الضوء يمر ثقب فى رأس أخناتون
محمود لاشين
مهاجرا فى طرق الغرابة
(كلمة غير مقروءة) …. يا غزالة السحابة
منسحقا فى شوارع المدينة الخرابة
………..
أرى فى الوجوه انفجار الشرايين
احتراق الأرض فى لحظة مخاض
ارى القناع يرتدى القناع
والبدائيون يحرثون بالفروع الهمهمات
يرقصون تحت الشمس بين أجنحة الجحيم
أرى القمر الخرافى وأحلام العرائس
…………….
يتقوس من حولى الضوء
يشرع فى اختراق الجمجمة
يأخذ معبرا فى رأس أخناتون
أخناتون:
أنا الذى شققت فى جنوبكم انهارا
من دم ونار
واحتراق الليل فى العيون المصفدة
قطع ……..
لحظة……. صرت أعبث بالألفاظ المبهمة
أقوم فى الصباح على صوت نفير يزعق فى رأسى
يخرجنى هواء النافذة عن وتيرة الكسل اليومى
أرى الحرس المدججون بالأوامر” من خارج النافذة”
تلمع الحلى المنسقة بالملابس الرسمية
“هب ….” للأمام، “هب ….” شمال
تؤلمنى رائحة العرق.
مشهد ليلى :
ظلى الذى يمتد على الرصيف سابقى
كالناطور المتحرك
يهزأ بأفكارى
يسخر من خطوتى الثقيلة يستجير بالشرطى
أن يطلق لسنه المنشار نحوى
ويده فى جيوبى
تتصيد الحروف ولفافة التبغ القديمة
…………
حين أخذت رحلتى بين الصمت والأشعار
بين الخوف والنهار
أقمت بينى وبينى ألف جدار وجدار
………………….
حين خلعت الآخر عنى
ايقنت أنى مرآة مكسورة
يتخللها سرطان الكلمات الفارغة
أيقنت أنى ملقى كالظل الباهت
فوق أرصفة لا تلمسها الأقدام