كتابة
أهات ولد شقى يستحى كثيرا
عبد الحكيم حيدر سيد
1 ـ فقير أنا وورثت هذا الكون عن ربي، وأهديت ملكى للعباد، وأعلم أن ملكى سيعود الى فى الاخرة.
المح ملكى البعيد القريب، والمح حبيباتى الطاهرات الحور الكاعبات وألمح الصراط، أجتاز قنطره من جزوع النخيل فى بلادى.
فقير أنا يابلادى، رغم أن هذا الكون كوني، وكل النجوم حبيباتى وكل الناس عوازلى.
***
2 ـ الملم نفسى دائما.. دائما.. دائما الملم ثيابى وأرحل قبل أن يلمحنى المليك. قد يفضحنى صوت ديك.. وقد افضحنى ثيابى.
أغمس لقمتى الصغيرة فى طبق الشهد الكبير الملئ، فتستنكر فعلتى نحلة وليذة أو زهرة بعيدة، فأترك لقمتى فى الطبق……….
وأرحل عبر الصخور الأليمة
***
3 ـ ألهث.. ألهث… ألهث حتى ألهث.. من يحمينى من هذا الوهم الممتد المر.
أنا لا أخاف من الغيم، وأن كنت آريد وضوح الرؤية. أنا لا أحب الظلمة الحالكة، وأن كنت أتحاشى النور الساطع الذى يفضحنى.
أنا!!! يا ويلى أنا من أنا.. يا بعد الشمس وقرب الشمس…
………. يا آه…………
***
4 ـ عندما تعلقنا السنون ما بين الوهم والظل والشمس، ولا شئ ينجينا سوى الصمت الطويل.. نشتاق أن تضحك.. فنحن أطفال مهما يكن.. مهما يكن.. نضحك.. نضحك.. نضحك تطل الدموع الحزينة الخفية من أعيننا، فنداريها ونواصل الضحك الحزين.. ألف.. دمع.. ياء.. ألف حزن ياء، لا الوهم يقتلنى ولا الأشياء، أتلون كالحرباء، وأمشى الهوينا كالسلحفاة.
يدى على مقبض الباب……..
وعينى على النجم البعيد.