الموجز
هذه خبرة شخصية لانسان ليس مشهورا (!!) ولا منشورا (!!) ولا هو مضطرب أو عاجز بالمعنى المرضى, وهى تحكى عن قصة البحث البشرى العنيد عن المعنى وعن الغاية, وهو يصحبنا قفزا على طفولته إلى أن تركنا وهو يلف حول شرفات قصر الفلسفة, ويمر بمراحل تجريد العالم وإلغاء وجوده, ثم تضخم العقل, بما تشعله الثقافة العصابية كما أسماها, وما صحابها من التهديد بالتنازل عن بكارة التساؤل (لاحظ التعبير), ثم فشل هذا التضخم الهروبى واقتصار فاعلية الفن على التسكين الطيب, ثم انتفاض بعض الكلمات المكتوبة (الكتب) بنبض الحياة مقابل موت الأخرى وإعلان لاحتياجات ‘الانسان’ الجارفة فى وقفة أمام جبلاية القرود, وأخيرا يصل بنا بممارسة تلقائية إلى ما يمكن أن نسميه ‘ضرورة الفلسفة’ فعلا يوميا.
ويتركنا لحلقة قادمة .. مشتاقين لا جدال !!
مثل طفولة أى طفل مصرى كانت طفولتي, وفى بؤرة ذاكرتى عند هذه الطفولة أراد, أخى يدفعنى لعمليات الحساب وضرب الأرقام بدون ورقة وقلم, فأندفع فى لمبة المهارة واستعراض قدرتى على التركيز والتخيل وأدهش لها. وأهرب فيها من كل مالا يعجبنى حولي, فتزداد قدرتى ودهشتى ويتسع مدى خيالى ليس فى اتجاه الخلق والفهم والاتساع, بل فى اتجاه التركيز والتحديد والتلخيص, فتزداد وحدتي. ثم يمر فى حياتى بعد ذلك مدرسة للرسم كانت تداوى ضيق خيالى وغلبة الأرقام والحسابات على محتواه بالخروج معى إلى الطبيعة لتضغى أمام الطبيعة فى موقف قاس لم يسعفنى التركيز وإغماض العين ويقاف التنفس على أن أعيش طفولتى ولا صباي, كذا لم يسعفنى وقوفى أمام الطبيعة فى ذلك فقد تم الموقف الأخير أمام خلفية يسيطر عليها خوف عميق وقديم, وواجهت صباى بعد ما قفزت على طفولتى وأنا عاجز عن أن أفهم العالم المحيط بى ولا أن أدرك علاقتى به أو أن أكون تصورا عنه. وهكذا سقطت قدرة التصور القديم لخلوها من سيال الحياة, وعجزت عن عونى فى أن أعيش, خصوصا وأن الجانب العقلى لدى قد نما واحتاج إلى حياة عميقة تستوعيه وسقطت قوة سيال الحياة المنسال لعجز العنصر العقلى لدى – أممن ما فى البشر – عن استيعابها, أقول سقطت وعجزت هى الأخرى عن عوني, ووقعت بين شقى الرحي, ولأن سيال الحياة كان عاما لا يتوقف فقد اكتسحنى وخفت منه وصرخت على قدرة التركيز واسعفتنى بشكل ما.
