يحيى الرخاوى طبيب نفسى
عدد يوليو 1983
بعـد الحفـل
د. عادل مصطفى
“دائما يصل بعد الحفل ودائما أصافحه على السلم صاخبا مندفعا ليملأ الخواء المنادى”.
***
ليل يتمطى على ظهور الأشياء
وسكون يتيح للمسموع أن يفصح حتى الغموض
وللمرئى أن يصدق حتى الاختفاء
لقد ثقل الصمت فتحرش الكامن وتظلم المحتجز
وقعقعت خطوات السر .. وصلصلت حلقات المكيدة.
………..
يلزمنى جيد الليل
لزوم الخباء للعذراء
والبخور للكاهن
والقهر للعبد
………..
يروعنى شخص الليل
يروعنى أنه واحد متلون
يرفو منديله المهترئ
المطبوع بأوجاع الدهور
ورغوة الأسف ونزيف التوسلات
………..
………..
يروعنى أنه مماطل محترف
يسلق الحجارة للجوعى
ريثما ينام التوق على أزيز الوعود
ويتمدد الخلاص جنب قدر الغد
………..
ماكان أحرج موقفى وسعيد الصفتى ينهرنى بلطف مصطنع، ويصبنى فى قالب الدساس المختلق ومازدت على ابداء دهشتى وفضولى. فقد هالنى أن أرى سعيدا وسليما حبيبين وعهدى بهما خصمان لدودان بينهما اختلاف فادح فى البدء والقصد.. والميل والمشرب. وكم فشلت بينهما فى دس حب وتخليق خلة.
لا أدرى ماذا كان يمكن أن تؤول اليه الأمور لو لم تلجمنى نظرة عصام حماد الخفيفة القاطعة لأكف لجاجتى والحاحى وأنسحب هادئا كظيما. لقد قرأتها فى المهد فجنبتنى وخيم العاقبة. ثم فهمت منه على مهل ما فضلت اليه مقتضيا موجزا فى نظرته المترعة العجلى.
لقد جمعت النهايات ما فرقته البدايات.
كانت بعثرتهما الحياة فضمهما الموت فى معطفه الرخو.
كان فرقهما النور فجمعهما الظلام وأصلح ذات بينهما.
ظلام واحد متجانس كمطلق شلنج.
لقد تحكك كل منهما بالآخر وتشبث به.
تحكك به استجلابا للدفء بعد أن لفظه النجاح المتاح وزجرته المائدة الدنيا.
تشبث به لا لشئ الا لأنه تصادف بكتلته محطوطة بجواره فى كسر كهف المرايا.
تشبث به فى بطن اللجة وقد كان ينكره على البر ويعده متحفا للسخف والبلاهة.
تشبث بعرق خشب نخر علا سعره فى موسم الطوفان على سعر عرق من الذهب الابريز.
تشبث به يستهلكه مذ تردى من ذرى الحب والصداقة الى قيعان العرض والطلب. وصارت بغيته أن يشترى صوتا يؤيد لا صديقا يحاور. صوتا يتوكأ عليه بعد أن أقعده العجز فلم يعد قادرا على أن يتربض مع الصديق فى الربا الطلقة.
………..
………..
ويلمها قسمة
الى متى سأظل أحتمل هذا الصنف المكدود من البشر.
الى متى سأظل أغص بنحاتة أنوفهم ونثار انسكارهم.
الى متى سأحمل حماقاتهم صليبا على كتفى الضئيلة
أن لى حماقتى الخاصة
حماقتى اللينة الخاصة
وهى حسبى.
………..
………..
ولكن ماذا كان يمكننى أن أفعل غير ما فعلت؟
لقد انقضت على حريتى البيضاء العينين فكنت أطوع من دمية تحركها خيوط دخيلة الى حتم نافذ!
………..
الحق أنى أخطات حين نبشت هذه النعوش المتحركة .. فالدود اعرف بنهجه، والموت أدرى بحاله.
الحـق؟!
كم يتحاشى صحبتى ويخلف مواعيدى
دائما يصل بعد الحفل
ودائما أصافحه على السلم
صاخبا مندفعا ليملأ الخواء المنادى
هذا الحاضر الغائب
الباطن البعيد.
