممسكا القرار بيدك، وقلم التغيير، باليد الأخرى: للتعديل، لا للتراجع.
فلماذا الشكوى والتبرير المُعادْ؟