لقد أشارت إلى للاتجاه إلى قوة عالم العقل (نفس القوة التى تنشط ساعة التركيز) لكن ليس فى اتجاه خلق خلفية سوداء وتشغيل العقل فى ظلامها, بل فى اتجاه إبقاء العقل مفتوحا ليدخله العالم وليتفاعل معه, ومررت بهذه اللحظات ولاحظت اختلافها عن بعضها. ومع مزيد من التأمل لاحظت أن مع قتامة عالمى الداخلى (الحزن – الاكتئاب – الخوف من الهزيمة) كان التفاعل يتم ببطء شديد وكان العالم لا يدخل عقلى بسهولة ويميل عقلى إلى تجريد العالم وإلى إلغاء وجوده على أقل تقدرير. وانفتحت قدرتى على الملاحظة على عالمى الداخلى وأدركت أن هناك بجانب عقلى والعالم فهناك ما يسمى بذاتى والتى تتدخل فى التفاعل بينهما ووقفت فى حيرة. ها أنا أرغب فى أن أحيا وأسعد وأضحك وأتجاوز وجودى الفردى ويملؤنى الشعور بأن الحياة تحاصرنى ويتفتح عقلى على أولى نتائج دخول العالم قسرا إليه. وهى أننا أنا وعقلى وذاتى سنموت حصارا وسط ذلك العالم الخانق, وسط كل السدود الخانقة المحيطة بنا وأرغب فى الانطلاق. ولأن عقلى أقوى أجده يسبق ذاتى نسبيا فى محاولة الانطلاق, أو هكذا أرى الأمر, فوعيى هو وعى عقلى إلى حد ما, وحين يسبقنى عقلى يدرك تخلف ذاتى عنه مع غليانها بالمشاعر الجائعة, ويدرك أن هذه الذات مصدر هائل للطاقة وحين يحاول أن يأخذ بيدها معه يتعثر ثلاثتنا (عقلي, ذاتي, وأنا, كوعى بالعنصرين السابقين وعلاقتهما ببعضهما) ومن القيام والتعثر يرسب فى وعى بأن مهمة الوعى بالوجود معركة ضد الموت بالحصار الذى تصنعه الحياة من حولى وضد آلاف العوامل المحيطة بي, وأن عقلى لابد وأن يسبق فى هذه المهمة – مرحليا على الأقل – ليعود من بعد ذلك ليأخذ بيد ذاتى البسيطة المعقدة فى رحلة تجمع بين الجانبين (العقل – النفس) فى صحبة راقية.
وفى اللحظة التى سلمت فيها مرحليا يسبق العقل والنفس فى رحلة الوعى بالوجود, دهمنى السؤال الأول عن ماهية العقل والنفس. وكان مدخلى إلى تأمل تلك الثنائية لمحاولة حلها هو خوفى من العالم. كانت هذه الضربات من مصادر غامضة ولأسباب غامضة, والمصادر والأسباب موجودة فى العالم الذى غدا مخيفا.
كان الخوف مهما بالنسبة لى لأنه هو ما يمنع عقلى من التفتح إلى أقصى طاقته ليدخل العالم وينفذ إليه أعمق نفاذ, وكان الخوف هو الذى يكبل عقلى عن الخروج على القواعد المفروضة على من العالم, وهو الذى يمنعه أن يعمل بأقصى طاقاته ليعى المادة المقدمة له (العالم). وهو الذى يلون عالمى الداخلى بالقتامة التى تنعكس على علاقة العالم بعقلي. كان الخوف يلوث العالم (فالغامض الذى عجز عقلى عن إدراكه مخيف) ويلوث عقلى (فالحدود المفروضة عليه من العالم ضيقة وضد طاقاتي) ويلوث العلاقة بينهما فيمنع دخول العالم إلى عقلى ويمنع عقلى من استقبال العالم فضلا عن استيعابه بشكل معقول.
ووقفت أمام الخوف ورأيته نقطة وسط مثلث له ثلاث رؤوس, إحداها هى العقل والثانى هو النفس والثالث هو العالم. ولاحظت أن الحدود الفاصلة بين الرؤوس الثلاثة (العقل, النفس, العالم) هى حدود وهمية وأن الثنائية أو الثلاثية تقسيمات افتراضية لتسهيل البحث, وأن الخوف شعور عميق سحيق القدم. وهكذا وجدت نفسى مقذوفا بى إلى عالم وهمى الحدود والفواصل, وأحسست بالوجود والحياة متاهة عظيمة وبحرا زاخر الأمواج وأنا على سطحه قشة طافية تحركها زاوية ميلها على الماء والريح والمياه والتيارات العميقة والسطحية وغير ذلك .., ويمسك بوثاقى خوف قديم غريزى لعله قبل الميلاد, ولم تجبنى العلوم الجزئية إلا بشكل جزئى إلا أننى وجدت فى الفنون مرفا دافئا فى هجير رحلة البحث, فمع اشتعال اللهب كان الفن ينزل بردا وسلاما وإضاءة نسبية للسؤال المشتعل, وظل خوفى ورعبى من الحياة بشكل عام, أكبر من الخوف من مصدر محدد, وعجز عقلى عن استيعاب الخوف وكلما عمل عقلى تخففا من الخوف كان يقترب من جانب لا عقلى من هذا العالم أو قل من هذا الوجود. (ولعله هو ما يسبب العصاب لدى نسبة كبيرة من المتعلمين).