………..
………..
………..
مازالت رعدة المفاجاة تلازم عروقى منذ دلفت نيبال مدكور الى القاعة متعلقة بزند رجلها كالسوسنة بالعود. وقد خفتت براءتها خفوتا مشعا وامتلأ قوامها امتلاء مرهفا.
خفيفة خطوتها لم تزل.. أليفة تلتئم بأعصابى التئام النغمة بالأبد. جميع الحضور يعرفون صداقتها القديمة بحيث كان يكون من المنكر المريب أن أتغافلها كما لو.
مازال يثير دهشتى تلقائيتها المواتية وأداؤها السلس فى هذا الموقف الفريد. كأنما كانت تتدرب عليه طرفا من النهار، أو كأن شخصى لديها قد بهتت ارتباطاته وبليت فجاءته. فى نفس الوقت الذى ضج فيه ارتباكى وخاننى تجملى وضاع لسانى. بقد اشتف الجميع من ايقاعها المنضبط ونظراتها الشغوفة لزوجها اكتفاءها التام به واعتدادها الشديد بشخصه، رغم أنه يبدو أرق منى حالا وأخف عظما.
لقد دامت مودتنا سنين ولكنى لم ألوح بمنديل الأمان ولن أتقدم بالثمن .. اللهم الا أساور من الفل أو بيوتا من الحبر .. بيوتا تخلفت فى حلق أيامى تخلف الفواق بعد الخمر والملح بعد الجزر.
………..
ووجود يظـل ينقر فى قشرته
قبلمـا يطــل فيعـد
هـذه أنت .. أنت أنت تطيب
أيهـا الآن وانجمـد وتأبد*
طـرفتى أنت ما أويت محـالا
قبل هـذا ولا وعيت مفنـد
………..
تطاردنى بيوتى .. وتنكرنى صنيعتى .. وتصفر فى أذنى من تبدل المواسم صفير الريح فى الكهف .. والعدم فى القوقع .
آه كم وكزتنى الحسرة كلما سرحت البصر فى لا نهاية عينيها .. ثم رميت به – ملفوفا بمسوغ – الى ثلج ساقيها، فأنبأنى أن قد زادا صقلا ونصوعا.
أن امتلاءها الدقيق بالزواج والتصاقها الحميم بالزوج ليكشف بنودا جديدة من كمالاتها القديمة.. ويضيف نابا الى أنياب ندمى.. وفورا الى أغوار حروقى. لذا هرعت الى الشرفة بعد دقائق من بزوغها. ولم يكن صعبا على أن أجد سببا لذلك عند أول وهدة فى مجرى الحديث.
ربما لأناشد الخواء سترا فى حجم خجلى .
وربما لأناشد الأعاصير لطمة فى حجم غفلتى.
لا يا مليح الوجـه
ملاحة عليهـا تحسد القلوب الحـدق .
ملاحة تشحذ الروح وتصون تروس الجسد.
لا يا عميق الحـزام
لم أسـبر هولك
لم آبه لك.
لأنك كنت امتدادا لجسـدى
كنت جلدى لا اشعر به ما بقى وادعا متفرغا لى .
كنت شرفتى التى أطل منها على سـواك
فتكظم توجعها تحت وطأة مرافقى
كنت ظلى الذى تمرست بطرفه .. وألفت غراباته
كن أسلم بجمالك
لكنه كان قريبا مجيبا بحيث فرطت فى شعائره .
حتى عيناك اللتان لا اشك فى سحرهما
ما كنت أحملق فيهما الا لأسوى شعرى
وأصلح حالى
حتى أذناك الطاويتان الزغباوان
لم أكن أزقهما الا شكاواى وجوعاتى
كنت تهدهد غفلتى وتعض على حالك كيلا يوقظنى نزعك.
فما جعلتنى اشعر بمرور عربات الليالى
الا وقد اخذتك بعيدا
وتركتنى أتردى فى خزائنى الخاوية.
………..
………..
وهأنذا أظلع على صفحات الأيام
تخط رجلاى بخط مختلف
مهرولا بلا جلد كالكلب الأجرب
تلفظنى الأبواب وتكنسنى الطرقات
وقد تمرست بالزجر
ومراوغة أحجار الصبية.
