الافتتاحية
ثم هذه هى السنة الثانية تبدأ…
وهكذا أصبح لنا سنة أولى وسنة ثانية؛ وتحددت أو كادت أن تتحدد معالم المحاولة ، وزاد الالتزام مع وضوح تباشير الأمل؛ إذ يصدر العدد الأول من المجلد الثانى… بفضل اللّه، وصدق العزم،من أجل عيون مصر، ومستقبل الإنسان فى كل مكان.
****
ونود أن نعلن للقارئ الذى يتعرف علينا مؤخراًََ حرصنا على مواكبته لنا منذ البداية، فنعلنه أننا قد جمعنا الأعداد الأربعة، أى (المجلد الأول) فى مجاميع متكاملة، وأنها تحت أمره متى شاء حتى يستطيع أن يتعرف علينا منذ بدء المحاولة إن أراد، كما ننتهز هذه الفرصة لنوضح حرصنا على التسلسل المفيد بترقيم الصفحات ترقيما مضطرداًًَ حتى نهاية الأعداد الاربعة اعتبار من المجلد الثانى هذا،هادفين إلى تكامل المجلد إذ تتسلسل أعداده تباعا.
وما زلنا عند وعدنا بإصدار الأعداد الخاصة والمجلة الشقيقة، ولايعنى تأخيرنا عن الوفاء بهذه الوعود أننا نسيناها أو أننا يمكننا أن ننساها.
أما شكرنا لقرائنا فلن يكون إلا بإصرارنا على الاستمرار على الوفاء وعلى النمو.
ومازالت الملاحظات تتواتر حول ضروة تطوير الشكل من حيث الإخراج والفن الصحفى ،ونحن نتلكأ فى هذا عن عمد لاعن تقصير، فقد أخذت المجلة طابعها ورضينا بهذا الشكل الوقور المتواضع، ويبدو أن قارئنا قد رضى بنا كذلك، ويزداد عندنا الميل يوماً بعد يوم إلى الثبات على هذا الشكل ليكون التغير والنمو والتجديد فى المضمون أبداً
****
هذا العـدد
وسيجد القارئ فى هذا العدد ما تعود من أبواب كادت تثبت وتتضح،إلا أنه سيجد بوجه خاص المقال الخاص بالعصاب والتطور ليعلن بانتقائه الزميل د.مجدى عرفه بدايه الحديث المتخصص، داخل التخصص ويعلن من خلال التساؤلات الملحقة أهم أسباب ظهور هذه المجلة ومحور إهتمامه،وبعودة الدكتورة يسرية أمين من فرنسا تبدأ فى الإسهام مع ركب المحاولة فى تقديم رائد من رواد الفكر التطورى هو العالم الطبيب أخصائى الأعصاب هو جلج جاكسون، لنفى بما وعدنا به من محاولة التعريف برواد التطور فى كل الفروع بادئين بفرعنا، ثم يأتى بعد ذلك باب (حالات و أحوال) فيفاجئنا بأن الإخوة الثلاث أصبحوا أربعة .. ولعلها صدفة بحتة، أو هى حظ موفق للقارئ ونحن نقدم هذه الأسرة بمضمون جديد،لعله يحقق التناول الذى قصدنا إليه حتى تتغير نظرتنا لمأساة المرض ومعنى المعاناة،ويلتقى القارئ بالمفكر العنيد د. محمدالسماحى فى موضعين فى هذا العدد يثره ويستثيره،إذ يلقى فى بركة عقولنا برفق ماكر أوبمكر رفيق عدة أحجار لابد وأن تتسع بهما دوائر الدوائر فى لجة الماء الآسن، لعل وعسى.
كما بدأنا فى هذا العدد بابا نقديا، معرفيا فى نفس الوقت من مدخل أعمال أدبية، حيث يعلمنا الأدب وماهى النفس، وقد تناولنا قصة غير متداولة للكاتب الأديب الصديق محمود حنفى فى روايته (حقيبة خاوية) آملين أن نستمر لنتعلم ونشارك،وأن نواصل من خلال هذا الباب الجديد الثابت تحسسنا طريقنا الصعب إلى معرفة النفس.
وما زال القسم الثانى يتحدى الأول ويجذب إليه القارئ الذى يشعر معه بالألفة والدعة، ومازلنا نعتز بهذه الأسماء (المجهولة) التى تترجم بالضرورة حرصنا على تأكيد أهمية توصيل المراد وإثارة القضايا،دون ارتباطها بأشخاص معروفين أومميزين.
أما صاحب الفضل جاد الرب، فقد أبى إلا أن يلاحقنا بفضله فنواصل معه الحوار كيفما أراد،وكيفما اتفق فى آن واحد، فنلقط لاهثين آخر ما أرسل إلينا دون ماسبقه (رغم أهمية ماسبقه) لنقول معه ومن خلاله ما نأمل أن يكون أهلا لأن يقال.
وأخيراً، فنحن نهيب بالزملاء ـ دون كلل أو خشية إملال ـ أن يتفضلوا فيقولوا لنا من نحن، وإلى أين، بأى لغة، ومن خلال أى حوار يفيدنا ويفيد القارئ بمزيد من التعرف بما يجرى، إذ يتحدد هدفنا المشترك مما لا يصح أن يقتصر على رؤية من زواية واحدة.
ولن نمل الانتظار … ولن نتوقف عن المطالبة بحق الناس على الناس.