حاولت الهرب من هذا العصاب بمزيد من الثقافة فإذا بى على وشك التنازل عن بكارة التساؤل بداخلى ورعشة الدهشة وطهارة الاستفسار وإذا بى تتسع معرفتى ويتقلص وعى بذاتى وبعقلى وبالعالم وتفقد المعرفة نبضها بداخلي. ورجعت رعبا فإذا بى أرى أن مزيدا من الإدراك الواعى خصوصا للعالم الداخلى بى قد يمنعنى فى لحظة من حرية الحركة, وأنا أحتاج للحركة لاكتساب الإدراك الواعى خصوصا وأنا أواجه الجانب الغرائزى فى نفسي. أو قل الحسى بشكل عام واللاعقلى الذى أواجهه بعقلى (النوم, الجنس, السعادة, الأحلام, السحر, الملائكة) وعدت أبحث, أين أبحث؟ فى الكتاب أم فى النفس أم فى العالم, وكان لابد أن أسأل: أبحث عن ماذا؟ عن علاقة صلبة تربطنى بالوجود بمعنى وجود إطار فكرى يجمع بى أنا فى مواجهة الوجود, أم فى قلب الوجود؟ ولم أهتم كثيرا. أنا أحتاج لصياغة, لنظام, لنسق يلقى الضوء على الكون وأنا فيه. وبحثى طويل طويل وعلى أنا أن أواجه الضرورات العملية اليومية لحياتي, والضرورة الوجودية القاصمة الخاصة بي, وهى رحلة بحثي.
كان الكتاب بالنسبة لى أحد محاولاتى تتراوح بين التعبير عن الإنسان وعن الحياة وعن العالم والوجود أو كان محاولة للبعد عن مجالاته الحقيقية, أى عن الحياة. هناك كتاب تحس فيه بالريح وبالعرق وبصوت الضفادع وسخونة الأنفاس, وكتاب آخر يخلو تماما من كل ذلك. كان هناك كتاب مع الحياة, وكتاب ضد الحياة. ومع القراءة كانت أحيانا تتسع مداركى ومفاهيمى ورؤيتى لما هية الحياة التى يجب أن يكون الكتاب معها لا ضدها. وساعدتنى بعض الكتب وأرهقت فكرى وشعورى كتب أخري. ومن الكتاب فهمت معنى الاغتراب, والنزف العقلي, والبعد عن الصدق الموضوعي, وحياة الناس والتعقيد اللغوي, والخلافات الشكلية, والتهميش, والتنكر للانسان, والعزلة, والتناقض مع التقدم البشري, والتعالى على المصير, والدوران فى نفس النقطة, وفهمت كيف يكون الكتاب مزيدا من الوعى والمشاركة والثقة فى الأرض والإنسان والحقيقة والعلم, وكيف يكون الكتاب جزءا من النضال والتضحية الخصبة من أجل الغد وجزءا من المواجهة القياسية للواقع لا هربا منه, وتحملا للمسئولية لا تحققا منها.
لكن المشكلة فى الكتاب كانت أن العلوم الجزئية لا تجيب إلا جزئيا والفنون تلقى الضوء النسبي, وأنا أحتاج لنظرة شاملة على مختلف نواحى الحياة والوجود وجواب عن مجموع الأسئلة التى تطرحها الحياة ويطرحها الوجود على العقل الإنسانى وتطالبه ملحة عليه بالجواب حتى يهدأ فيستقر ولو إلى حين. جواب على السؤال الشامل الذى يعبر عن الحيرة الشاملة والدهشة الكبيرة للانسان فى هذا الكون.