………..
………..
………..
ما كان أثقله على قلبى وأمله.. ذلك المحامى المتقاعد .. الأستاذ عبد المولى بركات(صدق من علمنى أن الاسم ينبئ ويبث.. وأنه فرض ملهم راقد بين قوسين كالفص الثمين) أما الذى يقلقنى ويحعلنى أتميز غيظا فهو أن الجموع تظنه لينا سلسا قتل الزمان علما فما يغرب قولا ولا يجدد فعلا. وما يدرون أنه يراوغ نفسه.. وأن رقته غلظة.. وشفقته قسوة مقلوبة.. وتواضعة غرور هائل يمشى على أربع خافضا رأسه حذر النقد وأنه يخبئ فيه حشودا من الدفاعات كحصان طروادة.
ك كان ثقيلا على أن اتورط الليلة فى حلقته تورط الاصبع فى الشق. ليست الورطة فى سطحيته المصمتة وغروره الفاقع فهذان أمران خارجان عن الموضوع.(لقد طال تجوالى فى الأفكار وألأذكار حتى رحب راسى واتسع صدرى كحذاء الشريف) لكن الورطة هى أنى أعرف مقدما ما سيقال.. وكم كحة تعالم ستلوق رئة المجلس، كم بخة رذاذ ستنال أنفى البرئ.
ولم يكن فى الأماكن غير ما كان.. فقد تنحنح صاحبنا كالمحرك الهرم، فكان هينا على أن أراهن على أوداجى أن الحوار الوشيك لن يعدو أن يكون استمناء جماعيا وتطامنا رخيصا.
على أوداجى أن لن يعدو تماكن سوقة.. وتزامن جوقة. على أوداجى أنه حوار خصى مبتور الخلاف.. ممتنع عن الحركة .. مضرب عن الغذاء الارجاعى.
ولم يكن فى الاماكن غير ما كان …
كلام فج ابتدائى.. غير أنى كلما أوغلت فى عمقه وكشطت طبقاته… تجهمت سذاجته وتشكل عماؤه رويدا فتكشف عن صراخ مهيب.. ملتهب متورم.. محروم من الموكب.. محتجز عن التيار .. منسلخ عن الزمن كصراخ قط منحشر فى فتحة مدخنة.
ـ نحن ملح الأرض
” كم تسبقنا حماقتنا”
ـ نحن المثل والروح
” كمفلوج يسبقه بوله”
ـ ارثنا هو الأصل
” باردة شائهة كوجه ميدوسا* “
ـ مصاننا هو الحظ
” كممت نواظرنا فتبلورنا وتحجرنا”
ـ تخومنا أقواس الكلم
” وتخلصنا من وطأة النظر “
ـ وادينا مصيدة المطلق
” وتهربنا من ضريبة الوعى….
فبما خنقنا التلفت وطففنا فى الأبعاد
لقد أنهكتنا خرقة الماتادور**
وارتحلنا جيفا بين أنياب الأمل
وتدلينا ضراعات تحت سماء مستخفة”
………..
………..
حتى أنت يا نادر!
(من ذا يحرق منى سجل الماضى أو يقلع عين الاستعادة*) .
نادر السعدى.. صديقى واستاذى السابق. أصلبنا عودا وابلغنا قولا واصبرنا على نوائب الدهر. كان الراعى الذى يهش على كموننا ويوجهنا.. والمقلق الذى يقطع علينا زيغنا ويحرق سفن تهربنا. كان أديبا ومحدثا مفلقا لا تعوزه الصنعة ولا تخذله البديهة، بحيث كان يطيب لى فى حضرته أن أعيث فى الخلفية وآخذ دورا ثانويا أنثويا.. فأعاتبه وأعيب وراء أكمة نصية.. ثم أغزو مجاله وأجرى أمامه لاغريه. وهو يلاحقنى بسهام نقد رشيق، ويسلقنى بألسنة حداد غير أنها تلذ لى اذ تدغدغ بحذق وتقطع بضربات واحدة خاطفة، وتبلغ فى السخرية غاية تتجاوز الايلام.
” ع: نحن لا نريديكم أن تربتوا على ديموس** بل تأخذوا بمقوده إلى الأمام، وهذا لا يكون الا اذا خاطبتم ديموس بلغته.
