جريدة اليوم السابع
السبت : 2 فبراير 2013
ظهور العنف فى التعبير عن الرأى
أجرى الحوار / أ. أحمد حماده
- ماهى اسباب ظهور الحركات الشبابية مثل البلاك بلوك و استخدامها للعنف توصيل أرائها ووجهات نظرها؟
د. يحيى:
الأرجح أن هذا يرجع أساسا لغياب “الدولة”، واهتزاز القرارات، والتهديد بالحرب الأهلية حتى من سيادة الرئيس نفسه قبيل انتخابات الرئاسة (أى بدرى بدرى) دون وضع تحفظ لانتظار حكم القضاء فى احتمال التزوير، فكأنه قال: إن لم أنجح، فهذا وحده دليل كاف للتزوير، وسأعلن الحرب، ثم بدأت سلسلة أخذ الحق (أو ما يتصوره المعتدى أنه الحق)، بالجهود الذاتية.
- هل ظهورها يعد نتاج طبيعى لسياسات القمع التى كانت متبعة فى النظام السابق وكبت الحريات؟
د. يحيى:
طبعا لا، القمع حين يكون مستمرا وحازما، حتى لو ظلما، لا يسمح بمثل هذا، وعلينا أن نتذكر الصين الآن، وليس فقط أيام ماوتسى تونغ، فالقمع تدعيم الدولة، ويزيد الانتاج، ويثرى حتى الإبداع، لأنه قمع منظم مستمر متماسك، تحت مظلة من عدل نسبى.
- لماذا انتقلت مثل تلك الظواهر لنا وهل لوسائل الاتصال الجديدة مثل الانتر نت والفيس وغيرها سبب فى نقل تلك الظواهر ؟
د. يحيى:
طبعا هذه بدعة مستوردة، لكننا مثل أغلب ما نستورد، نأخذ بضاعة مغشوشة منفصلة عن سياقها، نسئ استعمالهاabuse أكثر مما نستعملها use.
- هل التعامل الامنى مع مثل هذه الحركات يعد حلا مناسبا ، وما هى الحلول المناسبة لمواجهتها ؟
د. يحيى:
التعامل الأمنى المهزوز، والمتحيز، مهما بلغت شهرته، يكب البنزين على الحريق فيزداد اشتغالا، لابد أن يبدأ التعامل من احترام القضاء حتى التقديس من الدولة أساسا، وفى كل المجالات، ثم احترام البوليس فلا يفصل وزير مخلص قريب من رجاله، ومن الشعب لمجرد أنه عدل بين الناحيتين، التعامل الأمنى ضرورة تحت مظلة قضاء مقدس وعدل مطلق.