يحيى الرخاوى يكشف مدى وعى المريض النفسى خلال ارتكاب الجريمة
اليوم السابع:
السبت، 18 فبراير 2017
يحيى الرخاوى يكشف مدى وعى المريض النفسى خلال ارتكاب الجريمة
أجاب الدكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة عن سؤال شائك، وهو: هل يكون المريض النفسى فى وعيه خلال ارتكاب الجريمة؟
قائلًا: لكى تكتمل أركان الجريمة لا بد من توفر ركنين، هما الركن المادى، يعنى معالم الجريمة نفسها من قتل واغتصاب وغيره، والركن المعنوى، وهو توفر قدر كاف من الإرادة والوعى والتمييز، فإذا لم يتوفر هذا الركن المعنوى فلا تكيـَّف الجريمة على أنها جريمة، والمريض العقلى لا يفقد الوعى أو الإرادة أو التمييز إلا نادرًا.
وأضاف الرخاوى، أن ذلك منطبق حتى لو كان تشخيص الحالة أنه مرض عقلى شديد، كالفصام مثلًا، لذلك المهم فى تقرير الطبيب النفسى الشرعى هو تحديد وجود ودرجة كفاءة هذه الوظائف الثلاث حتى يكون المتهم مسئولًا، وليس الاكتفاء بذكر التشخيص، ليس هذا فقط، بل عليه أن يحدد درجة خلل هذه الوظائف، وبالذات وقت ارتكاب الجريمة، لا قبلها ولا بعدها.
ولفت الدكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى بقصر العينى، إلى أنه من حيث المبدأ لابد أن ننتبه أن المرضى النفسيين ليسوا هم الأخطر والأكثر إجرامًا بين الناس، وألا نستسلم لما يشيعه الإعلام فى عجلة، وأن نفرق بين الإحصاءات العلمية التى تحدد نسبة من يرتكب جرائم الإيذاء بالذات بين المرضى، مقارنة بنسبة الذين يرتكبون نفس الجرائم ممن نسميهم أسوياء، مضيفًا: «على حد علمى فإن النسبة علميًا قريبة من بعضها البعض، ليس معنى هذا أن نستهين بخطورة المريض العقلى المهتاج أو الذى فقد علاقته بالواقع، أو الذى وقع تحت تأثير ضلالات وهلاوس تأمره بالجريمة، لكن ليس معنى انتباهنا إلى كل هذا أن نزيد تشويه صورة المريض النفسى ووشمه وإرعاب الناس منه.
2017-02-18