ن: اقتراح وجيه.. غير أنه يطفئ للمشكل بعدا.. ويضمر تبسيطا مخلا. فلا أمام بلا ثورة.. ولا ثورة بلا تنظير.. ولا تنظير بلا تكنيك هو بطبيعته شئ معقد يستغلق على ديموس.
ع: ولا ثورة بلا أدب .. وما أظن.
ن: وما أظن ثورية الأدب الا تحولا عن الطريقة وتجاوزا للمعهود ومزامنة للعصر.. وكلها مواقف موحشة كبروز الأجنة وخروج*** الأنبياء.
ع: ستسبقنى حتما فى مضمار التعميم.. وستغلبنى فى صب المبادئ وحشد الكليات. فدعنا نخصص حتى حين. ليلة أمس كنت أسهر مع قصيدتك الأخيرة.
ن: فماذا كان ؟
ع:انقسمت على نفسى فرأسى يغور فى طقسك ومؤخرتى تمور فى فرن العالم.
ن: نحن نبدأ من الحياة وننتهى اليها.. نبدأ من شوكها ولظاها..و” نخرج” من ظلمها وتناقضها ثم نغير عليها لنغيرها.. ونعود اليها لنعيدها.
ع: وقد أنقسمت على القصيدة؛ فالشكل فى عينى والمعنى فى بطنك.
ن: العتب على الرءوس.. لا على العيون أو البطون.
ع: كما أن لكم ولعا مفرطا بالتجسيد والتعقيد، كما لو كانت المباشرة عيبا والبساطة شبهة.
ن: بعض هذه البربرية النقدية. نحن نريد لنلج الى الوجدان ولا ننتهكه.. ننفذ اليه ولا نبقره.. لذلك نهمس الى الآذان ولا ننفخ فيها.. فنفصل اللفظ على قد المعنى ونعدم العباءات اللفظية فعل الجاحظ.. ونعادل الأحوال والمواجد فعل اليوت* .
ع: والتجسيد؟!
ن: العصر مثقل بارث علمى وفلسفى هائل، حول الألفاظ الى تجربدات شديدة الدقة والارتقاء. غير أن التضخم التجريدى حمل باهظ على اللغة والوجدان بقدر ماهو أداة دافعة للفكر والتقنية. فكلما أسرفت المضامين فى التجريد غربت اللغة وأغتربت. وفقدت الحواس الوصل وذاقت الحرمان. وهنا يتدخل الشعر.. يتدخل المجاز والتجسيد.. يرطب ويلطف.. ويرد للغة بدائيتها المسروقة.. ويردد للرمز عيانيته وشيئيته.. ويعيد اليه عصره الذهبى وهناءه الأول و..”
………..
………..
بأبى ذلك اللسان اليمان.. بأبى كان.. يصل الحقيقة فى مخدعها ويدخل الى المعنى م بابه الملكى.
طويلا ما صمد وتعفف. وغسل الكلمة بدمه وأخصبها بصلبه. فكان كلما نشر قولا أشربه ثمالته وأطعمه قطعه.. أثخنته ثلوج الغفلة من عارض التشوف.. ونطت لوالب السخر من علبة الانتظار. وقد طالما صبر وغفر.. حتى استدرجه الدهر.. وعلكته الأيام وتفلته وثنته. فتزوج وأنجب، وصار يعول جيشا من اللحم البرئ. فخف بطنه وثقل ظهره. وعلا لهاث الأفواه الجوعى حتى أغرق صوت الضمير.
لقد شملته شفاعة السقم.. فقاد القيمة الى معبد الراهن.. وضحى بها على مذبح الكسل والبلادة والعادية، كقائد يضحى بخيره رجاله لينقذ الثغر. وقد نامت جروحه منذ استقام على الطريقة، ومنذ سجى قيثارته وأبرز البوصة ينوع بها على النغمة السائدة… ومنذ تعلم كيف يحك جربة الشائع ويلعق مشابق ديموس.
لماذا كنت جميلا يا نادر؟
لماذا احلوليت فأغويت؟
لماذا تدعونى الى جزر اللؤلؤ ثم تضيع منى فى غفش السوق – وتسمى الخنوع صبرا.. والنفاق تجملا.. والعهر كرا وفرا كثير أن تغير أسماء السكك.