والكتاب والفن يتحدثان أو يعبران عن النفس الانسانية وعن العالم وعن العلاقة بين الناس والعالم. وعدت أسأل هل الناس هم أنا؟ إنى أود أن أعرف الحدود الفاصلة بين ‘أنا’ و’هم’ وعدت أجدهم بداخلي. ففى أعماقى حيرة هملت. واصفرار اللون فى لوحات فان جوخ. وجسدى يستبقى موزارت, وعادت الحدود الفاصلة بين الكتاب – الذى هو مع الحياة. وأنا أسأل عن ما هى الحياة. الفنون رؤية للحياة وأنا أبحث عن ماهيتها. هل أبحث بدئا من النفس. من نفسى بالاستيطان. وهل ستكون الرحلة رحلة بحث (تأمل ذاتى فى نفسي. فى نفسى فقط؟ أم فى نفسى ونفوسهم؟ حتما سيعيننى الكتاب فى ذلك. إذ أن رحلة بحثى لابد وأنها طريق طرقه آخرون. وإذا بى أرى الكتاب ونفسى والعالم كتلة واحدة أنا بداخلها.
كان لابد أن أواصل المسير فى كل اتجاه فى الكتاب. فى نفسي. فى العالم. وأضيف إلى ذلك فى الحياة أى أن استكمل بحثى بالتجربة المعاشة بالنجاح والفشل. بالصعود والنوم. بالقبول والرفض وتذكرت لحظات ضرب الأرقام والتركيز والتجريد. واندفعت فى الحياة ألحظ المآذن والكنائس والمتاحف والمساكن والطرقات والأنهار. أتنسم بلدى وفيض أطفالها. كانت المأذن تسألنى ما الدين, وكانت الأرض تسألنى عن حقيقة التجربة الإنسانية فى ارتباطها بالأرض (الوطن). كانت الأهرامات تسألنى عن التحنيط. والليل يسألنى عن الكون الكبير. كانت المتاحف هى التاريخ ووقائع التاريخ ترسمه والحقائق التى وراء الوقائع هى ما أبحث عنه. المعانى والدلالات هى جنونى المطبق. عند نقطة فضلت العودة. إن الكل لا يجيب ويكتفى بإثارة الأسئلة. وهناك نداءات بداخلى تغرى بالعودة إلى الراحة والهدوء. لولا تلك الحلاوة التى يضفيها الكشف إلى طعم الراحة نفسها. ولولا ذلك الصوت الذى أسمعه واضحا فى الناس وفى الطبيعة مترددا بداخلى أن تعال ولا تخف. أحببت أن اسميه شعرا ‘نداء الحياة’ لكنه كما احسست به اقوى من الشعر, مستعصى على الوصف – إنه الحياة نفسها – احسست ان هذا الصوت هو ما يجب ان تعبر عنه الكتب وما ترفعه الفنون. وحيث انه بداخلى فإنى مسئول عنه ولأرتب للأمر عدته. كان التاريخ خير برهان على أن الانسان فى رحلته على الأرض قد تصاعدت محاولاته لأن تكون حياته تعبيرا عن ذلك النداء. لقد تعلم الكتابة حفظا للتجربة البشرية من الضياع والاندثار فى الأصل ثم اغتربت الكلمة حينا. والنداء كان فى الطبيعة وحل فى نفسه وقت أن كان جزءا منها. وعدت أسأل نفسى هل الذات الانسانية التى أدركت قوة الطاقة من المشاعر التى تختزنها تحمل حاليا نفس المشاعر ونفس الطاقة التى كانت تحملها ساعة أن كانت جزئا من الطبيعة وقبل انفصالها عنها بالعمل.وأشار هذا السؤال إلى قصة بداية الخلق. وكان لابد وأن ارتب للأمر عدته. ذهبت إلى حديقة الحيوان وجلست فى جبلاية القرود. ومع التأمل بدأت أفكارى تترتب:
- أنا احتاج إلى غربلة كل مادخل ونفذ الى بشكل شامل.
