عن الشعر
عادل عبد الحميد
لأن الرماد الوحيد الذى لا يحول رمادا
لأن الرماد الوحيد الذى لا يموت
نسجل أسماءنا فى الرماد
وتذروه ريح
تحط به فى عيون الاله
ونحن ……
نؤجل عصفورنا كى يمر الرصاص
ولكنه……
مشرعا كالرصاص
يفأجئنا فى الخروج الأخير الى الموت
يسأل: أين تضيع القصائد
– ليست تضيع
ولكنها تستريح
الى فرج لا يجئ
… ومتكأ الحلم
****
يفتش أضلاعنا،
ثم يسأل عن سنبلة، نفتش أضلاعنا،
ثم نطرق:
أين السنابل؟
… ها كل شئ وحيد
بهذا الرماد الوحيد
****
يفتش أضلاعنا
عن مساء لنجم شريد
ويطفئ سيجارة بين ضلعين،
يكتشف القلب فجأة:
هو الشعر،
ليل … ودم
هو الوجع المشتهي،
والقلوب التى أثقلتها البلابل،
ليل.. ودم
هو البحر،
يترك كل مرافئه عندنا،
ثم يمضي…
بنا
أو
لنا…
يرواد عن قلبه من جديد
.. وصب
فمهما تطاول بعد
يظل جديرا بزرقته،
… والمدي
****
بفاجئنا فى الخروج الأخير إلى الموت،
يسأل: أين الحبيبة كى تمنح الساعدين؟
فنفضى إلى السر بالدمع،
هل وطن من زحام الضلوع
.. يجمع أجنحة من رياح الرماد
يفتش أضلاعنا عن جواز المرور
رموش الحبيبة فى الليل مشنقة،
والأغانى قضاة….
ـ لماذا إذا تاه قلب
بغابة عينين
أسدلت معا
وفجرت جرحا؟
.. فيصمت:
هل وطن من زحام القصيدة؟
… يطفئ سيجارة بين ضلعين،
نكتشف القلب فجأة:
على ليل حزنى ينام
… وتصحو
ندثره بالندي،
ثم يصحو على قبلة الشمس،
يبكي…..
وتوجعنا الشمس،
ترحل بين يديه الفراشات،
تمضي…
الى لهب لا يجيب
….. ومتكأ الحلم