(كتابة)
انفراط حيرة
هالة نمر
أنفراط حيرة.. أقبع فى جوف الأحداث وأنتظر دينا جديدا.. أنفراط حيرة، ومن الحيرة أنأى الى حياء يرتجى… زغب ناعم فوق خد القمر… يحملنى البيدق الى عيون أجفى من عيون الأرض… أرضع ملحا.. أؤسر فى شراك زمنى أهوج.. ترسينى المراسى على مبكى التائهين، فأهوى الى سحيق المآقى الزائغة..
أنفرط حيرة وصدا.. أرتحل فى الخطايا النبيلة.. مخصية أحلامى، أعانق البوم وديدان الأرض، أطوى الليل ليلا متأبدا.. أقف بباب النبى القادم، واسأله عن السؤال والمعنى.. أقف بباب النبى القادم، أدعوه الى بيداء بلدتنا.. حيث يهدهد الأطفال عواء ذئب لاهث، حيث يصاحب الأطفال نحو المبكى.. أنفرط حيرة.. فلتستبان الملامح!…
القمر هلال فى عيونى، أضاجعه فنكتمل، ويعود هلالا فى عيون طفل يهوى حكايات القمر، يقتلع الشجر.. يغزل من الوريقات السلبية مرقاه ليمسك.. بالقمر، فيهوى الى حضن أم يتبور… وأنفرط حيرة.. فلتستبان الملامح!!…
معطوبة أمانينا المدللة، أستبعد أنينا جريحا وأتعبد عجزه وعجزى.. أركع لندائه، وأصلى له ألف ركعة.. أخال نفسى محرابا لعابر سبيل، فيفوتنى الى أرض خافية.. أخال لو أنى النبى القادم فأومن بالله معطوبة أمانينا المدللة…
أتوسد غيمة طيبة،أشرد مع نجم يبكى وحدته، أداعب القمر، أصرخ فى الله … يسمعنى الله … وينتحب سلبتى .. أرتمى فى حضن رحب خصيب، يأتينى المخاض فألد عشقا… ترهقنى الملامح، ولتستبان الملامح….