العروسة
صفية فرجانى
… كانت دائما تحاول محاصرتى ….
قبضة يدها قوية عنيفة تغلق على كفى الصغيرة.
- كنت حيث وجوده الدائم، صمته المعتاد، عيونه السوداء الواسعة فتحات جسمه الكثيرة يديه الهشة
…. أتقلب أمامه. أصرخ. تلطمنى. وأذهب بعدها للسرير. تلك طريقة طقوسى معها كل يوم.
… حملتها معها من السوق البعيد، كبيرة هى واسعة العينين.. مصبوغة الشفتين، طرحتها مزركشة تلبس أحلى ثوب – مبتورة الأرجل .. تنادينى فى المساء أن أدنو منها….
قالت:”هذه فقط من أجل الزينة’ .
علقتها هناك فوق جدار السقف العالى.
على كرسيه الدائم تسلقت… تكشفت بعض أجزائى الداخلية أمامه.. لم أهتم .. فقط أريدها.
… حملتنى عيونه الواسعة ورمتنى عندها.. تسلقت الجدار الطويل وعندما لمستها دخلت على .. ضربتنى. عبرت الشارع الكبير ولعبت مع الصبايا.
.. كانت الدوائر تتسع أمامى وأنا أضرب فى المياه الراكدة وأنزلق وأتدحرج.
تأتى من خلفى تحملنى من كعكة شعرى الكبيرة الى البيت الواسع الردهات.
تضربنى .. أجده هناك صمته المعتاد عيونه السوداء الواسعة، فتحات جسمه الكثيرة، يديه الهشة.
أتقلب أمامه أصرخ تلطمنى أذهب بعدها للسرير.
- هناك تحتوينى بين يديها الكبيرتين .. تقربنى منها كثيرا… ينزلق الغطاء الكبير أصرخ.
ابتعدى رائحتك كريهة تضرب مؤخرتى وتبكى.
تضمنى لها وتعدنى بأن تنزلها من فوق الجدار العالى لألهو بها.
من فوق مقعده المتعب يتحرك.. يقترب من أسفلها وينظر بعيونه السوداء الواسعة الى أعلى يتأمل.
.. داخل ردهات البيت الواسع أستمع لأصوات خطواته المتشابكة .. أقترب.. أسمع. يطل على سعيدا .. ينادى : “يا……
يا… خذى يدى فوق يدك لنلعب لعبتى الجديدة’.
أنساق وراء النداء ولنلعب نتقلب فى فناء البيت الواسع.
يقول : “ما أسمك”
- لا أرد
يقول:”هل تلعبين غدا معي”
- أصمت ،أنظر
تقترب منى أهرب الى هناك حيث الصبايا يلعبن بعيدا.
.. أركبه على هيئة حمار صغير ألتصق به ،أضربه من الخلف أجرى من فوقه.. أصرخ.
تأتى من خلفى تحملنى بين يديها.. تتساقط قطرات من الدماء الساخنة على الأرض.. أصرخ أكثر تحملنى لقوة.. أنزلق منها وألحس كل قطرات دمى المتساقط دوما.
تجرى بى تنادى النسوة العجائز.. يكتشفن بأن ربما مازلت …
… لم تضربنى هذه المرة.
.. حلمتنى بين يديها القوية وذهبت داخل سريرها الخاص ضحكت كثيرا ثم .. جذبتها من فوق الجادر العالى وقدمتها لى لألهو بها
… قالت… “هذه فقط للزينة ولك الليلة’.
… بين أصابعى الصغيرة تحسستها، قلبتها نظرت أسفلها، شفتيها المصبوغتين بالأحمر….
صرخت كانت هناك بعض قطرات الدم المتساقط فى جوفها البعيد.
دخل وقال :”كفى ما حدث لك الليلة … نامي”
بعيونه السوداء الواسعة وفتحات جسمه الكثيرة… وأغلق الباب خلفه.
…. جذبت يدى قربتها من فمها وغرست فيها كل أسنانها.
قالت: “لماذا لعبتى معه فى الصباح’ .
… حاولت أن أتكلم .. كتمت أنفاسى بيديها … وضمتنى اليها بقوة… التصقت بى .. أبعدتها..
قلت: “رائحتك كريهة’.
.. فوق الجدار العالى كانت تجلس هناك فستانها الطويل وطرحتها مزركشة كعادتها …. مبتورة الأرجل.
تحتها كان يجلس هو ينظر لى ولها فى صمت…
حملتنى عيونه اليها وأبعدتنى … قال:”هذه أيضا للزينة..’.
خرجت ألعب مع سعيد .. لم يسألنى عما حدث .. وضعت يده على يدى ولعبنا لعبتنا المتشابكة.
… دخلت على .. قالت: “لا تلعبى معه’… نظر اليها وخرج.
’ .. أما أن تكونى لى وألا !! ….”
هكذا قالت …..
حملتنى بين يديها … توجهت اليه حيث صمته المعتاد معى … هززت الكرسى بشدة وحاولت أن أوقعه على الأرض حتى ينكسر فمه الأخرس…. نظر الى وقال: ”ادخلى معها … هى فى حاجة اليك …”
خرجت مسرعة من الباب الأمامى. .. صدمنى الجدار العالى وقعت العروسة على الأرض مكسورة.
كان هناك سعيد يلعب مع الصبايا.
… جففت دمى المتساقط دوما وخرجت.
أبريل 1986