وتبدل بطاقات الأشياء فويلك من ثأر اللب وانتقام الجوهر.
فظيع أن يتأود السهم ويتقوض المثال وتتشقق الصورة.
لتبدلنى بها معاذير ومعاذير.. ومقادير لا أعرف لها أرصدة فى ملك القيمة.
………..
لا.. ماعدت ركوبة سهلة للمنطقة ولا التعقيل ولا التبرير.
أننى لأشتم ذبوله بأذنى وألمس بؤسه بعيونى*.
المنطق مسخر لنا كالنعم… لكن إيقاع الجسد خارج عن منطقة نفوذنا.
المنطق لأن كالليل ينطبق على ما اشتمل به.. لكن الجسد كثيف عنيد كالحديد الزهر.
الألفاظ أثير شفيف خفيف.. لكن البسمة البسمة اثقل من رضوى وأعصى من لغز سفنكس.
الكلام هلام مطاط مطواع.. لكن عضلات الوجه شئ يختلف.
أن بها فرقة من الليفات حرونة خوانة لا يغمزها الا الصدق، فهى مجبرة على الحرية.. عملية لحساب الحقيقة.. آبية لسفاح الفكر.
لقد خانته هذه الفرقة واثخنته.. وكفتنى وكفته.
لماذا أذن صببت عليه جام سخريتى وفكاهتى الجبلية؟!
ربما اختارته القرعة ليحمل عنى أوزارى، وربما وقعت عليه لأنه صار أطرى ظهرا وألين ظفرا.
أعلم أنى نبغت فى صنعة السخرية نبوغ دايدالوس فى نشر الخشب. صنعة؟! أيكون صنعة هذا النبت الشيطانى رضيع البؤس ربيب النقائص؟ اخالها جديرة فى صورة الأشعة أن تظهر ككثافة دخلية تثقل وتتعازم بقدر ما أكلت الأيام من عظمى.
لا.. لم أتق الستار فى خباياه وندوبه. فجعلت اقنصها بخفة وبراعة وأريها للصحب ليرونى.
كم لهوت برمى الضفادع بينا هى تموت جدا لا لهوا*
كم فككت ملتئما… لاهيا كالقط بكرات الصوف.
كم بقرت وعقرت.
وكم جرحت مجرحا وصرعت صريعا.
يارفقا بمزقى يا أسياخ الحرية.
وبرءوسى يا أفواه العواقب
يعوزنا فوات لندرك
وغياب لنرى
لا على .. فقد أتيت قسطى
واستهلكت شريطى كما تستهلك دودة وريقتها.
الآن فليسمن المجرد
ولتحلق بومة منيرفا*
فقد بلغ الليل
وأنتهى الحفل،،
عن مسودات بمطروح 1977
* صدى وجودى لفكرة التكرار الكيركجوردى التى تقرن خطأ بفكرة نيتشة عن أبدية الآن وحب القدر.
* ميدوسا من شخصيات الميثولوجيا الاغريقية. كانت فتاة جميلة حولتها اللآلهة أثينا الى مسخ بشع ذى لسان بارز ومخالب برونزية وخصلات من الحيات. وجعلت من ينظر الى وجهها يتحول فى التو الى حجر أصم. ومن الطريف أن التيتن العملاق أطلس قد أفاد من هذه الخاصية التجمدية اذ نظر عمدا إلى وجه ميوسا فتحول إلى صخر (جبال أطلس) وتخلص من وظأة الثقل الهائل الذى يحمله على كتفيه( الكون نفسه)!!.
** مصارع الثيران .
* Retrospection
** Demos باليونانية الناس. الشعب
*** Exodus
* أشارة الى فكرة المعادل الموضوعىobjective correlative عند ت.س. اليوت.
* يقول فردريك بيرلز: لا تستمعوا الى الألفاظ… استمعوا إلى ما يقوله الصوت وما تقوله الحركة… الوقفة والجلسة وأداء الوجه والجسد.( العلاج الجشطلتى حرفيا. نيويورك 1970).
* مثل صينى
* الهة الحكمة (عند الرومان)