- آنا احتاج الى الالتحام بالحياة بأعمق شكل ممكن لتعمل اقصى طاقاتى – بقيادة العقل – فى اتجاه الوعى بالحياة وتكوين نظرة شاملة لها.
- انا احتاج ان اتحلى بفضيلة الصبر والتواضع حيث حقائق الأمس هى أكاذيب اليوم.
- انا احتاج الى جهد مستميت ضد الخارج والداخل مستعينا فقط بنداء الحياة
- انا احتاج لطاقة المعارف الانسانية جميعا لتنظم فى ذهنى بعد ذلك فى شكل منظوم وإطار يشكل وعيى بالعالم وهو أساس علاقتى به.
- أنا احتاج الى روح العالم التجريبى لألحظ نفسى قبل وبعد المعرفة وفى قلب العالم لأدرك طبيعة ما تم وأطوره بالعمل وأثناء العمل.
وحين وصلت الى هذه النقطة من افكارى تأكدت انى لست محتاجا الى العلم الجزئى ولكنى احتاج الى هذه المساحة التى تتقارب فيها العلوم وهى تبحث فى الحياة تلك المساحة التى تبهت فيها الفواصل وتضيق. إنى لا احتاج الى محضر تحقيق أو ريبورتاج عن الحياة, بل أحتاج الى نظرة شاملة للكون والناس والحقيقة وقاعدة أذن بها الأمور وزاوية احكم بها على الحياة بلا قطع دوجماطي.
ووجدتنى وجها لوجه أما قضية الفلسفة أم العلوم وكاهن المعبد المقدس ورأيتنى أحوم حولها فى رجفة خوف بسيط ذكرنى بذلك الخوف القديم فى نفسي, ثم رأيتنى أرى القضية هى أن أسير تقودنى الرياح أم أسير بمقتضى مشاركتى فى صنع قوى الحياة بداخلى وخارجي. أغمضت عينى وألقيت بذاتى فى الخضم لأكتشف أنها قصر منيف عالى الأبواب متعددها وعلى أعتابها تقف العلوم لتلقى بين يديها بآخر ما وصلت إليه من معارف لينفتح بعد ذلك الباب المخصص لها (العلوم) فتدخل جوهر تلك المعارف إلى القصر لتكون جزءا من حدائقه الجميلة.
وحين تأكدت أن كل الأبواب تؤدى إلى القصر الجميل, لم أهتم من أى باب يمكن الدخول. وقرعت الباب, وفتح لى الشيخ ذو الذقن البيضاء والطلعة المهيبة. ربت على وقال لى : أهلا ..
سألنى عن حيرتى قلت أدخل الفهم من باب التاريخ تواجهنى أسئلة التاريخ كهدف مسيرة التاريخ وغرض الاجتماع البشرى وعوامل الحركة والثبات فى التاريخ وماهية الحضارة وأحس وكأن علة التاريخ على حدود طريق وسط يربط بينه وبين حيرتى الكبرى التى أبحث عنها فى قصركم المنيب يا شيخى الطيب. أدخل من الأدب فإذا به يعبر عن المراحل التاريخية ويتخطاها ويتخلف عنها ويعبر عن طاقة التطور والأحلام الانسانية, أدخل من باب الأحلام الانسانية أرانى فى علم النفس واجده على حدود طريق وسط يربط بينه وبين حيرتى الكبرى وإلا فلماذا هذه الأسئلة حول ما هى النفس وما هو الادراك وما هو السلوك وعلاقة الانسان بالطبيعة.
كل الأبواب تؤدى للقصر.. صمت شيخى وقال لندخل من باب حدوتة التطور ومفهوم الوجود العام. ولهذه قصة أخري.