شعـر
“الخروج من دائرة الحصار”
د. سامى عبد القوى على
مـدخل:
محمولا فوق أيادى الموتى
يتبعنى ظلى، عمرى،
قطرات الدمع على وجه عابس
اخطو نحو القاع
وأسقط فى اللاشئ
* * *
– 1 –
ضمينى قبل جفاف العمر
وخذينى فى قلبك قطرة دم
على أتوزع ما بين ذراعك، وجهك، طرق العالم
فزمان اللعنة جاء
وأنا من خلف اللامحدود أتيت اليك،
اتبعثر فوق دماء الريح،
كلهاث الكلب على قارعة الشارع
لا تجمعنى الا قطرات المطر المتساقط فوق وجوه الناس، فيها
هيا مدى ظلك فوق العائد كى يأمن
ويريح الأقدام المتعبة من السفر اليك
فأنا من عمق ا لمدن الثلجية جئت
عبر تراكم عصر الثلج
جئت اسطح احزان العالم فى ضحكة طفل
فلنوقف زحف الموت
ولينهض من داخلنا غصن حياة
* * *
– 2 –
أوديب:
هل تفقأ عينيك استسلاما وخضوعا
كى تكتب اسطورة
ومدائننا وجه يتكاثر فيه الدود
ينهشه ليصير اللحظة جمجمة تنمو من داخلها اصوات كآبة ها عرشك قد صار مباحا
ونبوءة كاهن مملكة ابيك المقتول
تصدق، لتضاجع أمك فوق سرير العرش.
أوديب:
قد مات العراف، أبوك،
وأمك مازالت تحلم أن تأتيها
كى تغسل وجه الاثم بماء النهر.
أوديب:
هل ستعود الى طبية ترفع عنها ذل الأسر
تمنحها نصرك وتعود الى مملكتك أنت
* * *
– 3 –
يجمعنى والموتى قبر واحد
القبر أنــا
والموتى ظـلى تحت الأرض.
* * *
– 4 –
اتجرد من اسمى، عمرى، جسدى
اتساقط فوق ولائمك المنصوبة
لكنك تعلم انى أولد فى رحم الموت،
وتعلم أنك مازلت الدجال الحاكم فى مملكة ثمود
فهل يأتيك النبـأ القاطع من ابليس بأن مدائنك ستبقى؟!!
فلتتبع مولاك الأوحد
ولتفسد فى الأرض
لن يجديك فهم مازالوا ينتظرون مجئ نبى
خاتمـة:
ما بين الوطن، وبين الغربة،
قطرة حزن
من داخلها
ينفجر الضوء